البابا تواضروس: بهذه الطريقة يمكن للأسرة المسيحية تحقيق الإنفاق الأمثل للمال

كتب- إسلام لطفي:

أمور عديدة تسعى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى ترسيخها داخل الأسرة للحفاظ على استقرارها، ومنها التدبير وإنفاق المال، حيث إن المال هو نعمة وعطية من الله للإنسان لاستخدامه كوسيلة ولكنه لا يجلب السعادة والفرح، لذلك يحتاج الإنسان أن يكون متوازنًا ومدبرًا في إنفاق المال، كما ذكر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي أوصى بأهمية تربية الأبناء على التدبير في استخدام المال.

وقدَّم الطريقة الأمثل للمال داخل وخارج الأسرة، حيث إن احتياجات الطعام المنزل، يتطلب تدبير قوي جدًّا، وأن يكون كل أب وأم حكماء في استهلاك الطعام، مثل تناول الطعام الصحي، والتخلص من العادات الرديئة مثل الاستغناء عن بقايا الطعام مع ترسيخ الطرق السليمة في تناول الطعام.

ونصائح البابا تواضروس شملت أيضًا إنفاق المصروف، حيث ضرورة وضع ميزانية جيدة لإنفاق المال، ومساعدة الأبناء في اختيار الإنفاق الأمثل لمصروفهم، ووضع نصيب ربنا من الدخل في البدء جانبًا، ثم الإنفاق في الأساسيات مثل الكهرباء والمياه، وتنظيم توزيع المال على أفراد الأسرة كمصروف لهم، وتدبير جزءً للادخار.

وعن المدارس والأثاث والأجهزة، نصح بأن الأهم أن يكون البيت بسيطًا وجميلًا، لذلك التدبير في الاستهلاك الأمثل للموجود داخل المنزل بأفضل طريقة، واستخدام الأجهزة بُحذِّر كصيانة لها، وعدم الإنفاق فيما غير ضروري مثل شراء أحدث الموبايلات، وتعليم الأبناء أن بيتهم هو أجمل بيت مهما كانت به أقل وأبسط الإمكانيات، ليصبح الابن منتميًا للأسرة.

كما أنه فيما يخص الأمور التي تتم خارج البيت، مثل عمل المرأة، فالمجتمع يتطلب التعاون بين الرجل والمرأة، ودائمًا النجاح الأول للمرأة في التربية، أمَّا عملها فهو عبء عليها ويجب أن يُقدّر، لذلك الأمر يحتاج تدبيرًا.

ونصح بأن يكون استثمار المال بحكمة، مثال التأمين على الحياة والاستثمار بطريقة مأمونة ودون مخاطرة.

وعن الهجرة، قال إن الإمكانيات داخل مصر كثيرة وعلى الإنسان الاجتهاد، حيث إن شروط الناجحة منها أن تكون الأسرة معًا وأن يوجد عمل يعود بالدخل المناسب وأن يكون مكان الإقامة قريبًا من كنيسة.