لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عش بقدوة وابعد عن العثرة.. "رسائل الفرح" في عظة البابا تواضروس باجتماع الأربعاء

10:08 م الأربعاء 04 أغسطس 2021

البابا تواضروس الثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مينا غالي:

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، من المقر البابوي بالقاهرة، وبُثَّت العظة مباشرةً عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.

وواصل البابا سلسلة "رسالة فرح" من خلال رسالة فيلبي التي تتميز بروح الفرح، والتي بدأها يوم الأربعاء الموافق ٢٣ من يونيو الماضي، بالتزامن مع بدء صوم الآباء الرسل، وقدم قداسته اليوم الحلقة السابعة من السلسلة.

وقال البابا: "نستكمل معًا رسالة فيلبي، فالجزء الأول انتهى عند اختبار قوة القيامة وشركة آلامه متشبهًا بموته لعلي أبلغ إلى قيامة الأموات وكانت دي لغة تواضع وتمني لبولس الرسول إنه يكون ضمن قيامة الأبرار في الحياة الأبدية."

وأوضح قائلا: "بولس الرسول يضع لنا ٤ علامات لهذا السباق وكأن الحياة سباق عشان نشوف مين هو الأصلح.. على النحو التالي :

ع ١٢ "لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ".
أول شرط عدم الاكتفائية: اوعى حد يقول أنا حالي أحسن من غيري أنا لا بعمل كده ولا بسرق كده ولا بقتل كده.

الحياة سباق مفيهاش كسل فيها عمل مستمر طول ما ربنا مدينا الصحة، القدرة، الإمكانية، العقل، الصحو، الفكر، اشتغل. فيه نشاط وحركة مستمرة. يقولون: "الشيخوخة ليس تجاعيد الوجه وإنما هي تجاعيد العقل.".

ع ١٣ "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ." آية جميلة: انسى ما هو وراء هي خطايا وضعفات وتقصيرا الماضي.

وتابع: بولس الرسول نص حياته الأولى كان وحش ومظلم كان يضطهد كنيسة الله بإفراط. وبالرغم ذلك لم يحسب نفسه سافر لبلاد كتيرة عشان يبشر، لم يحسب عمل إيه لكن حسب هو المفروض يعمل إيه. الخادم والراعي الشاطر هو اللي لا ينظر فيما عمله وحققه بل ينظر لما هو قدام. لذلك ربنا خلق عيوننا في وجهنا قدام وليس في الخلف.

"أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ" ده شعار رائع للإنسان المؤمن اللي ماشي في طريق الملكوت. زكا العشار وقديسين كتير عاشوا بنفس الطريقة دي، موسى الأسود، الابن الضال، السامرية.
أغسطينوس يقول: "بحثت كثيرًا عنك أيها الجمال غير المدرك وأخيرًا وجدتك في قلبي".

"أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ" ده تعبير روح التكريس، عشان كده لما بنرسم شخص جديد بنسميه باسم جديد وهو يعبر عن الحياة الجديدة.

ع١٤ "أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ".
يعني إصرار وعزم واجتهاد ومحاولة في الوصول، وفي الآخر مكافأة نصيبك في ملكوت السماوات، إحنا بنسعى برجلينا لكن عينينا على السماء.

ع ١٥ "فَلْيَفْتَكِرْ هذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئًا بِخِلاَفِهِ فَاللهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هذَا أَيْضًا. ع ١٦ "وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذلِكَ عَيْنَهُ".
النصيب السماوي عايز دموع واجتهاد وانضباط في الحياة إلى الدم زي الشهداء.

القانون الروحي ده هو اللي عايشين به ونسميه قانون مجرى الحياة، إنسان منضبط عارف حقوقه ووجباته.
تلميذ سأل معلمه: إزاي أحب ربنا؟ فرد عليه المعلم وقاله: اتعب من أجل ربنا.
صل، اخدم، التزم، انضبط، عيش في إصرار، ده كله تعبير عن حبنا لربنا.

ع ١٧ "كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ يَسِيرُونَ هكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ".

بولس الرسول بضع لنا نموذجًا للخادم بتقديمه لنا المسيح والمحبة. لكي لا يكون هناك انقسامات "أَنَا لِبُولُسَ"، و"َأَنَا لأَبُلُّوسَ" (١ كو ١ : ١٢). يقصد أن الخادم يخدم بالقدوة وليس بالكلمة أو بالقدوة قبل الكلمة.

القديس يوحنا ذهبي الفم يقول"علمني بحياتك قبل كلامك هذا أفضل لي ولحياتي الآبدية".

حتى الأب والأم اللي بيعملوا بالقدوة والنموذج والمثال بيكونوا ناجحين في الحياة. نعيش على الأرض لكن في سيرة سماوية. لا يأتي الفرح في الانقسام أو العثرة. الخادم اللي ياخد باله من تصرفاته وسلوكه وكلامه ده قدوة بتعلم.

ع ١٨ "لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَارًا، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضًا بَاكِيًا، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ".
اللي بيذكرهم كانوا خدام وكان بيذكرهم لنا كثيرًا لكن للأسف بيذكرهم دلوقتي بالبكاء والمرارة، والأصعب إنهم بعدوا عن المسيح بأفكارهم وسلوكياتهم.

انتبه لأنه ممكن تكون بتخدم ولكننا نذكرك بالبكاء على سلوكك وأفعالك وإنك حصرت نفسك في ذاتك وليس في لمسيح وبالتالي صرت من أعداء للمسيح.

واختتم البابا عظته قائلا: "عش حياتك بقدوة وابعد عن العثرة، وعش السيرة السماوية وأنت موجود على الأرض واجعل دايمًا السماء حاضرة على الأرض"، بولس الرسول وهو في السجن لم ينظر له كأنه سجن بل كان متهللًا ودليل على ذلك كلامه اللي كتبه. وبولس الرسول من خوفه علينا بعت لنا كل هذا الاختبار الروحي العميق، ونقلنا من السجن للسما وعيشنا معاه حالة الفرح.

فيديو قد يعجبك: