لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

البيئة: 3% من البحار والمحيطات تبتعد عن الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية

10:52 ص الثلاثاء 31 مايو 2022

الجلسة الحوارية الافتراضية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الجلسة الحوارية الافتراضية التي عقدت تحت عنوان: "الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات" بلشبونة، حول كيفية إدارة وحمايتها وصيانة النظم البيئية الساحلية والعمل على استعادتها، وذلك بحضور إيلينا بانوفا، منسقة الأمم المتحدة، وأوتيانو جوف ماكوينجا، سفير كينيا، ومانويلا فرانكو، سفيرة البرتغال، بالإضافة إلى لفيف من الخبراء في هذا المجال.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه بالرغم من تعرض البحار والمحيطات للتلوث إلا أن هناك 3% من البحار والمحيطات تبتعد عن الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية ومن هذا المنطلق تأتي أهمية إطلاق المباحثات الزرقاء لدمج المزيد من المجتمعات حول العالم والعمل على تقليل الضغوط البشرية وآثارها على التلوث في البحار والمحيطات، مشددةً على ضرورة البحث عن استراتيجيات توفر حلول جذرية لمواجهة التلوث في البحار والمحيطات.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه لابد من معرفة التحديات التي تهدد استدامة البيئة البحرية، والنظر إلى المحيطات على أنها جزء من النظم البيئية المهمة ولا يتم النظر إليها بمعزل عن باقي النظم البيئية مع تطبيق نهج النظم البيئية وربطها بتغير المناخ والتكيف والتخفيف على أن تكون أولوية قصوى في التعامل مع هذا الملف.

وقدمت الوزيرة التهنئة لحكومة البرتغال على عقد مؤتمر المحيطات والذي يعتبر من أهم المؤتمرات التي تتعامل مع هذه القضية المهمة، مؤكدة ضرورة النظر إلى ثلاثة جوانب في هذا السياق أولها كيفية زيادة دمج وتنفيذ معايير الحفاظ على المحيطات والتي تم تحديدها في إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، وثانيا: كيف سيتم خلق مستقبل مشترك للجميع والذي يضع المحيطات على رأس الأولويات في مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي cop15 وأخيرا: كيف سيتم التأكيد على أن يتم حماية الموائل البحرية والمجتمعات المحلية التي تعتمد على البحار والمحيطات لكسب رزقها وتوفير وظائف مستدامة لهم.

وأعلنت وزيرة البيئة خلال الجلسة الحوارية عن أهم الأحداث الجانبية "التنوع البيولوجي والطبيعة" التي ستعقد على هامش مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 الذي تستضيفه مصر نوفمبر القادم بشرم الشيخ، حيث إن شرم الشيخ هي المدينة التي شهدت عقد مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي cop14 وهي التي ستشهد عقد مؤتمر COP27 ولابد أن نؤكد على أن يوم التنوع البيولوجي والطبيعة لابد أن يجمع كافة الحلول والأفكار التي سيتم مناقشتها في هذه المباحثات المهمة ومناقشة إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد 2020 وما هي أفضل الممارسات لحماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي وكيف سيتم حماية البحار والمحيطات من الممارسات والضغوط البشرية، وإيجاد فرص لدمج القطاع الخاص.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الاهتمام بالمحيطات يعد أمر غاية في الأهمية حيث إن حماية المحيطات تعد حماية للتنوع البيولوجي ولتغير المناخ في نفس الوقت، مؤكدة أن مؤتمر COP27 سيكون مؤتمرا شاملا يجمع كافة الأطراف الشباب والمرأة والمجتمع المدني والجهات البحثية والقطاع الخاص.

وأعربت إيلينا بانوفا، منسقة الأمم المتحدة، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدة أهمية الحفاظ على الحياة في البحار والمحيطات لأنها تمثل الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة، حيث تواجه البحار والمحيطات الكثير من أنواع التلوث وتحتاج إلى الحماية، كما أنها تلعب دورا مهما على كوكب الأرض فهي تمثل ثلثي مساحة كوكب الارض؟

كما تعتبر أحواض لامتصاص ثاني أكسيد الكربون حيث تحتوي على 30% من الكربون الذي يتم إنتاجه في العالم وتتضمن العديد من الأنواع البحرية المهمة والتي تمثل أحد أهم مصادر الغذاء للإنسان، ويعتمد حوالي 3 مليارات إنسان على البحار في غذائهم وهذا مورد مهم يتعرض للتهديد من الأنشطة الإنسانية وانبعاثات الكربون وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الأنواع البحرية.

وأشارت بانوفا إلى أن التهديدات تتزايد نتيجة للزيادة السكانية والنمو الاقتصادي وتزايد التجارة العالمية ما يعزز الحاجة إلى زيادة الشراكات لحماية البحار والمحيطات من التلوث.

وتابعت: حان الوقت لوقف التلوث البلاستيكي أحادي الاستخدام وهناك العديد من الخطوات اتخذتها الحكومة المصرية في هذا السياق لدعم الاقتصاد الأزرق، مشيرةً إلى أنه لابد من إيجاد السبل التي تواجه الآثار السلبية للنمو السكاني والاقتصادي ونمو النشاط السياحي وكيفية دعم النمو المستدام لهذه الأنشطة؟

وأكدت أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة على حماية البحار والمحيطات حيث أعلنت عن عقد الأمم المتحدة للبحار والمحيطات 2021/2030، وهذا يعني أن الأمم المتحدة تركز على إيجاد السبل العلمية والفنية لحماية البحار والمحيطات، مشيرة إلى مخاطر تغير المناخ على العديد من المناطق والمخاطر التي تهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

فيديو قد يعجبك: