ربط القاهرة الخديوية بماسبيرو.. مدبولي يستعرض مخططات تطوير ميادين مصر
كتب- يوسف عفيفي:
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة بدأت تطوير ميادين القاهرة، بأعمال تطوير ميدان التحرير، وكان رد الفعل إيجابياً جداً، واكتسب رضاء وثقة المواطن المصري، وهو ما شجعنا على استكمال تطوير الميادين المختلفة، خاصة بالقاهرة الخديوية.
جاء ذلك خلال اجتماع لاستعراض مقترحات ومخططات تطوير ميادين القاهرة الخديوية وعدد من الميادين الأخرى بالمحافظة، حضره وزراء السياحة والآثار، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فضلاً عن حضور بخاصية الفيديو كونفرانس لكل من وزيرة الثقافة، ووزير قطاع الأعمال العام، ومحافظ القاهرة، ومساعد وزير السياحة، ومسئولي الوزارات المعنية.
وأوضح مدبولي: هناك جهوداً سابقة ومسابقات لتطوير الميادين بالقاهرة، وسنستفيد من كل هذا، وسنبدأ على الفور في استكمال تطوير الميادين المهمة بالقاهرة.
وكلف رئيس الوزراء، بالبدء في تطوير المباني مع تطوير الميادين، سواء من خلال توحيد شكل الواجهات، والإعلانات، والإضاءة، مثلما حدث في ميدان التحرير، خاصة أن هذه المباني لها أهمية كبيرة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض رؤية تطوير القاهرة الخديوية لتكون مقصداً عالمياً متطوراً رفيع المستوى للأنشطة والتاريخ والثقافة والحيوية، وتمت الإشارة إلى أن استراتيجية تطوير الميادين تهدف إلى ربط وسط البلد بالنيل، وتطوير وربط الفراغات العامة الرئيسية، وسهولة التنقل وحركة المشاة، وانتظار السيارات، فضلاً عن تعزيز الاستخدامات الثقافية والتجارية، وتطوير المواقع المتدهورة والاستعمالات غير الملائمة، وتحسين البيئة عن طريق التشجير وإدارة المخلفات، وخلق فرص استثمارية، بجانب ربط القاهرة الخديوية بمنطقة ماسبيرو.
وتناول العرض استعراض الميادين في القاهرة الخديوية والتي سيتم العمل على تطويرها، فضلاً عما تم إنجازه والمشروعات الجارية، لاستغلال المباني كنواة رئيسية للتطوير، والمسار السياحي، والمشروعات المؤثرة على مستوي المنطقة، وتطوير الربط بشبكة مشاه متكاملة، وفواصل مسارات الدراجات، ونموذج محطة مشاركة الدراجات.
كما تم خلال الاجتماع، عرض مقترح تطوير الميادين الحيوية والحدائق التراثية في محافظة القاهرة والتي تضم ميادين طلعت حرب، ومصطفى كامل، والأوبرا، والعتبة، وحديقة الأزبكية.
وتم استعراض مشروع "تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة"، ويأتي ضمن إطار أكبر لتطوير مدينة القاهرة ورفع كفاءة الفراغات العامة بها والحفاظ على ثروتها من المناطق والمباني المميزة، خاصةً بعد انتقال الجهات والمصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وتم تسليط الضوء على أهداف المشروع، وفي مقدمتها إبراز هوية منطقة وسط القاهرة باعتبارها واحدة من أهم مراكز المدن في المنطقة، وجزء مهم من الذاكرة المصرية، مما يعزز شعور المواطن بالفخر ببلاده والانتماء لها، فضلاً عن رفع الكفاءة الوظيفية للفراغات (ميادين وشوارع) عبر استخدام عناصر مميزة لتأثيث الموقع، بحيث تراعي الطابع المعماري والسياق التاريخي لمنطقة وسط القاهرة.
وتتضمن الأعمال: الأرضيات، وأعمدة الإضاءة، والمقاعد، واللافتات الإرشادية والإعلانية، وسلال القمامة، كما تشمل الأعمال استخدام الأشجار والنباتات المناسبة، إلى جانب احترام حركة المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مسارات آمنة لهم مع استخدام الخامات والألوان المناسبة.
كما تتضمن أهداف المشروع إحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عبر الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة بها وإزالة كافة التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة، فضلاً عن إظهار المباني المميزة بمنطقة وسط القاهرة ليلاً عبر إضاءة واجهاتها بأسلوب يظهر عناصرها المميزة وطابعها المعماري المتفرد، ويضفي على المنطقة ليلاً بعداً جمالياً جذاباً، إلى جانب ضمان استدامة المشروع واستمرار الحفاظ والصيانة، وذلك عبر تفعيل المشاركة الأهلية، ودمج الأطراف المعنية بتطوير واجهات المباني والمحال التجارية مثل ملاك العقارات، وملاك ومستأجري المحال والمطاعم بمنطقة وسط القاهرة.
فيديو قد يعجبك: