لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في 10 نقاط.. "الصحة العالمية" تكشف تأثير التدخين على تفاقم أعراض كورونا

10:15 م الإثنين 01 مارس 2021

التدخين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد جمعة:

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تأثير تدخين التبغ على تفاقم الأعراض حال الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، موضحة أنه يزيد بشكل كبير من فرصة حدوث نتائج صحية ضارة لدى هؤلاء المرضى، بما في ذلك دخولهم العناية المركزة، والحاجة إلى تنفس اصطناعي، ومواجهة عواقب صحية وخيمة.

وقالت المنظمة في دراساتها، إن التدخين معروف عنه بالفعل أنه عامل خطر في العديد من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، ومنها نزلات البرد والأنفلونزا والالتهاب الرئوي والسُّل، وتُسهم الآثار التي يُخلِّفها التدخين على الجهاز التنفسي في زيادة احتمالات إصابة المدخنين بهذه الأمراض، وقد تكون أكثر وخامة.

كما يرتبط التدخين أيضاً بتفاقم متلازمة ضيق التنفس الحادة، التي تُعدُّ إحدى المضاعفات الرئيسية للحالات الوخيمة من عدوى "كوفيد-19"، بين الأشخاص الذين يعانون من إصابات الجهاز التنفسي الوخيمة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن تدخين التبغ على اختلاف أنواعه يُضِر بأجهزة الجسم، بما في ذلك الجهاز القلبي والجهاز التنفسي، كما تُضِر عدوى كوفيد-19 أيضاً بهذه الأجهزة.

وقالت المنظمة إن المعلومات التي وردت من الصين وهي بلد المنشأ لمرض كوفيد-19، ذكرت أن مرضى القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي جراء تعاطي التبغ هم أكثر عُرضة للإصابة بالأعراض الشديدة للمرض.

كما أن لتعاطي التبغ أثرٌ كبير على صحة الجهاز التنفسي، وهو السبب الأكثر شيوعاً في سرطان الرئة، وهو أيضاً أهم عامل خطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يتسبب في تورم الحويصلات الهوائية في الرئتين وتمزُّقها، وهو ما يَحِدُّ من قدرة الرئة على امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون، ويتسبب في تراكم المخاط، الأمر الذي يؤدي إلى سعال مؤلم وصعوبات في التنفس.

ولفتت الصحة العالمية إلى أنه قد يكون لذلك آثار على المدخنين، نظرًا لأن الفيروس المسبِّب لعدوى كوفيد-19 يهاجم الجهاز التنفسي أولاً، وغالباً ما يتسبب في ضرر تنفسي يتراوح ما بين معتدل ووخيم، وقد ينتهي الأمر بالوفاة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر متزايد من الأعراض الأكثر خطورة والوفاة بين مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من حالات كامنة، ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية.

والعلاقة بين عدوى كورونا وصحة القلب والأوعية الدموية هي علاقة مهمة، نظراً لأن تعاطي التبغ والتعرُّض للدخان غير المباشر من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية على الصعيد العالمي. ومن ثَم، فإن تأثير "كوفيد-19" على الجهاز القلبي يمكن أن يفاقم من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة بالفعل.

وعلاوة على ذلك، فإن ضعف الجهاز القلبي بين مرضى كوفيد-19، ممن لديهم ماضٍ مع تعاطي التبغ، يمكن أن يجعل هؤلاء المرضى أكثر عُرضة لأعراض وخيمة، ومن ثَم، زيادة المخاطر التي يواجهها أولئك المرضى.

وقت مناسب للإقلاع
ترى منظمة الصحة العالمية، أنّ الوقت الحالي يعد هو الوقت المناسب للإقلاع عن تعاطي التبغ وتدخين "الشيشة"، إذ أن الإقلاع عن التدخين يكتسب أهمية خاصة من أجل تخفيف وطأة الضرر الناجم عن مرض "كوفيد-19".

كذلك يساعد عدم التدخين على تقليل فرص لمس الفم بأصابع اليد، ومن الممكن أيضاً أن يستطيع المدخنون الحاليون إذا ما أقلعوا عن التدخين مواجهة الحالات المَرَضية المصاحبة بشكل أفضل حالَ إصابتهم بالعدوى؛ لأن الإقلاع عن تعاطي التبغ له تأثير إيجابي مباشر غالباً على وظائف الرئة والقلب والأوعية الدموية، ويزداد هذا التحسُّن بمرور الوقت. وقد يعزز هذا التحسُّن قدرة مرضى كورونا على التصدي للعدوى، وقد يقلل من خطر معاناتهم لأعراض وخيمة.

ويمكن أن يؤدي تقليل الطلب على منتجات التبغ، ومنها "الشيشة" بشكل غير مباشر إلى الحد من التجمعات الاجتماعية التي تساهم في انتشار الفيروس.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تحسُّن جهود مكافحة التبغ إلى تقليل الطلب الأساسي على الأنظمة الصحية في الوقت الحالي، وهو ما يسمح بتركيز المزيد من الموارد على علاج مرضى كوفيد-19؛ إذ تشير الأبحاث إلى أن وضع قوانين شاملة بشأن الأماكن الخالية من دخان التبغ حول العالم وتطبيقها قد أسفر عن انخفاضات كبيرة في معدلات دخول المستشفيات فيما يتعلق بمجموعة واسعة من أمراض القلب والجهاز التنفسي الحادة.

فيديو قد يعجبك: