فوانيس "أم إيمان" تنافس الصين.. الإنتاج 2000 فانوس سنويًا (صور)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنوفية - أحمد الباهي:
لم يكُن في مُخيلتها أنها ستصبح ضمن أشهر مُصنعي "فوانيس رمضان" بمحافظة المنوفية، وتنافس منتجاتها مثيلاتها المستوردة من الصين، لكن الصدفة وحدها التي قدّرت لها مصدر رزق جديد يُضاف لمهنتها الأصلية مع الملابس والتي بدأتها قبل 25 عامًا في منزلها بقرية زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء، لتنشأ مصنعًا صغيرًا هي مديرته والأيدي العاملة بناتها الأربعة.
"السيدة محمد محمود القصاص" أو كما تشتهر بـ"أم إيمان" 45 عامًا، تقول لموقع "مصراوي" أن البحث عن الرزق ورغبتها في مساعدة زوجها الموظف جعلها تفكر في مهنة تناسبها، فعملت في تطريز الملابس بـ"الخرز" منذ 25 عامًا، وقبل 8 سنوات فقط قادتها الصدفة لتنفذ أول صناعة للفانوس، فقد خُطبت ابنتها الكُبرى إيمان، وبدأ خطيبها يقدم لها الهدايا بينهم "الفانوس"، فقررت تنفيذ فانوس مثله، ليتفاجئ أبناءها بدقة التصميم وزينته البهية.
ومع رواج السلع المُصنعة تشجعت بناتها للعمل معها فلديها 4 بنات: (إيمان 25 عامًا، أميرة 23 عامًا، إسراء 18 عامًا، آلاء 15 عامًا)، وصمموا جميعًا منتجات رمضانية متعددة كـ "الزينة والخدديات والمفارش والستائر"، ومنتجات آخرى تزينت جميعها برسومات شهر رمضان.
استخدمت "أم إيمان" الأسلاك والقماش المزخرف بالصور المرتبطة بشهر رمضان الكريم لصناعة الفانوس مثل صور "بوجي وطمطم، وهلال رمضان"؛ ليكون مظهر الفانوس متكامل، كما أدخلت مقاطع صوتية على بطارية صغيرة بالفوانيس لأغاني "حالو يا حالو، وحوي يا وحوي"، وغيرها من الأغاني الرمضانية الشهيرة، فضلاً عن إضافة لمبات بألوان متعددة.
أكدت "أم إيمان" أنها قابلت مشقة في بداية عملها، إذ كانت تصنع الفوانيس باستخدام الحديد الرفيع والأسلاك التي تُصمم خصيصًا في أماكن بعيدة بالقاهرة وطنطا، ولزامًا عليها كانت تتحرك بنفسها حالة انشغال الزوج بعمله وتأتي بالخامات مُستأجرة سيارة لذلك، وبعد انتهاء الصناعة تأخذ عينات وتتنقل بها لعرضها على المحلات والشوادر داخل محافظة المنوفية وخارجها حتى عرفها الناس.
وتابعت بالقول: "الحمد لله الناس عرفتني وبيطلبوا شغل كتير، بقيت أبعت العينات بالموبايل أسهل، وشغلي بيتعرض في أكتر من محافظة زي القاهرة والسويس والشرقية وطبعًا نطاق محافظة المنوفية، وبينطلب مثلاً بين 1000 إلى 2000 فانوس كل سنة، بتبدأ الأسعار من 35 جنيه عبارة عن 55 سنتيمتر تقريبًا وبيغني وينور".
وعن تطور عملها، أوضحت أنها قبل شهرين فقط استطاعت شراء سيارة نصف نقل "مُستعملة" لتساعدها في العمل، والزوج حين تلائمه الظروف يقتاد السيارة ويجلب الخامات ويوزع الإنتاج، وعن أمنيتها أشارت إلى رغبتها في زيادة حجم مصنعها ليكون التصدير خارج مصر أيضًا.
فيديو قد يعجبك: