إعلان

أسقطنا 47 طائرة.. قائد كتيبة "سام 7" يروي بطولات سلاح الصواريخ في حرب أكتوبر

01:43 م الثلاثاء 05 أكتوبر 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مينا غالي:

روى العميد عصام علي حسن عطا الله، قائد كتيبة سام 7 دفاع جوي، أثناء حرب أكتوبر 73، ذكرياته مع أيام الحرب، التي تحل ذكراها الـ48 هذه الأيام، والتي بدأها كرئيس لعمليات الكتيبة 552 ضبع أسود سام 7، خلال الأيام الخمسة الأولى للحرب، ثم رئيسًا للكتيبة خلال باقي الأيام.

وقال عطا الله، خلال حديثه إلى "مصراوي": "حرب أكتوبر هي الحدث الرئيسي في حياتي؛ حيث شاركت في حرب 67 كملازم أول، ثم الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كرائد بسلاح الدفاع الجوي، وتعتبر حرب الاستنزاف هي التدريب الفعلي لنا؛ حيث تحركت كتائب الصواريخ تحت وابل من ضرب الطيران الإسرائيلي، حتى نسيطر على خط القناة في الغرب، وهذا كان الهدف الرئيسي لنا لحماية وتأمين عملية العبور.

وأكد قائد كتيبة سام 7 دفاع جوي، أثناء حرب أكتوبر 73، أن هذا الأمر تم بإرادة سياسية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونوع من الخبث العسكري؛ لأنه استطاع تأخير مبادرة روجرز بوقف إطلاق النار لحين وصولنا إلى أماكننا بكتائب الصواريخ على خط القناة.

وتابع عطا الله: "دوري في حرب 73 كان ضرب الطيران الإسرائيلي المنخفض؛ خصوصًا أنهم كانوا يقومون بضرب دُشم قواعد الصواريخ التي تبنيها "المقاولون العرب"، وسلاحنا هذا كان آخر سلاح تعاقدنا عليه من روسيا في عهد الرئيس عبد الناصر، وصواريخ سام 7 منعت إسرائيل من اختراق عمق الدولة المصرية، وقطعنا الذراع الطولية لإسرائيل؛ وهي سلاح الطيران، مرتين في تاريخنا؛ أولاهما في 19 سبتمبر 1969، والمرة الثانية في 30 يونيو 1970، وهو يوم عيد قوات الدفاع الجوي.

وأوضح قائد كتيبة سام 7 دفاع جوي، أثناء حرب أكتوبر 73: "أسقطنا بصواريخ سام 7 عددًا من الطائرات الإسرائيلية، وهذه كانت فترة تدريب لنا على طيران فعلي مُعادٍ وليس أهدافًا تدريبية عادية، وفي تلك الفترة حصلت على نوط الشجاعة".

وذكر عطا الله أن كتيبته قامت بعبور قناة السويس مع الموجة الأولى للعبور بجانب قوات المشاة، ونجحوا في تحطيم خط بارليف الذي كانت إسرائيل تدَّعي أنه أقوى من خط ماجينو الفرنسي في الحرب العالمية الثانية.

وأكد قائد كتيبة سام 7 دفاع جوي، أثناء حرب أكتوبر 73 أن المواجهة بين مصر وإسرائيل لم تكن عسكرية في حربَي 56 و67، ولكن حرب 1973، كانت المواجهة العسكرية الفعلية الأولى، فضلًا عن أن إسرائيل لم تكن تحارب وحدها، بل كان يساندها أمريكا وحلف الناتو؛ خصوصًا أنهم لم يرغبوا في بقاء قوة عربية في المنطقة؛ وعلى رأسها الجيش المصري، حيث أمدوا إسرائيل بطائرات تختلف عن الطيران الإسرائيلي، وكانت ذات لون أسود وبلا علامات مميزة، ورغم ذلك استطعنا إسقاط الكثير منها.

وتابع عطا الله: "وصلنا إلى مسافات من 15 إلى 21 كيلومترًا في عمق المنطقة الشرقية لقناة السويس، وكانت كتيبتي تتلقى أوامرها من قيادة الجيش، وبعدما حدث الحصار، كنا الكتيبة الوحيدة التي وجدت مع الفرقتَين 7 و19 مشاة، وحمينا سماء المعركة لهما بالصواريخ، وكانت الفرقة 7 برئاسة المشير أحمد بدوي، والفرقة 19 برئاسة اللواء يوسف عفيفي."

وقال قائد كتيبة سام 7 دفاع جوي، أثناء حرب أكتوبر 73، عن بطولات الكتيبة 552 دفاع جوي: "ما سُجل لنا هو إسقاط 27 طائرة إسرائيلية؛ ولكن فعليًّا أسقطنا 20 طائرة أخرى، فإجمالي ما أسقطناه على أرض الواقع 47 طائرة، وكتيبتنا بالكامل حصلت على نوط الشجاعة، كما أن أحمد سعيد عبد الباقي، أحد أفراد الكتيبة، أصيب في عينَيه وأُخلي إلى مستشفى السويس، وحينما تمت إفاقته عاد إلى كتيبته، وقال لي (أنا مش هاسيب مكاني إلا شهيد)، ولمّا حكيت هذا الكلام للواء محمد عبد المنعم واصل، حصل على نجمة سيناء".

واختتم عطا الله حديثه: "أثناء الحصار كنت أسير بسيارتي وانفجر لغم خلف الإطار الخلفي لها، فانقلبت السيارة، ونتيجة ذلك تم نقلي إلى المستشفى وأُصبت بالانزلاق الغضروفي، ولما خرجت من المستشفى عُدت إلى كتيبتي، حتى انتهى الحصار، فاستكملت علاجي بمستشفى المعادي في القاهرة وأُجريت لي جراحة انزلاق غضروفي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان