فيديو| حقيقة منشور خوارزميات فيسبوك.. كيف يمكن التغلب على أزمة وصول المنشورات؟
كتب- أحمد السعداوي:
قال الدكتور وليد حجاج، خبير تكنولوجيا المعلومات وعضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة،
إنه يوجد كثيرون يكتبون كلامًا عبر "فيسبوك"، من فترة تقريباً شهر، ويطلبون نسخه ونشره مجددًا، عشان ما يحصلش انتهاك للخصوصية، أو أياً كان الأمر المطلوب، فكل هذه المنشورات عارية تمامًا من الصحة.
وأضاف حجاج أن أشخاصًا آخرين "بيقولوا اكتب الكلمة الفلانية لعمل تفاعلات، أو أنا حسابي بيتقفل أو بيتسرق، فاعملوا التصور الفلاني ككتابة نجمة أو رمز معين، كل هذا ليس صحيحًا وليس له وجود".
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للدكتور وليد حجاج، عبر بث مباشر على موقع "مصراوي"، اليوم الإثنين، بشأن المنشور (المزعوم) المنتشر من قِبل عدد كبير من مستخدمي "فيسبوك" يطلب من المستخدمين إعادة نسخه ونشره، حمايةً من تحديث يقوم به "فيسبوك" يعد انتهاكًا للخصوصية.
وتابع الدكتور وليد حجاج: "الحاجة الحقيقية اللي المفروض الناس تبص عليها كل فترة هي التحديثات اللي المنصة بتعملها كل شوية، والتي لا تظهر إلا لو كان الفيسبوك مفتوحًا على الكمبيوتر ومعمول بالإنجليزي.. تدخل على الضبط وهتلاقي إعدادات بتحدد إيه اللي يظهر، وإيه اللي ما يظهرش.. وممكن هذا يتم من على الموبايل أيضًا، لو عملته إنجليزي".
ونوه خبير تكنولوجيا المعلومات بأن هذه الخصائص متاحة لزيادة عدد المنشورات التي تظهر للمستخدم، لأن الفيسبوك بيقلل إظهار بعض المنشورات، بحيث لا يتعدى أشياء معينة سمح بها فيسبوك.
وأضاف الدكتور وليد حجاج: لو فيه منشور تم تداوله بشكل كبير، وناس بلغت عنه بأن معلوماته مثلاً غير حقيقية، أو معلوماته غير أكيدة، فيتم تصنيفه بأن جودته قليلة، وبالتالي لا يظهر للمستخدم.
واستكمل عضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة: "الفيسبوك هدفه جمع معلومات عنك وسلوكك؛ لاستهدافك فكريًّا أو سياسيًّا أو من ناحية الإعلانات، وده بيحصل من خلال تنبؤه بحاجات ممكن المستخدم يكون فكر فيها.. وده بيتغير من وقت للتاني".
وتابع الدكتور وليد حجاج: ("فيسبوك" بيتحكم في كل ما يتعلق بما يُنشر عن القضية الفلسطينية وما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات تجاه أهالينا في غزة، عبر مجموعة برمجيات تتعرف على المحتوى، وهل بيخرج عن سياسة المؤسسة أم لا، وهل المنشورات دي بتظهر لك بكميات أكبر أم لا".
واستطرد د. وليد حجاج: اليد العليا تكون للمنصة؛ هي مَن تحدد إظهار منشور معين بكثرة عن الآخر وكيف ينتشر.
وقال خبير تكنولوجيا المعلومات: كل تليفوناتنا فيها "أوبشنات" بتعرف إذا كان التليفون في جيبك ولا لأ، باصص له ولا لأ، الفيسبوك بيقدر يعرف كل الأمور دي.. الأمور ليست عشوائية".
وذكر الدكتور وليد حجاج أن قوة السوشيال ميديا ظهرت مؤخراً، فخلال 10 أيام حصلت اجتماعات كثيرة في الدولة المحتلة، جمعت كل "الإنفلونسر" والمؤثرين على السوشيال ميديد، وطلبت منهم نشر محتوى مؤيد لرؤية دولة الاحتلال.
ونوه خبير تكنولوجيا المعلومات وعضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، بأن التوعية تكون عبر 3 محاور: التركيز على الأمن المعلوماتي، والتوعية بالمدارس (ابتدائي وإعدادي وثانوي) وفي الوظائف والترقي عبر اختبارات، وتفعيل القوانين والتشريعات ضد نشر الأخبار غير الصحيحة، والنشء الصغير (أهم محور)، نركز عليه أكثر بسبب كم الكوارث التي تحصل للأطفال... فقط مطلوب الحد الأدنى من الوعي.
جدير بالذكر أنه لم يوجد أي بيان على حسابات "ميتا" الرسمية، أو على لسان متحدثيها، بشأن وجود تحديث من هذا النوع، فإدارة "ميتا" "المالكة لفيسبوك" عندما تريد إبلاغ المستخدمين بأي تحديث، ستقوم بهذا عبر القنوات الرسمية، (صفحاتها الرسمية أو مركز الرد على الاستفسارات).
وتنتشر هذه المنشورات المزيفة كل فترة؛ لتحذر من تحديثات معينة لفيسبوك ومواقع تواصل أخرى؛ بزعم (انتهاك الخصوصية أو إلغاء حسابات)، إذا لم يتخذ المستخدمون خطوات معينة.
في مارس 2019 حصل عطل كبير في فيسبوك، وانتشرت عبر الشبكة رسائل تطالب المستخدمين بالتعليق على منشورات ومشاركتها، كي لا تحذف حساباتهم، وتبين أنها غير صحيحة.
وانتشرت وقتها رسائل تقول إن "يوم 13 و14 مارس" تم حذف 13 مليون شخص على "فيسبوك"، فحافظ على حسابك بوضع 20 ملصقاً!
مصطلح خوارزمية فيسبوك
هو مجموعة من (المعادلات الآلية) تقيس جودة المنشورات؛ نصية أو مصورة، أو رابط، وتقيِّمها، ثم تُظهرها أمام المستخدمين؛ حسب اهتماماتهم؛ من أجل تقييمها، ومن ثم إظهارها أمام المستخدم المناسب، عبر طرق معقدة؛ وبالتالي قد يحظى منشور معين بالعديد من التفاعلات، وآخر لا يحظى بتفاعلات؛ وفقًا لتلك الحسابات أو الخوارزميات الخاصة بتطبيق "فيسبوك".
وننشر نص المنشور المزعوم المنتشر عبر فيسبوك، في ما يلي:
ينتقل فيسبوك إلى صيغته الجديدة.. يُرجى الانتباه إلى أن اليوم هو الموعد النهائي. إذا لم تنشر هذا البيان ولو مرة واحدة على الأقل، فإنك توافق ضمناً على استخدام صورك والمعلومات الموجودة في تحديثات ملفك الشخصي.
خوارزمية فيسبوك الجديدة، تقوم افتراضياً بتحديد عدد قليل من الأشخاص -حوالي 25 شخصاً- الذين يمكنهم رؤية منشوراتك.
لحفظ النص المنشور الحالي، اضغط على (انسخ)، ثم اذهب إلى صفحتك وانشر منشوراً جديداً، وألصق النص الذي نسخته.
إذا كنت تقرأ هذه الرسالة، فاصنع لي معروفاً من خلال ترك "تم"، أو أي دليل آخر؛ مثل ملصق الترحيب، أو أي شيء ترغب في ظهوره في ملف الأخبار الخاص بي!
تنبيه: أنا لا أسمح لفيسبوك بمشاركة أي محتوى نشرته على صفحتي، سواء كانت صوراً، رسائل حالية أو سابقة، أرقام هواتف أو عناوين بريد إلكتروني... لا يجوز استخدام أي من هذا المحتوى دون إذني الكتابي أو الشفهي.
شكراً لكم وألف تحية ومحبة وتقدير".
فيديو قد يعجبك: