رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان: هناك إرادة سياسية حقيقية للنهوض بالملف الحقوقي
كتب- محمد نصار:
قال علاء شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن هناك خطوات مهمة كانت جازمة اتخذتها مصر في ملف حقوق الإنسان، مثل إلغاء تمديد العمل بحالة الطوارئ، التي فرضت في ظروف معينة تتمثل في انتشار الإرهاب والفوضى، وبعد تعافي الدولة كان هناك مجال لاتخاذ قرار بعدم تمديد العمل بها مرة أخرى، كما أن لدينا مكاسب مهمة جدا تتعلق بالإفراج عن المحبوسين الذين لم يتورطوا في أعمال عنف، وهناك فرصة جيدة ووتيرة أسرع تتم في هذا الملف، مضيفًا أن الحوار الوطني يعد أحد تلك الإجراءات التي تمثل نقلة جيدة على مستوى الملف الحقوقي، وأحدث نوعًا من الحيوية السياسية، وكان منبرًا للتعبير الحر وقبلة للإعلام المصري وأصبحنا نسمع أصواتًا مختلفة.
وأضاف «شلبي»، خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الذي يعقد جلسة نقاشية بعنوان «عام من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، أن «هناك تطورًا كبيرًا في ملف حقوق الإنسان، ولدينا دستور جيد أرسى هذا المبدأ، وقبل إصدار الاستراتيجية كان لدينا إرداة سياسية حقيقية في ملف حقوق الإنسان، وكانت هناك فجوة، ونرى أن الاستراتيجية الوطنية سوف تعوضها، لذلك تم إصدارها".
وتحدث "شلبي" عن المنظمات الدولية والتقارير التي تصدرها حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مؤكدًا أن المنظامت الدولية "لديها مشكلة في الكوادر التي تتولى إعداد تلك التقارير، حيث يعتمدون على كوارد ليست موضوعية أو حيادية، ويجب أن يكون هناك القدرة الكافية لدى التنفيذيين لمواجهة تلك التقارير وترسيخ حقوق الإنسان بشكل أوسع، وأن يكون لديهم إلمام كامل بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان".
وأشار إلى أن "هناك فكرة سائدة تقول إن الصناعة التاريخية لحقوق الإنسان صناعة غربية، لكن هذا غير صحيح، وهناك دول عربية ومنها مصر شاركت عام 1948 في صياغة ووضع وثائق تناسب اختلافات الثقافات، وكنا طرفا مهما في صياغة العديد من الحقوق المدنية والثقافية والسياسية".
وأوضح "شلبي" أن "حقوق الإنسان في الأساس هي عنصر في عملية البناء، وبعض الدول تتخذها في الحرب البادرة مثل أمريكا، وتستخدمها كعملية ضغط، وبالتالي أصبح شكل حقوق الإنسان كما تقوله أمريكا والغرب".
فيديو قد يعجبك: