وزير الري يسلم شهادات إتمام تدريب 46 متدربا من 15 دولة أفريقية
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- أحمد مسعد:
سلم الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، 46 متدربا من 15 دولة أفريقية شهادات إتمام البرنامجين التدريبيين في مجال "هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة" و"الإدارة المتكاملة للموارد المائية"، والذين نظمهما المركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة في مجالات هيدرولوجيا المياه السطحية والجوفية والإدارة المتكاملة للموارد المائية ونوعية المياه.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالحي، رئيس المركز القومي لبحوث المياه، وقيادات المركز القومى لبحوث المياه.
ورحب الدكتور عبدالعاطي بالمتدربين الأفارقة مهنئا باجتيازهم للبرنامج التدريبي، مشيرا إلى حرصه الشخصي على المشاركة في تسليم الشهادات للمتدربين في مختلف الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة لما تمثله هذه الدورات من فرصة للتواصل بين أبناء القارة الأفريقية وتحقيق التكامل بين مهندسي المياه بالدول الأفريقية، إلى جانب دورها في رفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين الأفارقة على المستوى الفني ونقل الخبرات المكتسبة خلال البرنامج للتطبيق الفعلي بالدول الأفريقية وبما ينعكس على تحقيق التنمية بهذه الدول.
وأوضح أن تنوع المشاركين من 15 دولة أفريقية ينعكس على تنوع الخبرات التي يتشاركها المتدربين، والسماح بعرض أفكار متنوعة تنعكس على إثراء محتوى هذه البرامج، ووجه بالاستمرار في عقد هذه البرامج التدريبية بهدف بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين في مجال إدارة المياه والمساهمة في زيادة التعاون وتبادل المعلومات والأفكار بين مهندسي المياه بدول القارة الأفريقية، منوها بأهمية استمرار التواصل بين المتدربين والمركز القومي لبحوث المياه بعد انتهاء هذه البرامج.
وأوضح الدكتور عبدالعاطي أن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الأفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الأفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض.
وأشار الوزير إلى ما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة مثل مركز التدريب الإقليمي بمعهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومي لبحوث المياه، ومركز التدريب الإقليمي بمدينة السادس من أكتوبر، حيث يتم من خلال هذين المركزين تقديم العديد من الدورات التدريبية لـ 200 متدرب سنويا من الدول العربية والأفريقية الشقيقة في مجال المياه، من خلال تدريس العديد من الموضوعات العلمية المتعلقة بالمياه مثل (أنظمة الري الحديث ورفع كفاءة استخدام المياه - إدارة المياه الجوفية - استخدام الموارد المائية غير التقليدية - تنمية المصادر المائية - النماذج الهيدروليكية للأنهار - تصميم المنشآت المائية - هندسة السدود - نظم المعلومات الجغرافية - الاستشعار عن بعد)، وغيرها من الموضوعات التطبيقية والبحثية والقياسات الحقلية والمعملية، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول على دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.
ومن جانبهم عبر المتدربون الأفارقة عن سعادتهم بوجودهم في مصر والمشاركة في هذا البرنامج التدريبي وما يحتويه من مواد علمية مهمة، مع الإشادة بمركز تدريب الهيدروليكا وما يتمتع به من إمكانيات تدريبية ولوجستية ومعربين عن إعجابهم بالزيارات الميدانية لمشروعات الموارد المائية.
وأشاروا إلى أن مصر تعتبر من الدول المتميزة في مجال إدارة المياه وعلوم الري، وأن هذه الدورة التدريبية كان لها دور في تدعيم التواصل بين أبناء الدول الأفريقية المشاركين بها وتبادل الخبرات والأفكار بينهم، مع التأكيد على سعيهم لتطبيق الخبرات المكتسبة من هذا البرنامج في إدارة الموارد المائية ببلادهم.
جدير بالذكر أن البرنامجين التدريبيين تم عقدهما بمشاركة 46 متدربا من 15 دولة أفريقية هي: (السودان - جنوب السودان - تنزانيا – رواندا – بوروندي – الكونغو الديمقراطية – سيراليون – مالاوي – بوركينا فاسو – بنين – الكاميرون – جزر القمر – غينيا كوناكوري – تشاد – مصر)، حيث تم عقد الدورة التدريبية في مجال "هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة" خلال الفترة من 17 أبريل إلى 9 يونيو 2022.
كما تم عقد الدورة التدريبية في مجال "الإدارة المتكاملة للموارد المائية" خلال الفترة من 29 مايو إلى 9 يونيو 2022.
واشتمل التدريب على عدد من الزيارات مثل زيارة المعامل المركزية للرصد البيئي بالمركز، والنماذج الهيدروليكية المنفذة بمعهد بحوث الهيدروليكا، ووحدة تحلية المياه المنفذة بمعرفة وحدة البحوث الاستراتيجية، ومعمل معهد البيئة بالمركز، والنماذج المستخدمة في معهد بحوث التغيرات المناخية، ومحطة الأبحاث التابعة للمركز بوادي النطرون، وتجارب تأهيل الترع وأنظمة الري الحديث المنفذة بالمركز، ومتحف الري والحدائق بالقناطر الخيرية، ومركز التنبؤ بالفيضان ووحدة نظم المعلومات الجغرافية ووحدة التليمتري بمقر الوزارة، ومحطة معالجة مياه بقر البقر بمحافظة بورسعيد.
كما تم زيارة عدد من أبرز المواقع السياحية والأثرية في مصر، مثل أهرامات الجيزة وقلعة قايتباي ومكتبة الإسكندرية.
فيديو قد يعجبك: