"نقل النواب" تستعرض تقرير تمويل 55 قطارًا للخط الأول للمترو
كتب- نشأت علي:
استعرض رئيس لجنة النقل والمواصلات تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكاتب لجان العلاقات الخارجية، والشؤون الاقتصادية، والخطة والموازنة، عن قرار رئيس الجمهورية رقم 194 لسنة ۲۰۲۲ بشأن الموافقة على اتفاق القرض بين مصر ممثلة في وزارة التعاون الدولي، وحكومة الجمهورية الفرنسية المساهمة في تحويل توريد 55 قطارًا وتجديد معدات مستودعات الخط الأول من مترو القاهرة بمبلغ ٧٧٦ مليونًا و900 ألف يورو، الموقع بتاريخ ۳۰۲۲/۳/۲۸.
وقال النائب، خلال عرضه التقرير أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار حنفي جبالي، إن التقرير تضمن أهمية مشروع مترو القاهرة الذي يعد من أنجح مشروعات النقل الحضاري، التي وضعت حلولاً لمشكلات بيئية ومرورية وخدمية واقتصادية، مؤكداً أن تحديث الخط الأول لمترو القاهرة بات أمراً ملحاً ولا يحتمل التأجيل؛ للحفاظ على استمرارية تشغيله، وتجنب مشكلات اجتماعية ومرورية جسيمة حال تعطل هذا الخط.
وأشار رئيس لجنة النقل والمواصلات أنه في سبيل توفير التمويل المالي اللازم لتحديث وتطوير هذا الخط فقد نجحت وزارة التعاون الدولي في توقيع البروتوكول المالي الموقع بين حكومة جمهورية مصر العربية، وحكومة الجمهورية الفرنسية، والذي بمقتضاه تقدم الحكومة الفرنسية إلى الحكومة المصرية مساعدات مالية على شكل قرض من الخزانة بمبلغ 776 مليونًا و900 ألف يورو؛ للمساهمة في تكلفة توريد 55 قطارًا جديدًا، بالإضافة إلى تحديث ورشة طرة بما يؤهلها لإجراء أعمال الصيانة الدورية للقطارات العاملة وتأهيلها للتعامل مع التطورات التي حدثت في القطارات الجديدة .
واستطرد رئيس اللجنة بأنه لتحقيق أفضل مواصفات للقطارات المطلوب توريدها؛ فقد استعادت الحكومة المصرية تجربتها الناجحة بالتعاون مع الحكومة الفرنسية خلال الفترة من 1981 إلى 1989؛ لإنشاء الخط الأول لمترو القاهرة من خلال شركة الستوم الفرنسية، تلك الشركة التي أثبتت كفاءة عالية في توريد قطارات هذا الخط، والتي يتم تشغيلها منذ نحو 40 عامًا مستمرة، واليوم تعود الهيئة القومية للأنفاق للتعاقد مع ذات الشركة لشراء 55 قطارًا جديدًا للخط الأول؛ نتيجة ثقة الجانب المصري في المستوى الفني المتميز للقطارات التي توردها الشركة، ليكتمل بتلك العملية تحديث الخط الأول لمترو القاهرة والذي خطط له أن يتم على مرحلتين: الأولى تضمنت تطوير أنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزي، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وأعمال القوى الكهربية، والثانية تضمنت تطوير الوحدات المتحركة التي يسهم هذا القرض في تمويلها.
وتابع النائب بأنه في ضوء بحث اللجنة المشتركة بنود البروتوكول المعروض؛ فقد خلصت اللجنة إلى الآتي: أن الشروط المالية التي تضمنتها اتفاقية القرض قد اشتملت على العديد من التيسيرات، والتي تمثلت في مدة سداد بلغت نحو ٤٠ سنة، وفترة سماح تصل إلى 15 عامًا، وسعر فائدة لا يتعدى ۰.۰۰۹۲% سنويًّا.
وأضاف عابد أن كل هذه التيسيرات جعلت هذا القرض قرضًا ميسرًا تعاظمت فيه نسبة المنح لتصل إلى نحو ۹۲٫۷٪، وأن المشروع المستهدف له من الأهمية ما يجعله من المشروعات ذات الأولوية المتقدمة، بما يقدمه من خدمة نقل جماعي آمنة لا يمكن لفئة عريضة من المجتمع الاستغناء عنها، بالإضافة إلى أن هذا الخط مع باقي خطوط المترو، وخطوط القطار الكهربائي، والمونوريل، ستتكامل جميعًا في شبكة نقل سككي متطورة وحضارية وصديقة للبيئة تربط جميع المناطق العمرانية القديمة والجديدة على مستوى القاهرة الكبرى، في منظومة متكاملة تمثل قفزة حضارية في مجال خدمات نقل الركاب يستحقها المواطن المصري المتطلع إلى الأفضل في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيديو قد يعجبك: