رئيس القطاع الدينى بالأوقاف: الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان
كتب- محمود مصطفى:
شارك الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، نائبا عن الدكتور محمد مختار جمعة، في المؤتمر العلمى الدولى السنوى للجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان، تحت عنوان :" دور التعليم الديني في تقوية الروابط الروحية والوطنية".
ونقل رئيس القطاع الدينى، تحيات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وتمنياته بنجاح المؤتمر، والذى يتزامن مع مرور 20 عاما على إنشاء الجامعة.
وقال طايع، إن الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور – مبارك" تعد صرحا إسلاميا فريدا ، ومنارة للإسلام الوسطي البعيد عن كل معاني التطرف والجمود، فلقد خرجت تلك الجامعة من رحم الأزهر الشريف ونبتت في مغارسه الطيبة، وغرست بأيد مصرية وكازاخية متشربة ومتشبعة بالفكر الوسطي والفهم المستنير، وكان غراسها في تربة متعطشة للإسلام السمح.
وأوضح أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، أوليا الجامعة عناية خاصة، فغذّاها الأزهر وأصبحت الوسطية السمحة وسقتها الأوقاف ينبوعا متدفقا من الفكر الإسلامي السمح، فكانت كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وآتت أكلها كل حين بإذن ربها وأثمرت أجيالا وأجيال هم العدة والعتاد لنشر الفكر الإسلامي الوسطي ومحاربة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة.
وأشار إلى أن الجامعة أصبحت منارة للعلوم الإسلامية والإنسانية في منطقة آسيا الوسطى، وقبلة العلم في هذه المنطقة يقصدها طلاب العلم من كل ناحية، يغترفون من معينها الذي لا ينضب، وينهلون من علومها التي تتجدد ولا تتبدد، وهي كذلك تمثل جسرا من المحبة بين مصر وكازاخستان ، وتعكس كذلك اضطلاع مصر بدورها الرائد في نشر الفكر الإسلامي الوسطي البعيد عن التعقيد والجمود والتطرف.
ونوه طايع إلى حرص وزارة الأوقاف المصرية على أن تمد الجامعة بأسباب النجاح وكل وسائل الدعم العلمي والمادي، من أساتذة وعلماء متخصصين في مختلف العلوم الشرعية والعربية والإنسانية، وبالكتب التي تحمل الفكر الإسلامي الوسطي والفهم المستنير لعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .
وأكد أن الدين له علاقة وثيقة ببناء الشخصية سلوكيا واجتماعيا وحضاريا وثقافيا بما ينعكس في النهاية على تقوية الروح الوطنية عند الشباب وأبناء الوطن الواحد بوجه عام، مضيفا أنه إذا كان هناك من خرج علينا بأفكار تقلل من قيمة الوطن وتدعي أن الارتباط بالوطن هو ارتباط بحفنة من التراب لا قيمة لها، فإننا نؤكد أن الإسلام أعلى من شأن الأوط، وأن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان جميعا، وأن الدين لا يقوى إلا في ظل وطن قوي يحميه ويدافع عنه، وأن الناس لا يأمنون على دينهم ولا عقائدهم ما لم يأمنوا في أوطانهم.
وأكد رئيس القطاع الديني، أن حب الوطن والدفاع عنه وبناء ثقافة تعمل على تقوية الروح الوطنية بين جميع أبناءه وتقوية الروابط الروحية بينهم من صميم مقاصد ديننا الإسلامي الحنيف.
فيديو قد يعجبك: