عودة المصريين بغزة وتوفير الدولار.. وزيرة الهجرة تكشف مستجدات المصريين بالخارج -حوار
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
أجرى الحوار- إسلام لطفي:
قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنها تُتابع وضع المصريين الموجودين في غزة، وتعمل مع الدولة على عودتهم إلى مصر مثلما عملت في أثناء الأزمة في السودان، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدةً عودة بعض العائلات بالفعل.
وأضافت جندي في حوارها مع "مصراوي"، أن وزارة الهجرة تواجه "السماسرة" الذين يعملون على استقطاب الأطباء المصريين للسفر للخارج، بالتنسيق مع المسؤولين بتنظيم الأمور وضمان حقوقهم، موضحة أن الوزارة توصلت إلى بديل لانخفاض تحويلات المصريين بالخارج، وضمان توفير الدولار للحكومة المصرية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى تواصلها الدائم مع المصريين بالخارج لحل مشكلاتهم وتذليل أية عقبات تواجههم، وتقديم المزيد من الخدمات وتلبية مطالبهم، كاشفة عن سبب زيادة إقبال المصريين بالخارج على التصويت في الانتخابات الرئاسية؛ وإلى نص الحوار..
عودة المصريين من غزة
• يوجد بعض المصريين داخل فلسطين في ظل ما تُعانيه من عدوان الاحتلال الإسرائيلي.. فكيف تعمل وزارة الهجرة على حمايتهم وعودتهم إلى مصر مثلما فعلت مع الموجودين في السودان وروسيا وأوكرانيا؟
- نعرف أين يوجد أهلنا في غزة ونُحاول أن نُخرجهم من أماكن وجودهم ونُعيدهم إلى مصر، كما فعلنا مع أهلنا في السودان وأوكرانيا وروسيا، وفي أي مكان رغبوا فيه إلى العودة لمصر، فنُقدم الدور ذاته.
ومصر لا تنسى أبناءها في غزة، ويوجد اهتمام، وهناك عائلات مُرِّرَت بالطرق كافة، من غزة إلى مصر؛ لحمايتهم، ما داموا شعروا بالحاجة إلى العودة إلى بلدهم.
توفير الدولار للحكومة
• ما الحلول التي قدَّمتها وزارة الهجرة لتوفير الدولار بديلًا لانخفاض تحويلات المصريين بالخارج؟
- نتفهم أن أزمة الدولار عالمية، والاحتياطي النقدي لكل الدول هو أولوية قصوى بالنسبة إليها، ونتفهم أن التحويلات لجميع الدول؛ بما فيها مصر، من جالياتها في الخارج، قلَّت.
وندرس احتياجات المصريين بالخارج والخدمات التي طلبوها، ومن ثمَّ نُقدِّم لهم الخدمات بتخفيض مقابل الدفع بالدولار، وهذه هي الآلية البديلة، لأنَّ المصري عندما يعود إلى بلده يُحوِّل الدولار والعملة الصعبة للجنيه، حتى يحصل على الخدمة.
فنُقدِّم له الخدمة بتخفيض أكثر ممَّا يتصوَّر في مقابل أن يدفع بالدولار بشكل مباشر، وهذه هي الآليات البديلة للتحويل، ونخدم فيها المصريين في الخارج.
وفي المقابل؛ هم ليسوا في حاجة إلى الحصول على الخدمة عن طريق تحويل الدولار في السوق السوداء، ولكن دفعه مباشرةً مقابل الخدمة التي يحصل عليها.
وننوي وضع كل هذه المحفزات والخدمات في تطبيق موحد؛ يحصل عليه المصريون حول العالم، حتى يحصلوا على أية خدمة يُريدونها، مثل ربط شهادة في البنك أو شراء شقة أو تذكرة طيران أو سيارة، وكل ما يريدونه، وكل ذلك بتخفيضات مخصَّصَة للمصريين بالخارج، أخذًا في الاعتبار أنهم سيدفعون بالدولار مقابل الخدمة وليس بالعملة المحلية.
ولا يوجد أحد مجبر على أي شيء؛ لأنَّهم في حاجة إلى الخدمة، حيث درسنا كل احتياجاتهم ونُحاول تقديمها لهم بمحفزات.. وحتى أحصل من الحكومة المصرية على كل هذه المحفزات كان يجب أن تستفيد الحكومة هي الأخرى بشكلٍ أو بآخر.
وبذلك نكون قد قدَّمنا خدمات للمصريين بالخارج بتخفيض كبير، وفي الوقت ذاته حصلت الحكومة على العملة الصعبة التي تحتاج إليها.
وقد لا يكون ذلك بقوة التحويلات المباشرة، وهناك الكثير من المعثرات داخل بعض الدول الأخرى التي لا تقبل بوجود بنوك مصرية على أراضيها؛ الأمر الذي يُعطِّل الأمور.
ويوجد الكثيرون الذين يُحاولون محاربة مصر بخروج الدولار إلى دول أخرى، ونتمنى من هؤلاء أن يَروْن النور ويعلموا أن هذا ليس الأسلوب الأمثل للحرب، لأنه ليس بها شرف.
ولكن في الوقت ذاته نُحاول رؤية ما البدائل التي تسمح للمصريين أن يسعدوا بالحصول على الخدمات التي يطلبونها ويُحولون المال بالطريقة الصحيحة.
* ومن خلال متابعتك المكثفة لتصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية.. ما سبب زيادة الإقبال من وجهة نظرك؟
- الإقبال بكثافة له أكثر من بُعد، فمن بينها جهود وزارة الهجرة والجولات الفعلية والافتراضية التي نفذتها وشعور المصريين بأن مصر قلبها عليهم، وأنها تتواصل معهم دائمًا وتنفذ لهم مطالبهم.
وأيضًا نحن لا نُقدم محفزات فقط في مقابل الدولار؛ ولكن نقدم كل ما له علاقة بخدمة المصريين بالخارج، مثلما يتعلَّق بـ"أبنائنا في الخارج" في المدارس والجامعات المصرية.
وأيضًا ندخل حتى عمق الدول التي بها نزاعات حتى ننقذ أبناءنا، مثلما حدث في السودان وليبيا وأوكرانيا وروسيا وتركيا والمغرب.
ولذلك تظهر المحبة وهي مُعْدِيَة، علاوة على أن الإحساس بالوطن هو محبة؛ خصوصًا أن الحكومة تُذلل كل التحديات للمصريين بالخارج، ولذلك فإن هذا لا يُقابله إلا المحبة، إلى جانب إحساس المصريين بالمسؤولية.
وعندما كانت وزارة الهجرة تخاطب المصريين، كنا نقول لهم "إحنا مش جايين ليكم عشان نقول لكم انزلوا؛ لأننا عارفين إنكم هتنزلوا، لكن جايين نكلمكم في مسؤوليتكم عن أن كل المصريين ينزلوا.. فكل مصري خد الرسالة دي وأصبحت في قلبه أن لديه مسؤولية أن الجميع يُصوِّت في الانتخابات الرئاسية".
لأن هذه الانتخابات ليست كأي انتخابات؛ لأن العالم حاليًّا يموج بالأزمات الاقتصادية والحروب والنزاعات المسلحة والزلازل وغيرها، وحتى تمر مصر بسلام، فهي تحتاج إلى قائد حكيم يأخذ شراع السفينة ويُوجهها إلى الاتجاه الصحيح نحو النجاح، وأن يكون لها مستقبل مُتميِّز.
وحتى يحدث ذلك؛ يجب على المصري أن يُصوِّت في الانتخابات ويختار هذا القائد؛ لأنه لن يأتي من تلقاء نفسه.
وتحمل المسؤولية وشعور المصريين بأن دورهم الآن، وأن مصر تحتاج إلى مشاركتهم لحاجتها لكل ابن وابنة، فاستجابوا.
والآن ليس وقتًا للكسل، ولا يجب أن يقول أحد عن الانتخابات الرئاسة إن النتيجة محسومة، لأننا جربنا وقُلنا الكلام ذاته من قبل؛ ولكن كانت النتيجة مختلفة عمَّا كانت متوقعة و"فضلنا نبكي"، وبدلًا من أن نبكي، علينا أن نُقرِّر مَن الرئيس القادم الذي نريده، ونشارك في الانتخابات بالتصويت له.. ونحن نقف على مسافة متساوية مع جميع المرشحين للرئاسة.
ومن حق المصريين التصويت لمن يريدون ومن يرونه قائدًا حكيمًا في هذا الزمن لهذا الوطن ويصلح لقيادة دولة بحجم مصر، والمهم أن ينتخبوا الآن حتى لا يندموا لاحقًا.
• يُلاحظ في الوقت الحالي وجود حالة من الترابط بشكلٍ أكبر بين المصريين بالخارج والدولة المصرية على عكس ما كان يحدث في أعوام سابقة.. ما الدافع وراء ذلك؟
- الواقع الملموس أن المصريين بالخارج يثقون في دولتهم والمسؤولين ويَرون تجاوبًا متميزًا من وزارة الهجرة والوزارات المصرية الأخرى مع طلباتهم.
ونُحاول بقدر الإمكان أن نُشركهم في كل القرارات التي نتخذها ونتلقى كل طلباتهم والتي تكون في شكل توصيات خلال المؤتمرات الخاصة بهم، إضافة إلى أن أننا نُحاول بقدر الإمكان أن نكون موجودين معهم وعلى تواصل تام ومباشر على جروبات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
والمصريون بالخارج يشعرون أنه لا يوجد برج عاجي ما بين المسؤول والمواطن؛ خصوصًا أنني أدخل في حوار معهم وأتلقى مطالبهم ونستجيب ونُنفِّذ ومن ثمَّ نعود إليهم ونقول لهم ماذا نُفِّذ وكيف سارت الأمور.
وعندما تكون هناك مبادرة أو تواجههم أي تحديات ولهم أي استفسارات يعودون إلينا، لأنني وزملائي موجودون على كل الجروبات الخاصة بهم، ونتواصل مع المسؤول في الحكومة المصرية في ما يخص المشكلات التي تواجه المصري بالخارج.
وفي غضون ساعات يصل الحل؛ لأن أهم شيء هو التنسيق والمتابعة "وأنا لا أهدئ المصري بالخارج بأن أتلقى مطالبه ولا أنفذها، ولكن أتلقاها وأوصلها إلى المسؤولين وأنتظر ردودهم ومن ثمَّ إيصال الحلول إلى المصريين في الخارج، ولذلك هم شعروا بالثقة بأن المسؤولين يعملون لمصلحتهم، ومن هنا تولدت محبة كبرى.
وأتحدَّث بكل صراحة خلال الاجتماعات التي أعقدها مع الكثير من الجاليات المصرية بالخارج.
مبادرات جديدة للمصريين بالخارج
• وزارة الهجرة قدَّمت العديد من المبادرات للمصريين بالخارج؛ مثل السيارات دون جمارك وغيرها.. فما أبرز الخدمات التي تسعين إلى تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
- قدَّمنا المزيد من المبادرات، عندما وجدنا أن مصر دولة رائعة، والدولة تستجيب، ورئيس الوزراء يستجيب، فأطمع في المزيد وتقدَّمت بـ20 طلبًا لخدمة المصريين بالخارج.
وأعمل على الخروج بمبادرات كثيرة خلال الفترة المقبلة؛ حيث يُوجد طلبات بإجازات للمصريين بالخارج لدى المؤسسات التابعين لها في مصر حتى يسافروا للخارج، سواء أكانت دون راتب أو مضاعفة التوقيتات الخاصة بالإجازات دون راتب.
وهناك مطلب آخر يخص الأزواج والزوجات المرافقين للمصريين العاملين في الخارج؛ حيث يحصلون على إجازات من المؤسسات التابعين لها، فبدلًا من المكوث في المنزل يعملون في المجتمع الذين يذهبون إليه، ويسمح العمل بهذا، لأنَّ القانون في المعتاد لا يسمح لمن يعمل في المؤسسات الحكومية أو القطاع العام من المرافقين بالعمل.
وأعمل أيضًا على بعض الأمور الخاصة بأساتذة الجامعات وغيرهم ممن يتخطون الحد الزمني المُخصَّص بـ10 أعوام للعمل في الخارج، وإذا لم يعودوا بعد هذه المدَّة يُرفدوا من العمل.. وأتوقع الوصول إلى إنجازات في هذه الأمور قريبًا.
سماسرة لاستقطاب الأطباء المصريين
• يوجد سماسرة كُثر لاستقطاب الأطباء المصريين للسفر للخارج.. كيف تُواجه وزارة الهجرة هذه الأزمة؟
- نرى أنه يوجد إقبال من دول العالم على الأطباء المصريين وتسعى إليهم حتى يُسافروا إليها.
وهناك المزيد من "السماسرة" لاستقطاب الأطباء والممرضات للكثير من الدول الكبرى التي تسعى إلى عمل الأطباء المصريين والممرضات المصريات والفنيين والعلاج الطبيعي وغيرهم؛ للعمل هناك.
ونُحاول ضبط الأمور، حتى لا يحدث استغلال للأطباء بشكلٍ أو بآخر، وفي الوقت ذاته يُقنَّن الوضع بشكل يسمح بحصول هؤلاء الأطباء على جميع حقوقهم.
ونُحاول أيضًا العمل مع المؤسسات الأخرى؛ حتى لا يأتي سفر الأطباء على حساب المواطن المصري، عندما يجد أن كل الأطباء المصريين سافروا للخارج.
ويجب على الأطباء المصريين أن يكونوا موجودين في مصر مثلما يسافرون في الخارج، ولذلك نُحاول تنظيم الأمور، حتى لا نمنع أحدًا أن يُحقق حلمه وفي الوقت ذاته لا نمنع مصر من التقدّم للأمام ويظل المواطن المصري تحت مظلة الرعاية الصحية والطب بشكل كبير.
• وما آليات وزارة الهجرة لتنظيم سفر المصريين للعمل في الخارج بعقود رسميَّة دون حدوث مشكلات؟
- نعمل على التدريب من أجل التوظيف ونعمل وَفق هذا البرنامج المُتميِّز في إطار المركز المصري الألماني، حتى نُدرِّب المواطنين حتى يُمكنهم العمل في ألمانيا وَفقًا لاحتياجاتها، ونعمل أيضًا على ذلك مع بعض الدول الأخرى.
والدول الأخرى عندما رأت أن ألمانيا نجحت مع مصر ووزارة الهجرة نجحت مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، فالكثير من الدول الأوروبية قرَّرت أن تُكرِّر هذه التجربة الناجحة، حتى يحصلوا على احتياجاتها من مصر بعقود عمل رسمية وعندما ينتهي العقد يُجدَّد لهم أو يعودون للعمل في مصر أو في غيرها من الدول، وهذه أمور تحدث بالاتفاق.
فيديو قد يعجبك: