لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"خطة النواب" تؤجل مناقشة مواد بقانون مشاركة القطاع الخاص في "البنية الأساسية".. وتحذير بعدم الدستورية

03:23 م الأربعاء 13 أكتوبر 2021

مجلس النواب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- نشأت علي:

قررت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إرجاء مناقشة بعض مواد قانون قانون تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور فخري الفقي، رئيس اللجنة.

وجاء ذلك اعتراضًا على ما أعلنته الحكومة من المطالبة بالعودة إلى بعض نص مواد القانون القديم خصوصًا المادتين ٢ و٣.

وانتقد وكيل اللجنة ياسر عمر، عدم التنسيق بين ممثلي الحكومة بشكل عام وداخل كل وزارة بشكل خاص، قائلًا: "القانون جاء بمادة غير دستوري أن نمررها، ولو مرت رئيس المجلس لن يمررها".

وعقب ممثل وزارة المالية، قائلًا: "نتمسك بالنصوص القديمة للمادتين الثانية والثالثة".

وطالب نواب بضرورة أن تأتي وزارة المالية بتعديل واضح ومحدد قبل المناقشة داخل اللجنة؛ بما يجعل النصوص أكثر وضوحًا أمام أعضاء اللجنة.

وطالب وكيل اللجنة ياسر عمر، بتأجيل مناقشة القانون مؤقتًا لحين الاستقرار على الشكل النهائي ووضع صياغة منضبطة، وصوتت اللجنة برئاسة د.فخري الفقي، على ذلك.

كانت لجنة الخطة والموازنة برئاسة فخري الفقي، قد وافقت على قانون تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة من حيث المبدأ.

ووفقًا للمذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، فإنه يأتي تشجيعًا لمشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية وتحقيق الحوكمة والشفافية؛ حيث يتلافى المعوقات التي كشفت عنها التجربة العملية، بعضها يعود إلى عدم إلمام الجهات الإدارية بفلسفة نظام مشاركة القطاع الخاص في تلك المشروعات، والآخر لتعقد الإجراءات التي تمر بها مشروعات المشاركة من وقت إعداد دراسات الجدوى لها وحتى إسنادها إلى المستثمر الفائز بها.

ويستحدث مشروع القانون "التوسع في أنماط الأعمال التي يقوم بها القطاع الخاص في مشروعات التنمية الأساسية والمرافق والخدمات العامة من خلال النص على أعمال التصميم والتمويل والإنشاء والتشغيل والاستغلال والصيانة وإمكانية التعاقد على بعض منها أو جميعها بما يوسع نطاق مشاركة القطاع الخاص في أعمال تلك المشروعات.

وأجازت المادة الثانية من مشروع القانون إبرام الجهة الإدارية عقود مشاركة تعهد بمقتضاها إلى شركة المشروع، القيام بعدد من الأعمال في مشروع من مشروعات البنية الأساسية والمرافق والخدمات العامة في مختلف قطاعات الدولة كالنقل والكهرباء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمياه والصرف الصحي والصحة والتعليم وغيرها وتتمثل في (تمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل واستغلال المشروع وصيانته- تمويل وتطوير وتشغيل واستغلال المشروع وصيانته- تمويل وإعادة تأهيل وتشغيل أو استغلال المشروع وصيانته- أي من الأعمال الواردة في البنود السابقة منفردة أو مجتمعة مع غيرها، شريطة أن تشتمل على تمويلها وصيانتها).

واستهدف القانون ضمان استحداث طرق جديدة للتعاقد تتناسب مع طبيعة بعض المشروعات وتلائم الظروف الاقتصادية والاجتماعية المٌلحة لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية، من خلال الاستعانة بطريق المناقصة والمزايدة المحدودة في التعاقد المباشر.

ويأتي هذا التعديل في إطار ما كشفت عنه التجربة العملية لتطبيق نظام مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة منذ صدور القانون المنظم له رقم 67 لسنة 2010، من معوقات في التطبيق في ضوء عدم إلمام بعض الجهات الإدارية بفلسفة نظام مشاركة القطاع الخاص في تلك المشروعات، وكذا تعقد الإجراءات التي تمر بها مشروعات المشاركة من وقت إعداد دراسات الجدوى لها، وحتى إسناد عقودها إلى المستثمر الفائز بها.

وتستهدف هذه التعديلات التشريعية تبسيط تلك الإجراءات والمراحل التي تمرُ بها مشروعات المشاركة مع القطاع الخاص لتلبية حاجات الجهات الإدارية لمثل تلك المشروعات في أوقات تتناسب مع الحاجة إليها في ظل ما تتطلع إليه مصر من تنمية مستدامة لمقدراتها.

وتضمن مشروع القانون المقترح استحداث وتوسيع الأنماط المختلفة لمشاركة القطاع الخاص في مشروعات المشاركة، من خلال النص على أعمال التصميم والتمويل والإنشاء والتشغيل والاستغلال والصيانة وإمكانية التعاقد على بعض منها أو جميعها، ومنح القطاع الخاص فرصة المبادرة باقتراح مشروعات.

وتضمن مشروع القانون وضع ضوابط ومعايير لاختيار المشروعات التي تقبل أن تُنفذ بنظام المشاركة مع القطاع الخاص من خلال وضع الوحدة المركزية للمشاركة لنموذج للبيانات والمتطلبات التي يتطلبها تنفيذ المشروعات بنظام المشاركة.

وتضمن وضع آلية محكمة لاختيار المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام المشاركة من خلال تشكيل لجنة مشتركة تصدر بقرار من رئيس الوزراء من المختصين بوزارتي المالية والتخطيط والوحدة المركزية للمشاركة وغيرهم من المختصين بالوزارات تتولى دراسة المشروعات المقدمة من الجهات الإدارية الخاضعة لأحكام قانون تنظيم المشاركة المشار إليه.

وتضمن اختيار المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام المشاركة مع القطاع الخاص والتأكد المسبق من جاهزيتها للتعاقد عليها لضمان تنفيذ المشروعات التي تتوافق وخطة الدولة للتنمية.

وتتضمن استحداث التعديلات الرقابة المسبقة على اختيار المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام المشاركة مع القطاع الخاص والتأكد المسبق من جاهزيتها للتعاقد عليها من خلال إصدار خطة بتلك المشروعات المختارة وتدخل ضمن الخطة الاقتصادية والاجتماعية للدولة بعد اعتمادها من اللجنة العليا لشؤون المشاركة بدلًا من التنظيم الحالي باعتماد اللجنة العليا لشؤون المشاركة لكل مشروع يقدم إليها مباشرة من أي من الجهات الإدارية دون أن يكون مخططًا له مسبقًا؛ بما يعزز من معايير الحوكمة ويعطي المستثمرين خريطة استثمارية للمشروعات القابلة للتعاقد عليها بنظام المشاركة مسبقًا حتى يكونوا على بينة بالفرص الاستثمارية في مثل تلك المشروعات والاستعداد للتعاقد عليها في إطار تنظيمي محكم علاوة على أن المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام المشاركة سوف تصدر بقانون حيث تضم خطة المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام المشاركة إلى قانون الخطة الاقتصادية والاجتماعية للدولة والذي يصدر به قانون سنوي بما يتحقق معه الاختصاص الدستوري المعقود لمجلس النواب بأعمال رقابته المسبقة على احتياطي مثل تلك المشروعات للوقوف على آثارها على الاقتصاد القومي والإذن للسلطة التنفيذية في التعاقد على تلك المشروعات بما تتكامل معه الاختصاصات المعقودة للسلطتين التشريعية والتنفيذية في الدستور.

فيديو قد يعجبك: