​يمنع الأمطار وعدو الشمس.. الأرصاد الجوية تكشف سبب تحول الشبورة إلى ضباب

كتب- أسامة علي:

تشهد مصر خلال الأونة الأخيرة انتشار كثيف للشبورة التي تتحول إلى ضباب خلال فترات الصباح الباكر، على أغلب الأنحاء خاصة على الطرق الزراعية والسريعة، ما يؤثر على الرؤية.

ونشرت هيئة الأرصاد الجوية، تعريفًا للضباب وأسباب انتشاره، وجاءت على النحو التالي:

الضباب
عبارة عن كرات مائية دقيقة تسبح في الهواء، وعندما تعترضها الأشجار تتجمع على أوراقها في شكل نقط كبيرة، وإذا كان الضباب خفيفًا يسمى (شبورة) وهي تعطي السماء لونًا أبيض باهتًا يضعف الرؤية، ويتفاوت سمك طبقة الضباب ما بين 100 متر و3000 متر تبعًا للحالة الجوية المسببة لتكوينة، وهو ينشأ عندما يبرد الهواء لدرجة التشبع وخاصة إذا كان محتويًا على ذرات من الرماد التي تصلح نواة للتكاثف، وعند حدوث الضباب لا يمكن أن تقل الرطوبة عن 90% البتة، والعادة أن الضباب يزداد قتامة عقب شروق الشمس لأن حرارتها تسبب هياجًا في كتل الضباب فيختلط بعضها ببعض.

أسباب انتشار الضباب
ومن الأسباب التي تساعد على تكوين الضباب هبوب رياح دافئة رطبة على أرض أو بحر بارد، فإذا حدث ذلك تهبط درجة الحرارة الهواء فوقها إلى ما دون نقطة الندى وعندئذ ينشأ الضباب.

ويساعد أيضًا انتشار الدخان في المدن الصناعية الكبرى على تكوين الضباب ولا سيما عندما يستتب عليها ارتفاع من الضغط الجوي، فقد يمكث الضباب عدة أيام متتالية ولا ينقشع حتى يقبل انخفاض جوي يثير الرياح فتزيل الضباب.

وخلال الفترة الماضية تأثر شمال البلاد حتى شمال الصعيد بضباب كثيف حيث انخفضت معه الرؤية الأفقية على بعض المناطق إلى 50 مترًا ويعتبر هذا الضباب معتمًا للغاية ويرجع ذلك إلى تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري البارد ويرافقه أيضًا اندفاع كتلة شرقية رطبة أثرت لفترة طويلة على الجمهورية واختفت تحت تأثيرها الأمطار التي تتساقط في هذه الفترة كل عام ولكن هذا الطقس لا يعتبر غريبًا أو متطرف لأنه عادة ما يتميز فصل الشتاء بالاستقرار الكبير في الأحوال الجوية من حيث درجات الحرارة والكتل المؤثرة بخلاف فصلي الربيع والخريف اللذان يشهدان تغيرات سريعة وحادة في حالة الطقس.

وطالبت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، المواطنين بتوخي الحذر دائمًا في الصباح الباكر بسبب الشبورة المائية، وأيضًا متابعة نشرتها أول بأول كما تشكر كل من عاونها بالمساهمة في إرسال الصور ونشرها من كافة المحافظات للحفاظ على سلامة الجميع.