لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المفتي الأسبق: تحويل "آيا صوفيا" لمسجد ضد الإسلام.. وينبغي عدم أداء الصلاة فيه

01:55 م الأحد 26 يوليو 2020

آيا صوفيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

قال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، إن تحويل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، أمر سياسي ضد الإسلام وليس في صالحه.

وأضاف واصل في تصريحات لمصراوي، الأحد، أن تحويل آيا صوفيا لمسجد يزيد من النظرة السلبية للإسلام والمسلمين، فالإسلام حافظ على معابد الغير واحترمها، ولم يحدث في أي عصر منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أن تم الاعتداء عليها، بل أن الإسلام يؤَمّن غير المسلمين في نفوسهم وأموالهم وكنائسهم.

وقال المفتي الأسبق:" عهد سيدنا عمر بن الخطاب واضح ومسجل للتاريخ، والمسلمين صاروا من بعده على هذا الأمر، متسائلا " هل قصرت مساجد المسلمين حتى يتم تحويل كنيسة أو متحف إلى مسجد؟، ما حدث أمر غير مقبول".

وحول إمكانية قبول الصلاة في مسجد آيا صوفيا من عدمه، قال واصل:" الأرض كلها مساجد، والمسلمين صلوا في الكنيسة، إلا أنه ينبغي للمسلمين الأتراك الامتناع عن أداء الصلاة فيه، للمحافظة على دينهم وكيانهم، إلا إذا أكرهوا على ذلك".

وأِشار المفتي الأسبق، إلى أن صعود الشئون الدينية بتركيا علي آرباش المنبر لإلقاء خطبة الجمعة الماضية، متكئا على سيف، أمرا كان يتبع في الماضي أثناء الحروب، فيما كان يسمى وقتها بدار الحرب ودار الإسلام، وكان العرب يفعلونه كذلك أيضا قبل الإسلام، وكان يدل وقتها على أن المسلمين قادرين على حماية والدفاع عن أنفسهم.

وتابع المفتي الأسبق:" ما قام به رئيس الشئون الدينية التركي انتهى في العصر الحديث، لأن العالم كله أصبح في سلام الآن، طبقا للعهود والمواثيق، وما فعله جانب سلبي ضد الإسلام، فوجود السيف رمز للحروب، ويؤكد أن الإسلام لا يزال يعتقد أن العالم قوى حرب ضد المسلمين، وهذا غير موجود الآن.

وأدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضية، أول صلاة جمعة في كنيسة آيا صوفيا بعد تحويلها إلى مسجد، برفقة رئيس الشؤون الدينية على أرباش وأعضاء من حكومته.

ووقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في الصفوف الأولى داخل المتحف الذي يعود لحوالي 1500 عام، بعد أسبوعين تقريبا من التوقيع على مرسوم بتغيير وضعه إلى مسجد، وتلا أردوغان آيات من القرآن قبل بدء الصلاة.

وأطلقت العديد من الكنائس العالمية دعوات لإعلان حداد عام فى الكنائس، الجمعة الماضية، ووضع صلوات خاصة لحفظ الكنيسة التى تحولت لمتحف فى القسطنطينية وهو الإسم القديم لإسطنبول، مع الاستنجاد بالسيدة العذراء فى صلوات أخرى، وذلك احتجاجًا على تحويل متحف آيا صوفيا لمسجد وإقامة أول صلاة به.

وبنيت كنيسة آيا صوفيا عام 532، بعد أن أمر الإمبراطور جستنيان، ببناء كنيسة كبيرة، تكون فريدة في طرازها وخارجة عن المألوف، فكلف المهندسين آنذاك بتشييد "آيا صوفيا"، أحد أكثر المعالم التاريخية تميزًا وعراقة.

واستغرق بناء الكنيسة 5 سنوات، وتم افتتاحها رسميًا عام 537م؛ لتصبح رمزًا مسيحيًا جديدًا، قبل أن تتحول إلى مسجد إبان الفتح العثماني للقسطنطينية، وتحول إلى متحفٍ في عهد مصطفى كمال أتاتورك، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعاد فكرة تحويلها إلى مسجد مرة أخرى في مارس العام الماضي.

فيديو قد يعجبك: