لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نقيب المحامين يدعو هيئة المكتب للاجتماع الاثنين المقبل

10:02 م الأربعاء 15 يوليو 2020

نقيب المحامين رجائي عطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

قرر رجائي عطية، نقيب المحامين، دعوة هيئة المكتب للاجتماع يوم الاثنين المقبل الموافق 20 يوليو، في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا، وذلك للنظر في عدة موضوعات مهمة وفقا لجدول أعمال الهيئة.

وكان شهد نقيب المحامين جلستين لحلف اليمين القانونية لمحاميي شبرا الخيمة، بنها، القاهرة الجديدة، وحلوان، بقاعة المؤتمرات في اتحاد عمال مصر، الأسبوع الماضي.

وقال رجائي عطية: هذه اللحظات هي لحظات فارقة في حياتكم، قبلها كنتم خريجي كليات الحقوق، وبعدها ستكونوا محاميات ومحامين، مشيرًا إلى أنهم سيقسمون في القسم على مبادئ المحاماة؛ التي نهضت عليها المهنة، وهي الشرف والأمانة والمحافظة على سر المهنة، وعلى التقاليد، وعلى استقلال المحاماة.

وتابع: أنتم مشتاقون منذ شهور لهذه اللحظات، لتبدأوا مسيرتكم في الحياة، في رحاب المحاماة، هذا الشوق الذي جئتم به، هو ما أريد أن أتحدث به اليوم إليكم، فإن نجاح المحاماة عماده هذا الشوق الدائم إلى المعرفة، فإنه ليس بعالم من ظن أنه عالم، والإنسان إلى أن يلاقي ربه يتعلم كل يوم؛ فيتعلم مما يقرأ، ويتعلم بما يمر عليه من تجارب، ويتعلم بما يتأمله في الكون، وفي حياته، ولكن الناس في تحصيل هذه العبر يتفاوتون.

وأضاف نقيب المحامين،: جئتم اليوم لتحلفوا بقاعة اتحاد العمال بشارع الجلاء، فهناك من يتساءل، ولا يرهق نفسه في جمع المعلومات ليحصل على إجابة، وهناك من تدفعه الأشواق إلى المعرفة فيسأل أي جلاء يا ترى؟! ليتلقى إجابة، مستكملا حديثه قائلاً: إن المعني بالجلاء، هو الجلاء الذي تحقق لمصر في أكتوبر سنة 1954، باتفاقية الجلاء التي أدت إلى رحيل المستعمر الإنجليزي عن مصر، فمن كانت أشواقه إلى المعرفة أكثر، فسوف يدرس؛ مالذي حدث في هذه الاتفاقية، وما الذي سبقها، وكيف كانت تحكم مصر في ذلك الأوان، فأشواق المعرفة تزيد من رصيدكم المعرفي.

وأكد عطية، أن المحاماة رسالة الدفاع عن الحق ضد الباطل، ودفاع عن العدل، ودفاع عن القيم والمبادئ، ضد الإنحطاط؛ فقوام هذا كله هو الإقناع، وأنه لا يتأتى لأحد، إلا إذا كان صاحب موهبة في الحديث، وهذا الإقناع لا يتوافر إلا من خلال قبضة على كم أكبر من العلوم والمعارف والثقافات، فإذا امتلك هذا الكم من تلك الأشياء، فقد احتاز على أساس مقومات القدرة على الإقناع، وأساس مشروعية المحامي، المطالب في ساحات العدالة، وفي حديثه إلى القضاء، وفي حديثه إلى النيابة، وفي مرافعاته، وفي مذكراته، وتحركه في المجتمع، أن يكون شحنته معبرة على هذه الرسالة؛ بحيث حين يقال إنه أستاذ، أو إنها أستاذة، فإنها أستاذة بحق، وهو أستاذ بحق.

واختتم: لن تكوني أستاذة، ولن تكون أستاذًا، بمجرد أن نضيف إليكم هذا اللقب، ولكنكم ستكونوا كذلك بما تحصلونه من علوم ومعارف وثقافات، وبما تلتزمون به من مبادئ، فالمبادئ والقيم عصب أساسي للمعارف.

وشدد على أن القيم ليست صورًا فالمحاماة رحاب العدالة والشكل والزي والمظهر مهمين، والأداء فيها مهم؛ ولكن هذا يرتبط ارتباطاً إلزاميا بالحرص الواعي على الالتزام بالقيم، مبادئ المحاماة، فالصور متغيرة ولكن القيم خالدة، معرباً عن أن هذا هو الفارق بين من يقرأ السيرة والتاريخ قراءة سطحية، فينجذب إلى الصور والأشكال ولا يستخلص العبر والمعاني.

وطالب "عطية"، المحامين الجدد المحافظة على القيم والمبادئ الأساسية للمحاماة، لأنهم مقبلين على رسالة كبيرة، فالمحاماة أمانة بين أيديهم، وقال عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لصاحبه أبي ذر الغفاري: "إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا لمن أخذها بحقها، وأدى ما علية"، متمنياً من شباب المحامين أن يجيبوا رجاءه في أن يكونوا طليعاً، من أجل العودة بالمحاماة إلى سابق عهدها.

فيديو قد يعجبك: