ماعت: على الحكومات العربية التكاتف لإطلاق شبكة العمل المناخي الشبابي
كتب- محمد نصار:
أكد العدد الخامس من "مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية" الذي أصدرته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بعنوان "الشباب العربي.. جهود بارزة لمكافحة التغيرات المناخية"، تزايد أخطار التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة.
وقالت المؤسسة، في عددها الخامس، إنه قبل أن تتفاقم آثار التغيرات المناخية حدثت طفرة واضحة في الاهتمام بقضايا تغير المناخ لدى الشباب في الوطن العربي، واستطاعوا إيجاد الفرص والانضمام لمبادرات المجتمع المدني والمنظمات الدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تضمن حماية الكوكب.
وركز عدد شهر مايو على الممارسات الجيدة لحكومات الدول العربية خاصة فيما يتعلق بتشجيع الشباب ودعم جهودهم في مواجهة تحديات الحد من التغيرات المناخية.
وفي الإمارات أعلن مركز الشباب العربي إطلاق برنامجه التدريبي الأول من نوعه "الملتقى التدريبي لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي" والإعلان عن إطلاق شبكة العمل المناخي الشبابي الهادفة إلى إشراك الشباب العربي من مختلف التخصصات في أنشطة وبرامج مواجهة التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة، بالتزامن مع استعداد المنطقة العربية لقمتي المناخ العالميتين "كوب 27" و"كوب 28" العام الجاري والقادم في مصر والإمارات.
كما رصد العدد الخامس الإجراءات والتدابير التي تتخذها الدول العربية للتصدي لآثار تغير المناخ وكانت سلطنة عمان هي دولة العدد، حيث تعمل السلطنة لتحقيق الهدف الثالث عشر، واستطاعت خفض معدلات استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون إلى الصفر أو إلى مستويات أقل من تلك المطلوبة في بروتوكول مونتريال.
وتسعى سلطنة عمان لتجنب العديد من الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على النظم الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية وذلك بالاستعداد لإدارة أخطار التغيرات المناخية عن طريق اتخاذ الإجراءات وإعداد الاستراتيجيات الوطنية لتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفيما يخص الشباب أطلقت الحكومة العمانية مسابقة وطنية "لتصميم البيوت الصديقة للبيئة" وتهدف المسابقة إلى إذكاء تحسين التعليم للتخفيف من تغير المناخ، باعتبار أن عنصر الإبداع في التعليم العالي من العناصر الأساسية للتعلم، وتبحث المسابقة عن الشراكة والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والصناعية والحكومية، مما يشجع بشكل كبير على دعم قدرات الشباب وأفكارهم الإبداعية الصديقة للبيئة.
ومن جانبه أشار أيمن عقيل، رئيس ماعت، إلى أهمية ودور الشباب فيما يتعلق بقضايا التغير المناخي، مؤكدا أن حكومات الدولة العربية أصبحت بحاجة لتوجيه جهودها نحو تدشين برامج ومبادرات وطنية تهدف إلى إشراك الشباب في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للحد من التغيرات المناخية، وتشجيع المشروعات الشبابية والمنظمات التي تعمل على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأوصى عقيل منظمات المجتمع المدني العربية بتشجيع وإقامة منتديات شبابية وورش عمل تعطي فرصة للشباب لاقتراح حلول لأزمة التغير المناخي، ورفع تلك التوصيات للجهات المعنية باتخاذ القرار، وطالب المنظمات المانحة الدولية، بتوجيه الدعم المادي والتقني للشباب العربي، لتشجيع الابتكار والحلول التكنولوجية للتقليل من المشكلات البيئية، إلى جانب تفعيلها وترويجها في المجتمع.
وقالت مريم صلاح، الباحثة في وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت: في ظل فاعلية الحملات الإعلامية التوعوية التي تهدف إلى الحد من ظاهرة التغير المناخي من خلال تعديل السلوك البشري، نوصي المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بأزمة المناخ بضرورة العمل المشترك من أجل تكثيف الحملات التوعوية، وإجراء ورش عمل وتدريبات، وتفعيل دور تلك الحملات التوعوية في مناطق النزاع العربي على وجه الخصوص.
فيديو قد يعجبك: