أمين "البحوث الإسلامية": رأي الأزهر الشرعي في القضايا يناسب العقل والمنطق

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الأزهر الشريف بكل قطاعاته يعمل على كشف ما يدور من قضايا وإبداء الرأي الشرعي فيها بما يناسب العقل والمنطق.

وأضاف خلال فعاليات النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع وتكلّم"، الأحد، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن المنتدى يؤكد أن التطرف لا يقف عند الحد المادي وإنما يصل إلى العقول، ولذلك لابد من التنسيق بين المؤسسات وشباب هذه الأمة باعتبارهم الحاضر والمستقبل، وبالتالي لابد من الاستماع إليهم ومشاركتهم الرأي.

وأشار إلى أن مرصد الأزهر قام بهذه الخطوة للتأكيد على أن التطرف لا يقتصر على القتل والتدمير والإفساد في الأرض وإنما يصل إلى العقول لتخريبها.

ولفت الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن البعض يسوق مصطلح الحرية كثيرا، والمتأمل في الحرية لدى الشرائع يجد أنها مكفولة للجميع حتى وصلت إلى حرية الاعتقاد في الأديان، ولكن هناك فرق بينها وبين والانفلات والدعوة إلى ما يناقض العرف والشرع.

وأشار نظير عياد، إلى أن الحوار يعبر عن الأمة الحضارية والمجتمع الراقي، ولكن لابد أن نعرف آلية الحوار ومع من نحاور ونتكلم.

وأطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، صباح اليوم، النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع وتكلّم" Listen and Talk، بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.

وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات الذكر الحكيم، للدكتور إيهاب شوقي، المشرف بمرصد الأزهر، وعقبه عرض فيلم تسجيلي، عن "اسمع واتكلم"، وبحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف.

وتشهد النسخة الثانية من منتدى "اسمع وتكلم" محاضرات ومناقشات على مدار اليوم بحضور العشرات من طلاب وطالبات مختلف الجامعات المصرية، وذلك في عدة محاور هي: الحرية بين الالتزام والانفلات، الحوار وأثره في مكافحة التطرف وصنع السلم الإنساني، المرأة بين الدين والعرف، والشذوذ.. فطرة أم فكرة!.