وزيرة الهجرة: العلماء قاطرة التنمية والعمود الفقري لكافة المشروعات القومية
القاهرة - أ ش أ:
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي ، حرص القيادة السياسية على أن يكون العلماء جزءا أساسيا وقاطرة تدفع بعملية التنمية في مصر وعمودا فقريا لكافة المشروعات القومية الكبرى..قائلة : "إن وزارة الهجرة تعكف على الاستفادة من خبرات العلماء المصريين بالخارج وفتح قنوات اتصال مباشرة معهم بما يتيح توطين تجاربهم الدولية المكتسبة وتنفيذ مقترحاتهم العلمية والعملية البناءة".
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الهجرة في افتتاح النسخة الخمسين (اليوبيل الذهبي) للمؤتمر الدولي السنوي (لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا) بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الرابطة وذلك بمشاركة نحو 34 من كبار علماء مصر.
وقالت سها جندي ، في كلمتها ، : إن رئيس الجمهورية يحرص على وجود مجلس للعلماء المصريين كمستشارين علميين لمؤسسة الرئاسة باعتبارهم القاطرة الأساسية للدفع بعملية التنمية في الجمهورية الجديدة.. مضيفة :"على الرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات إقليمية في مسيرتنا نحو التنمية والتطوير إلا أننا على الطريق الصحيح نسابق الزمن ، وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء في سبيل الرقي والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصري".
وأكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج استمرار دعمها لكافة المؤسسات المصرية بالخارج التي تعمل على ربط العلماء المصريين المقيمين في مختلف دول العالم بوطنهم مصر.
وقالت سها جندي : إن استمرار رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا 50 عاما يعكس مدى النجاح والاستمرارية التي استطاع أعضاء الجمعية تحقيقه منذ تأسيسها وحتى الآن ما جعلها واحدة من أهم المؤسسات المصرية بالخارج بجانب ما قدمته الجمعية من أعمال ومساهمات علمية طيلة هذه العقود جعل منها بوتقة للعلماء المصريين بأمريكا وكندا، يستطيعون من خلالها تبادل الخبرات في المجالات المختلفة ونقل تلك الخبرات إلى مصر للاستفادة بها في خطط التنمية التي تعمل عليها الدولة.
وأضافت : أنه لطالما كان المصريون بالخارج محل اهتمام القيادة السياسية إذ أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الدولة المصرية وخط دفاعها الأول في مواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تستهدف تشويه صورة الوطن والحد من إنجازاته الجارية على قدم وساق وقوتها الناعمة التي تمثل عنصرًا رئيسيًا مؤثرًا ومُكملًا في منظومة سياستها الخارجية في ضوء دورهم الفعال كسفراء دائمين وشركاء نجاح في مسيرة التنمية.
وتابعت: "وزارة الهجرة كانت شريكًا وحاضرًا دائما في كافة مؤتمرات رابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا، وإيمانًا منها بأهمية إثراء الحدث بالدعم المعنوي والفني للخبراء المصريين بالخارج ، ما يسهم في خلق شعور قوي يجعلهم يدركون أن الدولة المصرية تدعمهم وتمد لهم يد العون دائمًا ، كان لزامًا تواجدي معكم اليوم ومشاركتكم هذا المؤتمر التاريخي المهم".
وذكرت، في هذا الصدد، بمشاركتها في فعاليات النسخة الـ 49 من مؤتمر رابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا الذي أقيم بجامعة عين شمس خلال الفترة من 27 ديسمبر وحتى 29 ديسمبر 2022 بحضور الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس تحت عنوان "الطريق إلى 2030: حلول التغيرات المناخية والصحة العالمية وتنمية الدولة المصرية"، وذلك في ضوء ما توليه مصر من اهتمام بقضية تغير المناخ في ظل رئاسة واستضافة الدولة للنسخة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 خلال شهر نوفمبر 2022.
وأشارت إلى حرصها على تنفيذ كافة التوصيات التي خرجت عن النسخة التاسعة والأربعين من مؤتمر رابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا بالتعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارتا الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، للاستفادة من أساتذة الطب والأطباء المصريين في الخارج بدعم المجال الصحي والطبي في مصر لما لديهم من رغبة في رد الجميل ودعم وطنهم الذي يدينون له بما حققوه من نجاح، وطلبهم من وزارة الهجرة المشاركة بكافة الأشكال في دعم المجال الطبي والتدريب والمستلزمات الطبية في مصر.
ونوهت بإطلاق وزارة الهجرة برنامج عمل مشتركا مع وزارة الصحة لدعم المنظومة الصحية في مصر لصالح المواطن المصري وبما يحقق مطالب الأطباء المصريين بالخارج ويسهم في تعزيز سبل التعاون لنقل الخبرات الطبية والعلاجية للارتقاء بالصحة العامة في مصر والاستفادة من خبرات الأطباء المصريين بالخارج في مجال السياحة العلاجية، فضلاً عن الاستعانة بهم في إجراء العمليات الجراحية في عدد من التخصصات الدقيقة والتعاون لمشاركة الأطباء في منظومة التشخيص الطبي عن بعد الـ "Tele Medicine" من خلال التشخيص وتحديد سبل العلاج المناسبة في مختلف التخصصات الطبية.
وذكرت بإطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج (MEDCE) كمظلة حوارية ومعرفية للشباب المصريين بالخارج بهدف تشجيع استدامة التواصل والحوار بين الدارسين المصريين بمختلف دول العالم وبين الوزارة وإعمال حلقة وصل بين الشباب المصريين الدارسين بالخارج في نفس الدول فضلا عن الاستفادة من مقترحاتهم المبتكرة ورؤاهم المختلفة إعمالًا بمبدأ تعظيم الاستفادة من خبرات وإمكانات المصريين بالخارج ودمج جهودهم في عملية التنمية.
وأشارت إلى مشاركة 6 من شباب المصريين الدارسين بالخارج المتخصصين بالمجالات البيئية والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في قمة "تنفيذ التعهدات" مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (Cop 27) من خلال جلسة "نحو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية" التي نظمتها الوزارة ضمن فعاليات المؤتمر لاستعراض حلولهم المبتكرة لقضايا المُناخ التي تؤثر بشكل كبير ومستمر على قضايا الهجرة عالميًا وداخليا.
وقالت سها جندي : "إن وزارة الهجرة قامت برفع التوصيات الصادرة عن الجلسة إلى كافة الجهات المعنية ، ونحن الآن بصدد إنشاء مجلس استشاري يضم نخبة من الباحثين والعلماء المصريين بالخارج لمناقشة وتقديم مقترحات وتقنيات الحلول المبتكرة في مختلف المجالات".
وأكدت استعدادها للتنسيق والتعاون مع العلماء المصريين بالخارج لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الروابط بين سياسات الهجرة وعملية التنمية، بما يضمن التغلب على أي تحديات قد تواجه المصريين بالخارج ويفتح الأبواب أمام منهج ابتكاري لحوكمة الهجرة لتصبح جزءًا لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية الجارية.
وأوصت وزيرة الهجرة المشاركين في المؤتمر، ببحث ودراسة الطلب المتزايد على الأطقم الطبية المصرية في عدد من الدول لسد العجز في الكوادر الطبية هناك، بحسب ما يرد للوزارة من الجهات المختصة في هذه الدول، حيث هناك رصد لزيادة هذا الاهتمام خلال الفترة الأخيرة وكذا انطلاقًا من دور الوزارة في تدريب الشباب المصري ليكون مؤهلا للعمل في أسواق العمل الأوروبية بما تحتاجه من مقومات وهو ما يتم من خلال نموذج "المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج".
ووعدت سها جندي ، في ختام كلمتها، بالعمل على تنفيذ كافة التوصيات التي ستخرج عن النسخة الخمسين من مؤتمر الجمعية، من خلال رفعها لجهات الاختصاص.
وفي نهاية حفل الافتتاح، قدم أعضاء رابطة علماء مصر بأمريكا وكندا درع الجمعية للوزيرة لما قدمته من دعم ومساندة لتعزيز التواصل مع العلماء والخبراء المصريين بالخارج لتحقيق أقصى درجات التعاون المثمر.
وشارك في افتتاح النسخة الخمسين "اليوبيل الذهبي" للمؤتمر الدولي السنوي لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق ومستشار الحكومة لدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور محمود محمد صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، و الدكتور إيهاب عبد الرحمن وكيل الجامعة الأمريكية بالقاهرة للشئون الأكاديمية والدكتور محمد عطا الله، نائب رئيس جامعة نيويورك، ورئيس رابطة علماء مصر بأمريكا وكندا، المشرف على تنظيم المؤتمر خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر 2023.
كما شارك في الافتتاح عبر "تطبيق زووم كونفرانس"، السفيرة هويدا عصام قنصل عام مصر بنيويورك، معتز منصور سكرتير أول السفارة المصرية بكندا، الدكتورة هبة سعد الملحق الثقافي بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور أحمد فوزي الملحق الثقافي بمونتريال كندا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: