تفاصيل صادمة بشأن الطالب سامح سيد.. وصديقه: السفينة متهالكة و"القبطان قالنا اعتبروه شهيد"
كتب- إسلام لطفي:
"أنقذنا 10 أشخاص من بينهم مصريَّيْن ويتبقى اثنين مصرييْن آخريْن ما زالا مفقوديْن هما سامح سيد ومحمد جمال".. هذا ما نشرته الصحافة الكينية، يوم أمس الأربعاء.
وبحسب ما ذكر موقع "NATION" الكيني، فإنَّ "سيد" و"جمال" المفقوديْن قفزا من على ظهر السفينة، عندما بدأت في الغرق وكانا يرتديان سترات النجاة، وأنَّ مركز تنسيق الإنقاذ الصومالي لا يزال يبحث عنهما.
ومن ناحيته قال مصطفى عاشور، أحد أصدقاء سامح سيد، إنَّ سامح كان يؤكد عبر رسائله المستمرة -التي حصل "مصراوي" على نسخة منها-، أن المركب بها إشكالية وستغرق والقبطان يرفض أن يتركوا السفينة، علاوة على أنَّه لا يريد أن يُحدث إشكالية كبرى حتى لا يتتضرّر مستقبله، وأنها مجرد مِحنة وأمر طبيعي وستمر، لكنه دعا أنه في حالة حدوث له أزمة لا يتركوا حقه.
وأضاف "عاشور" في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أنَّ الأمر بدأ منذ يوم 15 يونيو الماضي، وآخر تواصل لـ"سامح" مع أهله وأصدقائه كان يوم 5 يوليو الماضي، ومنذ هذا اليوم لا يوجد تواصل بينهم، وعلموا بالأزمة مساء أمس الأربعاء من صديقه محمد جابر الذي ترك السفينة قبل تحركها من المالديف، والذي أكد أن السفينة غرقت يوم 15 يونيو.
وأوضح أنَّ طاقم السفينة كان يتكوَّن من 12 شخصًا من بينهم 4 مصريين، والباقين سوريين منهم القبطان، وبدأت رحلة السفينة الخاصة بالتجارة ونقل البضائع من المالديف، وكان تُعاني من العديد من الإشكاليات والعديد من الثقوب التي تتسبَّب في تسريب المياه، وتحمل بضائع وترتبط بموعد بإيصالها إلى أصحابها في موعدها، مشيرًا إلى أنَّه رغم عيوب السفينة، إلَّا أنَّ القبطان أصرَّ على تحريك السفينة على هذا الوضع، حتى لا يتعرَّض إلى خسائر مادية، ما اضطر اثنين مصريين كانا معهم للرحيل والعودة إلى الإسكندرية عبر الطيران، ما دفع القبطان إلى أن يحل محلهما "غواص" و"لَحّام" من أجل "لحم" السفينة من الخارج، وظلوا 15 يومًا يلحمونها في المالديف.
وأشار إلى أنَّه تمَّ إنقاذ 10 أشخاص على 3 مراحل "4 منهم ثمَّ 4 ثمَّ 2"، وأقاموا في فندق بمنطقة مومباسا في كينيا حتى الليلة الماضية، إلَّا أنَّه تمَّ التحفظ عليهم ووضعهم في مكان آخر، إضافة إلى تحقيقات الصومال في الأمر ومتابعة السفارة المصرية في كينيا.
وذكر أنهم تواصلوا مع قبطان السفينة السوري، الذي تمَّ إنقاذه لكنه ردَّ عليهم بطريقة غير لائقة وأنهى المكالمة، وحاولوا التواصل معه مرة أخرى لكنه تحدَّث بأسلوب غريب، قائلًا "أنتم مكبرين الموضوع.. اعتبروه شهيد" ويتحدث بلا مبالاة.
فيديو قد يعجبك: