وزيرة الهجرة والسفير الإيطالي يبحثان سبل تعزيز التعاون في الملفات المشتركة -صور
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- أحمد السعداوي:
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، السفير ميشيل كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز التعاون في الملفات المشتركة، وكان اللقاء بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
ورحبت جندي بالسفير الإيطالي، وثمنت العلاقات القوية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ التي تجمع مصر وإيطاليا، وأكدت أن من أهم سمات وتوجهات الجمهورية الجديدة هو تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة وتوثيق الروابط معها.
وتابعت الوزيرة: "إن هناك نماذج منيرة ومشرفة من الشعبين المصري والإيطالي قامت بدعم الدولتَين على مر التاريخ مما قد يدفعنا إلى التفكير في إطلاق مبادرة تشجيعًا للعلاقات المصرية- الإيطالية على نسق مبادرة إحياء الجذور؛ إذ إننا نتطلع إلى عمل مشترك بناء على تاريخنا القوي وحضارة الشعبين التي تؤهلهم لمزيد من تطوير العلاقات"، مشيرةً إلى أن الجالية الإيطالية في الماضي عاشت في مصر والتحمت بالمجتمع المصري وأصبحت جزءًا من نسيجه وجمعها بالمصريين عادات وتقاليد وقواسم مشتركة.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأهيل الراغبين في الهجرة النظامية بتوفير توعية وتأهيل وتدريب متخصص بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية ومختلف الوزارات والمؤسسات، وإعادة دمج العائدين من الخارج، وبرامج متنوعة تبث الأمل في نفوس الشباب تشتمل على توفير فرص للتدريب المحترف ضمن برامج تعاون مع شركات القطاع الخاص وطرح كل الوظائف المتاحة، إضافة إلى عرض الفرص المتاحة في السوق الأوروبية؛ خصوصًا ألمانيا وتأهيل الشباب على آليات التقديم ومتطلبات العمل بالخارج.
وتناولت الوزيرة في حديثها نجاح جهود مصر في وقف خروج أي مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية، وأشادت بجهود تغليظ القوانين لمكافحة الاتجار في البشر، لافتةً أيضًا إلى نجاح المركز المصري- الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الدمج والذي يقدم الأمل في حياة أفضل، عبر تنمية المهارات والقدرات وإعداد الشباب وإمدادهم بتأهيل ثقافي بجانب المهني.
واستعرضت جندي أيضًا حرص شباب مصر الدارسين في الخارج وأبناء الجيلين الثاني والثالث على متابعة كل ما يحدث في مصر، بل ويرغب العديد منهم في العودة إلى العمل في مصر، في ظل الجهود التنموية الضخمة التي تشهدها الدولة وما يتحقق من إنجازات.
وتناول السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، الحديث حول أوضاع الجالية المصرية في إيطاليا، وعدد من المطالب التي نقلوها للوزارة مثل مسألة التأمينات، ومعادلة رخصتي القيادة المصرية والإيطالية، والتعامل في الخلافات الأسرية التي قد تنشأ بين أسر الجالية المصرية وسط المجتمع الإيطالي، قائلًا: "وصلنا عديد من الطلبات بشأن مواجهة عنف محتمل ضد الأطفال وتعامل في حالة نشوب خلاف أسري بإيداع الأطفال في مؤسسات حماية ثم منحهم لأسر بديلة".
واستعرض السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، التعاون القائم بين الوزارة والجانب الإيطالي واقترح إعادة تنفيذ نسخة ثانية من برنامج ILDEA - وهو برنامج لدعم الحكومة المصرية من أجل توحيد جهود إشراك المغتربين المصريين لتنمية الدولة- وذلك بسبب ما حققته النسخة الأولى من نجاح، وأن ينفذ ذلك عبر تطوير نهج استراتيجي للحوار والمشاركة مع المغتربين المصريين في سياق إطار سياسي جديد عبر تحسين القدرات الوطنية لترويج الاستثمار وفرص التجارة من وإلى مصر من خلال مشاركة مجتمعات المصريين المغتربين، كما استعرض مهام وخصائص المركز المصري الألماني واقترح بعمل نموذج مشابه له بالتعاون مع الجانب الإيطالي.
وقدم السفير الإيطالي ميشيل كواروني، التهنئة للسفيرة سها جندي على توليها حقيبة وزارة الهجرة، متمنيا لها دوام النجاح في ملف رعاية المصريين بالخارج في توقيت يشهد متغيرات عالمية، مبديًا استعداد الجانب الإيطالي للتعاون مع الوزارة في مختلف المجالات؛ من بينها إعادة دمج المصريين العائدين من الخارج.
وتابع كواروني: "لدينا جالية مصرية ضخمة في إيطاليا أعتقد أنها أكبر جالية في الاتحاد الأوروبي، وإنهم يندمجون بصورة كبيرة في الحياة الإيطالية"، وأشاد بالبرامج التي تقدمها وزارة الهجرة الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وقال: "دوركم مقدر في هذا الملف في جانب التوعية والتأهيل والتدريب للشباب المستهدف في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، خصوصًا في ظل تعقيدات الموقف في ليبيا الذي يصعب السيطرة الأمنية عليه ونشاط تنظيمات غير قانونية تدعم الجريمة المنظمة والاتجار في البشر".
واستعرض كواروني تقديم البدائل الآمنة عبر مكتب التعاون الدولي لدعم التأهيل الفني مثل مدارس الدومبسكو الفنية التي تحظى بإقبال كبير بين الشباب المصري ويتم استيعاب كل خريجيها في سوق العمل المحلية والدولية، مشيرًا أيضًا إلى تجربة التعاون مع محافظة الفيوم والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بصدد إنشاء مدارس فنية وإنشاء مدارس للسياحة والضيافة في الأقصر.
وأبدت وزيرة الهجرة، في ختام اللقاء، الاستعداد للتباحث مع وزارتي الخارجية والداخلية للتنسيق بشأن عدة موضوعات تم طرحها في هذا اللقاء، وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من تجربة وزارة الهجرة في المركز المصري الألماني، مقترحة بتصميم تعاون يتوافق مع المتطلبات المصرية والإيطالية لتدريب الشباب الراغب في السفر الآمن أو الراغب في التأهيل لفرص عمل أفضل بمصر، كما تم الاتفاق على مقترح دراسة برنامج مصري إيطالي بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، وآخذًا في الاعتبار الشركات الإيطالية العاملة في مصر لتدريب وتأهيل وتعزيز الشباب المصري الأكثر عرضة لمخاطر الهجرة غير الشرعية.
فيديو قد يعجبك: