لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستجدات النهضة| واشنطن مستعدة لدفع المفاوضات.. ومجموعة مسلحة تسيطر على منطقة قريبة من السد

02:29 ص الجمعة 23 أبريل 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

أبدت الولايات المتحدة رغبتها في التدخل بشكل أكبر لدفع المفاوضات المتعثرة بين الأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا. وأعلنت واشنطن تعيين مبعوث أميركي جديد للقرن الإفريقي، وسط تساؤلات حول فرص نجاح الدبلوماسية الأميركية هذه المرة بعد فشل جهودها العام الماضي.

كثفت الخرطوم خلال الساعات الماضية اتصالاتها بالأطراف الدولية من أجل توضيح مخاوفها حيال خطوة الملء الثاني لبحيرة السد بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، والتي تعتزم إثيوبيا البدء في تنفيذها خلال الشهرين المقبلين.

والتقى وزير الري السوداني ياسر عباس، الخميس، بالقائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، الذي أبدى تفهمه للموقف السوداني ورغبة بلاده في الوصول لاتفاق مرضى لكل الأطراف.

كما التقى عباس بسفير الاتحاد الأوروبي داعيًا إلى دعم موقف السودان الرامي إلى تعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء، والعمل على إقناع أطراف التفاوض للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال عباس إن الوقت يمضي دون التوصل لاتفاق قانوني بشأن السد، الذي تبنيه إثيوبيا على بعد 15 كيلومترًا من الحدود السودانية بكلفة 5 مليارات دولار وبطاقة تخزينية تقدر بنحو 74 مليار أي 10 أضعاف خزان الروصيرص السوداني، الذي يبعد 100 كيلومترًا عن السد الإثيوبي ما يزيد من المخاوف المتعلقة بسلامة السد السوداني في حال عدم وجود اتفاق ملزم يضمن آليات محكمة لتنسيق وتبادل البيانات.

ووفقًا لعباس، فإن الخطوات الأحادية الإثيوبية يمكن أن تشكل تهديدًا لسلامة المنشآت المائية ومواطنيه وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي.

إثيوبيا تطمئن مصر والسودان بشأن منفذي السد

في السياق، قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بقلي، إنه تم تصميم سد النهضة بطريقة لا تسبب أي نوع من الضرر لدول المصب، لافتًا إلى أن "المنفذان السفليان لديهما القدرة على إتمام سحب 50 مليار متر مكعب، وهو متوسط التدفق السنوي لنهر النيل".

وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، إن المخارج السفلية لسد النهضة التي تم الانتهاء منها مؤخرًا، بدأت العمل بطاقة إجمالية تبلغ 1860 مترًا مكعبًا في الثانية.

وبيّن أنه "عندما يتم بدء تشغيل 13 توربينًا، يتيح كل منها تدفق 330 مترًا مكعبًا من المياه في الثانية، سيسمح ذلك بكمية كبيرة من المياه إلى المصب".

وأضاف بقلي أن وضع السد "مطمئن"، مرجعًا ذلك "لسلامة وجودة الهياكل الملحقة"، ومشددًا على أن "استكمال منفذي القاع يضمن استمرار تدفق المياه إلى دول المصب ويدعم فيضان النيل".

وبحسب الوزير الإثيوبي، تبلغ سعة كل مخرج في السد 930 مترًا مكعبًا من المياه في الثانية، بسعة إجمالية تبلغ 1860 متر مكعب في الثانية، مشيرًا إلى أن ذلك يعني "أن الاثنين يجتمعان معًا لتصريف مجرى نهر النيل بالكامل في غضون عام".

وكشفت أحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية، مساعي إثيوبية لتجفيف الممر الأوسط من سد النهضة بوقف عبور المياه خلاله، وتواكب ذلك مع تحويل المياه للاندفاع من البوابتين العلويتين فقط.

وتمهد عملية تجفيف الممر الأوسط لصب الخرسانة لتعليته إلى مستوى 595 مترًا فوق سطح البحر، ما يجعل الممر جاهزًا لتخزين أكثر من 18 مليار متر مكعب بحلول يوليو المقبل.

مصر: الادعاء الإثيوبي بشأن منفذي السد غير صحيح

وحول هذا الإجراء، تقول وزارة الري المصرية إن الادعاء الإثيوبي بأن المخارج المنخفضة، وعددها اثنان، ستكون قادرة على تمرير الكمية التي تريدها دولتي المصب من المياه غير صحيح.

وبحسب وزارة الري المصرية، فإن القدرة الحالية للمخرجين، والتي لا تتعدى 50 مليون متر مكعب، لا تفي باحتياجات دولتي المصب.

وتؤكد وزارة الري المصرية أن تنفيذ عملية الملء الثاني هذا العام واحتجاز كميات كبيرة من المياه طبقا لما أعلنه الجانب الإثيوبي، سيؤثر بدرجة كبيرة على نظام النهر، لأن المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء في كميات المياه المنصرفة من السد سيكون عبر المخرجين المنخفضين.

مجموعة مسلحة تسيطر على منطقة غرب سد النهضة

إلى ذلك، سيطرت مجموعة مسلحة على مقاطعة في غرب إثيوبيا، الخميس، ما أسفر عن سقوط مدنيين وخطف موظفين.

وأعلنت لجنة الحقوق الإنسان المعينة من قبل الحكومة الإثيوبية، سيطرة جماعة مسلحة على مقاطعة "سيدال ووريدو" بمنطقة "كاماشي" التابعة لإقليم بني شنقول، غربي إثيوبيا.

وقالت اللجنة إن المقاطعة سقطت بشكل شبه كامل في يد المجموعة المسلحة منذ 19 أبريل، ولم تذكر اللجنة اسم المجموعة أو الجهة التي تتبعها، بحسب وكالة "رويترز".

ومقاطعة "سيدال ووريدو" هي موطن لنحو 25 ألف شخص، بحسب بيان اللجنة الذي صدر مساء الأربعاء.

ويقع مشروع سد النهضة في إقليم بني شنقول، وتبلغ تكلفته 4 مليار دولار، وتأمل إثيوبيا أن يسهم السد في إنتاج الكهرباء ورفع وضعها الاقتصادي.

ويعتبر إقليم بني شنقول، موطن عدد من العرقيات، مثل الغوموز، الأجاوز، والشنساس، والأمهرة. وقد شهد الإقليم هجمات متزايدة ضد المدنيين.

وقال السكان الذين فروا من المنطقة، إن الجماعة المسلحة قد أحرقت ونهبت الممتلكات العامة والخاصة، وأن إدارة المقاطعة والشرطة المحلية، فروا من المنطقة.

وأشارت اللجنة في بيانها، إلى وجود تقارير أخرى أفادت بمقتل مدنيين وموظفين عموميين في الإقليم. وأضافت أن عدد المسلحين يفوق عدد قوات الأمن الإقليمية بما في ذلك القوى الموجودة في المنطقة المجاورة.

وتشهد إثيوبيا خلال هذه الأيام، اشتباكات بين عرقيات مختلفة، مثل اشتباكات تيغراي والجيش الإثيوبي، واشتباكات أخرى بين عرقية الأورومو وعرقية الأمهرة.

فيديو قد يعجبك: