لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"شوف اللي مش متشاف".. الشهر العالمي "لأورام الدم" فرصة ذهبية لرفع الوعي بأهمية الفحص الطبي

03:45 م الإثنين 27 سبتمبر 2021

المؤتمر الصحفي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

شهدت القاهرة مؤتمرا صحفيا تحت عنوان "شوف اللي مش متشاف" اقامته شركة جانسن مصر بمناسبة شهر التوعية بأورام الدم و بحضور احدي مرضي المايلوما متعددة و الدكتور رأفت عبد الفتاح أستاذ أمراض الدم وزرع النخاع بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة و الدكتور محمود صلاح عبد السلام استشاري ورئيس قسم أمراض وأورام الدم وزرع النخاع بالمركز الطبي العالمي و الدكتور رامز محسن المدير التنفيذي لشركة جانسن لمصر وشمال شرق أفريقيا والأردن .

ويشهد شهر سبتمبر من كل عام نشاطا ضخما في التوعية بتلك الأورام غير المرئية، بهدف نشر الوعي المجتمعي وتسليط الضوء علي أهمية الفحص الطبي المبكر والتشخيص الدقيق، لذلك أطلقت شركة جانسن مصر- الذراع الدوائي لشركة جونسون اند جونسون العالمية-، والرائدة في مجال العلاجات المتطورة لسرطان وأورام الدم شعار" شوف اللي مش متشاف " ، لرفع الوعي بأورام الدم مثل مرض المايلوما المتعددة و اللوكيميا الليمفاوية المزمنة.

بداية عبرت إحدى مريضات "المايلوما متعدده" عن سعادتها بتسليط الضوء على أورام الدم، وخاصة المايلوما المتعددة، مشيرة الى أنه جزء من رسالتها منذ عام 2018 عندما أطلقت مبادرة الدعم النفسي لمرضى "المايلوما" نظرا لأنه مرض مزمن، والإصابة بالأورام المزمنة ليست هينة وتحتاج الى إعادة تأهيل نفسى للمريض، متسائلة.. كيف يعيش الإنسان ما تبقى من عمره يتناول العلاج الكيميائي؟!، فيما توجهت بالشكر لشركة جانسن مصر علي جهودها المستمرة و الفعالة في رفع الوعي لدعم مرضي تلك الاورام تحت شعار "شوف اللي مش متشاف" .

وأوضحت أنها مريضة "مايلوما متعددة" منذ كان عمرها 39 عاما، وأن رحلتها كانت مليئة بالمراحل المختلفة من حيث الشعور بالإيجابية، والسلبية، لافته الى أن هذا طبيعي بالنسبة لمرضى الأورام، ورغم ذلك تمكنت من مساعدة نفسها بالتغلب علي الأحاسيس السلبية، والالم، وحولته لطاقة إيجابية مكنتها من تعلم أشياء جديدة، كما كشفت لها عن مواهبها مثل الكتابة، والرسم، فقد تمكنت من تحقيق أشياء كثيرة لم تكن تتخيل أن تقوم بها كمريضة أورام دم.

كما أنها تنصح المرضى بألا يهملوا ظهور أعراض غير طبيعية عليهم، مثل انخفاض الهيموجلوبين الذي قد يكون أحد أهم مؤشرات الإصابة بالمرض.

وأضافت أن رحلة الألم بدأت لديها في ٥ نوفمبر 2011، واستمرت ثلاثة أشهر، ثم تم تشخيصها و يعتبر هذا تشخيصا مبكرا، لافتة الى أن العديد من المرضي يحتاجون الى وقت أطول بكثير حتي يتم تشخيص إصابتهم مما يؤدي الي تدهور الحالة، مشيرة الي أهمية التشخيص المبكر حتي لا يؤثر المرض على أعضاء الجسم، كما أن الالتزام بالعلاج مهم مثله كمثل المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسكر، والضغط، الذين يستمرون في تناول العلاج طبقا لتعليمات الأطباء، "وبدوري أود تقديم النصح لكل مرضى المايلوما بالالتزام بالجرعات العلاجية، و المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج"، كما أشارت الى أهمية الطب النفسي، والدعم النفسي من المقربين، حيث شكلا خيوط النجاة بالنسبة لتجربتها، وطالبت بعدم الشعور بالإحراج من طلب الدعم النفسي.

ومن جانبه أكد الدكتور رأفت عبد الفتاح استاذ امراض الدم وزرع النخاع بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة أن أورام الدم تمثل حوالى ١٠٪ من جميع أنواع السرطان المشخصة سنويا ، وتمثل المايلوما المتعددة حوالى ١٠٪ من مجمل أمراض الدم، ونسبة الإصابة بالمايلوما المتعددة بين الرجال أعلي من النساء 1 &2.

وأوضح أن مريض المايلوما المتعددة يتوجه في معظم الأحيان الى طبيب الباطنة، او العظام، او الكلى، نظرا لأن الأعراض تبدأ بآلام في العظام، ويمكن أن تصل الى كسور، بالإضافة الى قصور في وظائف الكلى، ولذلك ندعو المرضى الذين يعانون من أعراض مثل الإرهاق الشديد والتي تمثل الأنيميا، أو أعراض آلام العظام أن يتوجهوا للطبيب للكشف الطبي، و في حالة الإرهاق الشديد التوجه الى طبيب أمراض الدم، وهنا تأتى أهمية العلاجات الحديثة المتطورة في علاج المايلوما المتعددة التي تؤدى الى استجابة عالية للمريض، و الاستمرارية في العلاج -طبقا للبروتوكولات العالمية- تؤدى الى استمرارية الاستجابة الجيدة، وأكد علي أن توفير هذه العلاجات في الوقت المناسب للمرضى يضمن لهم حياة أفضل، خاصة وأن المرض أصبح يظهر بين الشباب بشكل مرصود خلال الفترات الأخيرة وهم يمثلون الثروة القومية للبلاد، ويؤثر ذلك على حياتهم العملية والشخصية، مما يؤثر على انتاجيتهم و بالتالي اقتصاد الدولة.

وأوضح أن الدولة في السنوات الأخيرة عملت علي اتاحة احدث العلاجات لمريض المايلوما المتعددة والتي أحدثت طفرة كبيرة في السيطرة علي المرض وأصبح المريض يعيش فترة أطول وبنوعية حياة جيدة.

وأشار الدكتور محمود صلاح عبد السلام استشاري ورئيس قسم أمراض وأورام الدم وزرع النخاع بالمركز الطبي العالمي إلى أن اللوكيميا الليمفاوية المزمنة من أكثر الأنواع شيوعا، وفى عام ٢٠٢١ في الولايات المتحدة الأمريكية تم رصد حوالى ٢٠ ألف حالة من اللوكيميا الليمفاوية المزمنة ، بينما يتم رصد ٤ آلاف حالة وفاة سنويا، و يتصف المرض بتراكم كرات الدم البيضاء الليمفاوية في الدم والنخاع العظمى والانسجة الليمفاوية واعراض المرض تتمثل في زيادة كرات الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية، وقد يصاحبها انيميا او نقص في الصفائح الدموية، وقد تأتي بتضخم في الغدد الليمفاوية او الطحال، وارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان الوزن، وضعف عام.

وأضاف أن تشخيص مرض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة يعتمد على مجموعة من الفحوص المعملية لتأكيد التشخيص من خلال التحاليل الجينية المتقدمة، و التي يجب اجرائها بشكل مبكر عند الإصابة لأنها ايضا توضح حدة وخطورة المرض مما يحدد نوع العلاج المناسب.

وقال إن علاج اللوكيميا الليمفاوية المزمنة كان يعتمد على العلاج الكيميائي فقط، وكانت نتائجه متواضعة، مشيرا الى التطور الكبير في الادوية، لافتا الى ظهور العلاج المناعي، والموجه الذي يستهدف الخلايا السرطانية فقط وبالتالي أصبحت الفعالية مرتفعة وآثاره الجانبية قليلة. كما نمت معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 70٪ بسبب التطور العلمي .

وأشار الى أن هناك بعض الحالات يصاحبها طفرات جينية للمرض لا تستجيب للعلاج الكيميائي أو المناعي أو كلاهما معا، ولذلك يتوجب علي المريض أن يتناول أحد العلاجات الحديثة، وبمجرد اثبات التحليل الجيني يجب بدء العلاج من خلال العلاج الموجه الجديد ، لتحقيق نتائج جيدة.

وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت تطور ضخم في المنظومة الصحية في مصر، حيث يتاح التشخيص الدقيق للمرضى، وتتوفر جميع أنواع العلاجات الخاصة باللوكيميا الليمفاوية المزمنة، فأصبح مريض أورام الدم في مصر يعالج طبقا للمعاير العالمية. وعقب استخدام البروتوكولات الحديثة المكونة من الادوية الموجهة والعلاج المناعي حدثت طفرة كبيرة في نتائج السيطرة علي المرض وأصبح المريض يعيش فترة أطول بجودة حياة جيدة.

ومن جانبه أوضح الدكتور رامز محسن المدير التنفيذي لشركة جانسن لمصر وشمال شرق أفريقيا والأردن -احدى شركات جونسون اند جونسون العالمية- أن الشركة كونها رائدة في مجال علاجات الأورام وأورام الدم منذ أكثر من ثلاثين عاما، أنه يشعر بالفخر بالمشاركة الفعالة لشركة جانسن في فعاليات الشهر العالمي لأورام الدم ايمانا من الشركة بحق المريض المصري بتلقي رعاية صحية جيدة و اتاحة العلاجات الحديثة في الوقت المناسب و لفترة مناسبة طبقا للبروتوكولات العالمية.

كما أشاد بزيادة الاهتمام من قبل الدولة المصرية بصحة المريض المصري و وضع ملف الصحة علي رأس أولوياتها حيث أثبتت الدراسات أن العلاجات الحديثة تؤدي الي تناقص في اعداد الوفيات المتصلة بالأورام وتحسن ملحوظ في جودة حياة المرضي.

كما أضاف د. رامز انه في الفترة الاخيرة حدثت طفرة كبيرة علي صعيد الابتكار والتطوير في البحث العلمي بأمراض السرطان وأورام الدم مما ادي الي فرقا ملحوظا في حياة المرضى خاصة عقب التطور الكبير في العلاجات الموجهة، او ما يعرف بـالطب الدقيق. ولكن لا يزال السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة وله أكبر تأثير اقتصادي على مستوى العالم وبالرغم من ذلك لا يتناسب الانفاق عليه -و الذي يعد في الحقيقة استثمارا- مع العب المتصل بالمرض, لذلك تبذل الشركة قصاري جهدها لإتاحة العلاجات الحديثة و المتطورة للمرضي حتى لا يحرم المريض المصري من ذلك الحق.

وفى إطار توفيرها للحلول المتطورة للمرضى من خلال البحث العلمي، بدأت شركة جانسن مصر برعاية تحليل جيني هام لمرضي أورام الدم .

243251000_1175130349643202_4768645030387223809_n

فيديو قد يعجبك: