الطفولة والأمومة": لابد من رفع الوعي بتأثيرات ظاهرة تغير المناخ على الأطفال
(مصراوي):
أكدت الدكتورة سامية دسوقي مدير عام الإعلام والنشر بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، ضرورة رفع وعي المجتمع بتأثيرات ظاهرة تغير المناخ على الأطفال وحقوقهم.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها اليوم /الاثنين/ هيئة إنقاذ الطفولة (Save The children) بالتعاون مع المجلس ووزارتي الشباب والتضامن الاجتماعي والمكتب العربي للشباب والبيئة تحت عنوان (دور الإعلام في تسليط الضوء على تداعيات التغيرات المناخية على حقوق الطفل).
وقالت دسوقي إنه من هذا المنطلق فإنه لزامًا علينا النظر للجهود الدولية والإقليمية والمحلية لدور وسائل الإعلام في مجال حقوق الطفل، وإن تضطلع وسائل الإعلام الجماهيرية بدور أساسي في زيادة التوعية بحالة الطفل والتحديات التي يواجهونها وبدورها في تزويد الأطفال والآباء والأسر والرأي العام بمعلومات عن المبادرات والنماذج التي تحتذى والتي تهدف لحماية حقوق الطفل وتعزيزها وينبغى أن تسهم في البرامج التربوية للطفل وأن تولي اهتمامًا بتأثيرها على الطفل.
وأضافت أن المجلس يؤمن بأن المجتمعات لا تنهض إلا بإعلام تنموي واعٍ يؤازر جهود التنمية، ولعل موضوع الطفولة من أهم الموضوعات التي يجب أن يدعمها إعلام تنموي يرتكز على منظور حقوقي.
وأوضحت أن الإعلام يعد عمودًا رئيسيًا في حماية وتعزيز الحقوق لضمان مستقبل جيد للأطفال والتركيز على دور الإعلام في كل مراحل تطور ونمو الطفل بداية من مرحلة الطفولة المبكرة مرورًا بمرحلة ما قبل المراهقة ومرحلة المراهقة وصولًا إلى مرحلة الشباب.
وتابعت أن للإعلام دورا أساسيا ومهما فى رفع الوعي المجتمع بتأثيرات ظاهرة تغير المناخ على الأطفال وحقوقهم، وانطلاقًا من أن للطفل حقوقًا في المعرفة والإعلام التي تحقق مصلحته الفضلى، حيث اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على حق الطفل في الإعلام، وتلزم المادة 17 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الدول الأطراف بضمان وصول الطفل للمعلومات التي تستهدف تعزيز رفاهيته الاجتماعية والروحية والمعنوية وصحته النفسية والبدنية والعقلية.
وذكرت أن للأطفال حقا في المشاركة من خلال الإعلام، حيث تضمنت المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل، حق الطفل في المشاركة والاستماع لآرائه وإيلائها ماتستحق من أهمية المواد (13- 14)، لافتة إلى أنه على وسائل الإعلام أن تكون متاحة للطفل لممارسة هذه الحقوق ولا يجب اعتبارهم مستهلكين فقط للمواد وإنما يجب أن يساهموا في وسائل الإعلام كمنتجين ومقدمين برامج التي تستهدفهم.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام لها دور في الترويج لحقوق الطفل، وترتبط الفقرة الأولى من المادة (17) من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بالاستراتيجيات الخاصة بدور وسائل الإعلام في المساعدة على أعمال حق الطفل في النماء، والحق في الصحة وتحقيق أهداف التربية والتعليم والحق في الترفيه.
من جهتها.. قالت سارة حسن مدير التواصل والإعلام بهيئة إنقاذ الطفولة إنه مع اقتراب موعد مؤتمر المناخ (cop 27) تلعب الهيئة دورًا رائدًا في تنظيم وتنفيذ الحملة العالمية للمنظمة (جيل الأمل).
وأضافت، أنه تم عقد جلسات استماع خلال يونيو ويوليو الماضيين مع الأطفال بمختلف المحافظات حول آرائهم بشأن تغير المناخ وتم جمع أفكار ومطالب وتوصيات وحلول وآمال واحتياجات الأطفال من مختلف الفئات العمرية لتسليط الضوء عليها في الفترة التي تسبق مؤتمر المناخ، وما بعده والتأكد من أن صانعي القرار الرئيسيين ملتزمون بتنفيذ توصياتهم في المستقبل القريب.
بدوره.. قال الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن للعمل الأهلي إن قمة المناخ فرصة للشباب المهتمين بالعمل المناخي أن يتعلموا أكثر عن القمة، لافتة إلى أنه تم فتح باب التطوع لتنظيم قمة المناخ بشرم الشيخ في مايو الماضي لمدة 45 يومًا، وتم استقبال 9900 طلب للتطوع من 80 دولة حول العالم، مما يعكس حقيقة اهتمام الشباب والمتطوعين للمشاركة في فعاليات القمة وسيتم اختيار 1000 شاب متطوع في مختلف الجوانب التنظيمية.
فيديو قد يعجبك: