نجاح الإمارات في تشغيل أول مفاعل نووي عربي واحتفال المصريين بالعيد أبرز عناوين الصحف
القاهرة - (أ ش أ):
أبرزت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية" الصادرتان اليوم الاثنين نجاح الإمارات في تشغيل أول مفاعل نووي عربي بعد أقل من أسبوعين من إرسالها مسبارًا إلى كوكب المريخ لاستكشافه في مهمة غير مسبوقة في العالم العربي، واحتفال المصريين بعيد الأضحى المبارك رغم جائحة كورونا.
فمن جانبها، ثمَّنت صحيفة "الأهرام" سعي الإمارات إلى إنجاز عشرات المشروعات القومية العملاقة التي تكشف بجلاء القدرة الفائقة لحكامها على استشراف المستقبل، بدايةً من مشروع إمارة دبي العملاقة التي أصبحت خلال السنوات الـ30 الماضية "قبلة" السياح والمسافرين عبر العالم وأيقونة الاقتصاد العالمي، وانتهاءً بالمشروع العملاق الذي تم تدشينه أمس الأول وهو نجاح تشغيل أول مفاعل نووي للطاقة السلمية في العالم العربي، وهو بحق -كما وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ثنايا تهنئته لدولة الإمارات وشقيقه الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- إنجاز جديد يُضاف إلى سجل إنجازات الإمارات، ويجسد بالفعل الحلم المنشود حتى تكون الأمة العربية صاحبة ريادة وتفوق وتميز في جميع المجالات التي تخدم الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بنجاح تشغيل وحدة محطة براكة للطاقة النووية السلمية في أبو ظبي، تكون الإمارات حققت نقلة نوعية في قطاع الطاقة النظيفة، كما أنه خطوة مهمة على طريق استدامة التنمية، وبإعلان نجاح تشغيل مفاعل براكة، تصبح الإمارات الدولة العربية الأولى التي تشغل مفاعلات تعمل بالطاقة النووية والدولة رقم 33 على مستوى العالم، كما قال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة.
وأوضحت "الأهرام" أن نجاح تشغيل أول مفاعل نووي عربي يأتي بعد أقل من أسبوعين من إرسال الإمارات مسبارًا أطلقت عليه "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ لاستكشافه في مهمة غير مسبوقة في العالم العربي، وكانت قد أرسلت في عام 2019 رائد فضاء إلى المحطة الدولية، وهكذا، فان الإمارات شطرت الذرة، وتريد استكشاف المجرة، كما قال الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي رسالة للعالم بأن العرب قادرون على استئناف مسيرتهم العلمية ومنافسة بقية الأمم.
من ناحيتها، ألقت صحيفة "الجمهورية" الضوء على أن جائحة كورونا لم تمنع المصريين من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث اجتمعت العائلات على الحب والود والتراحم والتسامح، وتبادلت التهاني، وخرج الشباب والأطفال للأماكن المفتوحة وبعض المتاحف والمحميات الطبيعية المتاحة في أمان وسعادة وراحة بال، ينعمون بنسمة هواء عليلة في صيف أغسطس الرطب.
ونوَّهت الصحيفة بأنه رُغم الجائحة التي تركت بصمتها على العديد من دول العالم، إلا أن مصر -سلة غذاء المنطقة منذ أقدم العهود- لم تعان من نقص في أي من المواد الغذائية، فقد وفرت الدولة كافة السلع الأساسية والكمالية بأسعار مناسبة، حتى السلع الاستهلاكية عرضتها الدولة بتخفيضات كبيرة من خلال مبادرة "ما يغلاش عليك" تصل إلى 30% لحاملي بطاقة التموين وهي مبادرة إنسانية ووطنية تحفز على شراء المنتج المحلي وتساعد التجار على التخلص من المخزون لديهم.
وأشارت إلى أنه مع انحسار الوباء نتيجة وعي المصريين والتزامهم حتى في أيام العيد، بدأت الحياة تعود لطبيعتها، فقد تجاوب المصريون مع جهود الدولة وخطتها في إدارة الأزمة ذات الطبيعة الكارثية على مستوى العالم، وهذا يعكس الثقة المتبادلة بين الشعب والحكومة، وهو ما كنا نفتقده خلال عقود ماضية.
ولفتت "الجمهورية" إلى أن المصريين يواصلون الاحتفال بتلك المناسبة الجليلة بمزيد من الحذر، ليعودوا بعد العيد إلى دفع عجلات الإنتاج دفعًا من أجل استعادة معدلات الإنجاز والتنمية، واستكمال ما بدأناه منذ سنوات من إصلاح ونهضة حقيقية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: