رئيس "دينية الشيوخ": ثورة يوليو نقطة انطلاق نحو مفهوم شامل وأوسع للوحدة العربية
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إن ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعا.
وأضاف في بيان له، أن ثورة يوليو المجيدة، قام خلالها الجيش المصري العظيم بثورته العادلة، التي استعاد المصريون من خلاله حريتهم واستقلالهم، وتمكنوا من إخراج المستعمر والغاصب.
وأشار عامر إلى أن من أهم نتائج ثورة يوليو تحقيق الحفاظ على المقاصد الشرعية الخمسة، حفظ الدين والنفس والعرض والمال والعقل بعدما كانت تتلاعب بها أيادي البغي والظلم، فحفظت حقوقهم في الحياة والكرامة وأنقذتهم من الاستغلال والعمل بالسخرة الذي أزهق الأرواح وسلب العقول ونال من الأعراض، فتحول عمل جموع الشعب منذ هذا التاريخ إلى أعمال وطنية تشارك في بناء الوطن ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، وترتب على ذلك تلك الثورة الصناعية المصرية الكبيرة.
ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن ثورة يوليو المجيدة كانت نقطة البداية التي تمكن من خلالها المصريون -جميع المصريين- من نيل أهم حقوقهم، وهو الحق في التعليم للجميع من غير تمييز طبقي أو عرقي، فانخرط أبناء مصر الأبية في كل مجالات التعليم، حتى صاروا أساتذة للعديد من المجالات في بلاد شتى.
وتابع: "وقف الشعب المصري بطبيعة الحال، وقفة صدق باسلة مع جيش مصر العظيم سنة 1952، وعاونه كل المعاونة إيمانا منه بهذه الأهداف النبيلة التي لم تكن لتتحقق إلا بالحفاظ على هذا الاتحاد الوطني الصادق".
وقال رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إن هذه الثورة المجيدة نقطة انطلاق نحو مفهوم شامل وأوسع للوحدة العربية؛ فأضحت ملهمة لكل شعب عربي وإفريقي يرزح تحت نير الاستعمار للحصول على حريته واستقلاله.
وتابع عامر: "لم تكن ثورة يوليو لتنجح دون استعادة لمقومات الحضارة والثقافة العربية؛ فانتشرت منابر العلم والثقافة وتنوعت في مصر والبلدان العربية وغيرها نحو استعادة الهوية والإيمان بالذات والقدرة على الريادة والتقدم، ولم تكن سياسية فحسب؛ بل كانت ثورة شاملة في كل مجالات الحياة والحضارة والثقافة".
واختتم: "تحية إعزاز وتقدير في هذه الذكرى المجيدة إلى شعب مصر العظيم وإلى قيادته السياسية الحكيمة وجيشه العظيم الباسل ورجال أمنه البواسل".
فيديو قد يعجبك: