وزير الأوقاف: التحول لثقافة التسامح وفهم صحيح الأديان التحدي الأكبر أمامنا
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب - مينا غالي:
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأصل لدينا هو العيش المشترك، فبعض ما حدث في فترات عارضة كان أصله بعض المتطرفين، ولكن مما يتميز به الشعب المصري وخاصة في أي قرية ألا تجد تكتلا مسلما في مواجهة تكتل مسيحي، فالمنازل متجاورة بوئام.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر دور الدين في دعم العيش المشترك الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية على مدار يومين بمدينة العين السخنة: عندما يكون هذا اللقاء وطني بامتياز فهو ديني بامتياز أيضا، فمن ناحية الوطن فهذا حق الوطن علينا، ومن ناحية الدين فهذا فهم لحق العيش المشترك، وأن الوطن لجميع أبنائه.
وتابع جمعة: على مر التاريخ لا تجد النخبة سببا في أي مشكلة طائفية، وهدفنا دائما التحول لثقافة التسامح وفهم صحيح الأديان، وبمفاهيم التسامح والعيش المشترك من ثقافة نخبة لثقافة شعبية، وهذا التحدي الحقيقي ولن يأتي إلا بالنزول لأرض الواقع، وهذا دور يقوم به الواعظات والراهبات اللاتي يستطعن التسلل إلى المنازل والوصول للسيدات.
وواصل: لدينا تحديان كبيران في المجال الدعوى سواء التثقيفي الإسلامي أو المسيحي؛ الأول هو النزول إلى أرض الواقع ويتمثل في تنشيط القوافل المشتركة وسنضع خطة لعودة هذه القوافل، وعلى الجانب الآخر أعلنا أننا نعمل على برنامج الدين المفكر، فحتى الآن استطعنا إصدار كتب تثقيفية ووفرنا واعظات تعمل إلى جانب رفقائهم في الكنائس.
واستطرد وزير الأوقاف: ما قمنا به خلال السنوات الماضية أننا استطعنا الجلوس سويا بسماحة حقيقية، فلابد أن نبني قناعات حقيقية لأن العيش المشترك من صميم عمل الأديان المختلفة، فالهدف من البرنامج الجديد أن نتحول لنخبة واسعة من متلقي لقضايا العيش المشترك إلى صانع للرأي العام، فصناعة الرأي العام الديني الوسطي هو هدفنا من هذا البرنامج، ولذلك نبني برنامجا للدولة المصرية شديد التقدم ويعد له إعدادا خاصة ويشمل إلماما بالثقافة الدينية السليمة.
وأكد جمعة، أن ما نتحدث بشأنه نتاج جهد خلال ٦ سنوات وبدعم من الرئيس السيسي، حيث أطلقنا عدة كتب أولها باسم حماية الكنائس ثم بعد فترة تم تطوير الكتاب إلى حماية دور العبادة، فإما أن يكون هناك احترام متبادل لعقائد الآخرين، إما كان هناك صراعات لا أول لها ولا آخر وهذا يتناقض مع حرية المعتقد.
وأوضح أن الوزارة لديها بعد ذلك مؤتمر قريب من هذا المؤتمر باسم عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعدل، ونظرا للمشكلات التي كانت تحدث من قبل الجماعات المتطرفة اختزلت قضية المواطنة في محور الدين فقط، ولكن ليس هذا البعد الأول، فالمحور الأول لدينا عقد المواطنة بالمفهوم الديني، وأحد مرتكزاتنا الدعوية ترسيخ التسامح الديني، والمحور الثاني، هو أنه لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فما لم تتقدم علميا أو ثقافيا أو تكنولوجيا فلن يحترم أحد ديننا.
وقال: لم يقل أحد من الكتاب أن الجاهلية هي الجهل بالدين، فالجاهلية هي الجهل ضد الحلم بمعنى الطيش والخفة والتسرع، فإنما انطبقت الجاهلية بهذا المفهوم الذي ذكره الكتاب، فهي تنطبق على الجماعات المتطرفة.
وواصل وزير الأوقاف: "من الجوانب الهامة لدعم العيش المشترك هو مكانة المرأة في المجتمع، فإذا لم تكن العلاقة بين الرجل والمرأة صحيحة ورشيدة فهي أمر مؤثر بالسلب في بناء الدول، فصدرت عدة كتب تتحدث عن دور المرأة في المجتمع المصري منها كتاب نساء على عرش مصر للدكتور ممدوح الدماطي".
وأشار إلى أنه دائما ما يؤكد الرئيس السيسي ورئيس الوزراء في مختلف المناسبات على أهمية العيش المشترك وتعزيز دولة المواطنة، فإذا كانت الفروق شاسعة فهذا خطر على بناء الدولة، فكل ما تقوم به الدولة لتعزيز الحماية المجتمعية فهو من صميم المواطنة"، معلنا أنه سيتم توقيع بروتوكول مع وزارة التضامن٥٠ مليون جنيه لصندوق عطاء لدعم ذوي الاحتياجات والخاصة، و١٠ مليون جنيه للغارمات.
فيديو قد يعجبك: