إعلان

صراع دموي قريبًا بين "داعش" و"القاعدة".. مرصد الأزهر يحلل فيديو لـ"داعش الصومال"

10:57 ص الأربعاء 06 يناير 2021

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه تابع الحلقة الثالثة من سلسلة "معذرة إلى ربكم"؛ وهي سلسلة مرئية بثَّها المكتب الإعلامي لـ"ولاية الصومال" التابع لتنظيم داعش الإرهابي، وتعرض بشكل وثائقي يربط الماضي بالحاضر، ويصور الصراع والتنافس بينها وبين حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة على النفوذ والاستحواذ على القارة الإفريقية.

وأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في بيان له اليوم الأربعاء، أن النزاع حول ما يُسمى بــ"إقامة الخلافة" المزعومة، تطور ليغدو نزاعًا حول أركان تنفيذ استراتيجية كلٍّ من التنظيمَين وتحقيقها؛ ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة تعانيها القارة.

وانتقل التنافس إلى مستوى آخر، وهو إنجاز العمليات المُسلحة وتبنيها واستثمارها إعلاميًّا؛ من أجل كسب المزيد من الملتحقين والمتعاطفين.

وحسب الفيديو، فإن تنظيم داعش الإرهابي لم يغفل تحريك الآلة الإعلامية للتسويق له، كتنظيم شرعي له الأحقية في الخلافة ‏عن تنظيم القاعدة.‏

واستهل الفيلم التسجيلي الأخير لتنظيم داعش في الصومال، بكلمة عن حقيقة القتال من المنظور الداعشي؛ وذلك لتحريض المسلمين على اللحاق بركب عناصر التنظيم الإرهابي، وإعادة ‏الخلافة ‏التي يزعمون إقامتها! وأنهم أولى بها من غيرهم، ومن ثمَّ ضرورة ‏الدفاع عن أراضيهم باعتبار هذا ‏الدفاع أحد ‏أهم فروض الأعيان.‏

وكشف هذا الإصدار -الذي بلغت مدته 57 دقيقة- ما سماه التنظيم الإرهابي بالإنجازات والانتصارات التي حققها في إفريقيا؛ خصوصًا "الصومال"، وبالتحديد في سياق التنافس والصراع بينه وبين أفرع تنظيم "القاعدة" هناك، لا سيما مع حركة "الشباب" الإرهابية التي تعتبر العدو اللدود، والغريم الأشرس لتنظيم داعش المتمثل في "ولاية الصومال" في الوقت الراهن.

وعرض التسجيل مزيجًا بين توثيق عمليات ‏لعناصر تنظيم داعش في الصومال، ‏وتصويرها على أنها انتصارات للإسلام -حسب تعبيره- ‏وبين عمليات تقوم بها حركة "الشباب" التابعة لتنظيم القاعدة، وتصويرها على أنها انتهاكات ‏واعتداءات على الأعراض والأموال، واحتلال يستوجب النضال، لافتًا إلى ‏‏ضراوة المواجهات العسكرية المتواصلة بينهما‎.‎

ورجَّح مرصد الأزهر أن ‏تشهد الأيام المقبلة صراعًا دمويًّا بين تنظيمَي "داعش" و"القاعدة" وفروعهما؛ حيث ترتفع حدّة التنافس بشكل ‏متصاعد بسبب عدم اعتراف أي طرف بشرعية الطرف الآخر، وربما يسعى الطرفان إلى التنافس في مناطق النفوذ المشترك؛ رغبةً منهما في تعزيز صورتهما، ‏وسعيًا إلى تأكيد نفوذهما، واجتذاب المقاتلين، وهو ما يجب رصده بدقة، والاستفادة من انعكاساته، ومن ثم ‏توظيف نتائجه لصالح وقف تمدد الأنشطة الإرهابية في هذه الجغرافية الإفريقية الملتهبة‎.

وبشكل عام، وبالتوازي مع تصاعد حدة خطاب الكراهية، تستمر الجماعات الإرهابية في هجماتها العنيفة داخل إفريقيا، كما تستخدم انتشار الوباء من أجل توسيع نطاق خطابها المتطرف، مستغلين في ذلك حالة الإحباط العام السائدة ضد الحكومات التي تكافح من أجل مواجهة انتشار الفيروس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان