لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لا تملك الدفاع عن نفسها.. كريمة عن الشماتة في وفاة نوال السعداوي: "ليست من الإسلام"

07:08 م الأحد 21 مارس 2021

أحمد كريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الشماتة في وفاة شخص أيا كانت آراؤه أمر لا يجوز شرعًا.

وأضاف كريمة في تصريحات لمصراوي، الأحد، تعليقا على الشماتة في وفاة الكاتبة نوال السعداوي أن هذا خطأ، ومن أدب الإسلام أن الموتى "أفضوا إلى ما أفضوا"، متابعا:"هي ذهبت إلى خالقها، إن شاء عفا عنها بفضله، وإن شاء عاقبها بعدله".

وتابع أستاذ الفقه المقارن:"في مثل هذه الحالات لا نقول إلا ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم "اذكروا محاسن موتاكم"، مضيفا"لا علاقة للأمر هنا بآرائها".

وقال كريمة:"أخلاقيات الإسلام تحض على عدم تناول ميتا أو أسيرا بالسوء، لأن كليهما لا يملك الدفاع عن نفسه"، متابعا:" اختلفت مع الكاتبة نوال السعداوي كثيرًا، ولكن الآن لا نقول فيها إلا خيرا".

في الوقت نفسه، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الكلام في مصائر البشر بعد انتقالهم من هذه الدنيا من سوء الأدب مع الله، وفتح باب التشفي في موت بعض الناس ليس من محاسن الأخلاق، ومما ورد عن العلماء والصالحين أن الموت يقطع الخصومة؛ لأن الدنيا ليست محلا لمحاسبة الأموات.

واستشهدت الإفتاء، بقوله تعالى في سورة مريم {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}، والمعني: لا ناصر له ولا مجير إلا الله وحده لا شريك له، فيحكم في خلقه بما يشاء ، وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة، ولا يظلم أحدا.

وأشارت إلى أنه عندما كانوا يُسألون عن شأن فتنة أو خصومة بين من غادروا الدنيا يقولون: تلك فتنة عصم الله منها سيوفنا فلننزه عنها ألسنتنا!، مضيفة: «تذكروا أيها الأفاضل: عند الله تجتمع الخصوم ولا تحكموا على مصائر العباد».

وشهدت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي حالة من الشماتة عقب وفاة الكاتبة نوال السعداوي، الأحد، وبدأ نشطاء استعراض آرائها عن الحجاب والزواج.

وتوفيت ظهر الأحد، الكاتبة نوال السعداوي عن عمر ناهز 92 عاما، بعد صراع مع المرض.

فيديو قد يعجبك: