بالتعاون مع الهيئة الهندسية.. الخشت يفتتح تجديدات مستشفى الباطنة بقصر العيني بأحدث النظم العالمية
كتب- هاني رجب:
قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة كانت تسابق الزمن للانتهاء من تجديد ورفع كفاءة مستشفى أمراض الباطنة بقصر العيني، بعد أن عانى المستشفى الإهمال لعقود طويلة، على الرغم من إنشائه منذ أكثر من 100 عام، بدون تطوير إلا نادرًا مثل تجديد الواجهة عام 1993؛ لتقريب لون وشكل واجهتها المعماري مع مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي".
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، اليوم الإثنين، تجديدات مستشفى أمراض الباطنة بقصر العيني؛ بعد تطويرها ورفع كفاءتها وفق أحدث الوسائل والنظم بتكلفة تقدر بـ35 مليون جنيه، ضمن خطة جامعة القاهرة في تطوير مستشفياتها الجامعية. وقد نفذت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مشروع التطوير في وقت قياسي وطبقًا للمعايير العالمية تحت إشراف اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة، وبتوجيه من القيادة السياسية. وقد حضر الافتتاح السيد اللواء مدير إدارة الأشغال بالهيئة الهندسية، وعميدة كلية طب قصر العيني، ومدير المستشفيات الجامعية ومدير المستشفى.
جدير بالذكر أن مستشفى الأمراض الباطنة والتي تم افتتاح تجديداتها اليوم، تم بناؤها منذ أكثر من 100 عام، وتتكون من دور أرضي وثمانية أدوار متكررة، ويضم الدور الأرضي 12 سرير رعاية مركزة، والدور الأول قاعة ندوات كبرى، وقسمًا للأشعة به جهاز أشعة مقطعية وجهاز موجات فوق صوتية، ووحدة مناظير كاملة، وتضم الأدوار من الثاني إلى الثامن: 6 قاعات مرضى بإجمالي 24 سريرًا بكل دور، وقاعتين للتدريس بكل دور، و 4 غرف مخصصة مكاتب إدارية، ويضم الدور الثاني رعاية متوسطة (6 أسرة) في إحدى قاعاته.
وأكد الخشت أن تطوير المستشفيات الجامعية من أهم المشروعات التي تنفذها الجامعة وفي سباق مع الزمن لإنجازها وفق برامج زمنية محددة باعتبارها الملاذ الآمن لقطاعات عديدة من المرضى، تحت توجيه القيادة السياسية برفع مستوى الخدمة الطبية في مصر كلها، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل في كل الاتجاهات حيث تم العمل على إعادة هيكلة مبنى الاستقبال والطوارئ بمستشفى قصر العيني مرة أخرى، وإعادة تصميمه وفق مواصفات عالمية، موضحًا أن تكلفة المشروع من حيث التطوير وإعادة الهيكلة والبناء والتشطيبات وشراء الأجهزة بلغت نحو 280 مليون جنيه. كما تقوم إدارة الجامعة الآن باستكمال مستشفى ثابت ثابت والذي يحتاج إلى تمويل نحو 400 مليون جنيه لاستكمال 90% من الأعمال الناقصة، فضلًا عن المشروع الكبير لتطوير مستشفيات قصر العيني مع الجانب السعودي، وتطوير مركز السموم والإدمان ومستشفى الملك فهد ومستشفى الطلبة.
يُذكر أن مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني الجامعي يشمل تطوير وحدة الطوارئ وتوسعتها ورفع طاقتها الاستيعابية، بتكليف من القيادة السياسية؛ للقضاء على ظاهرة التكدس والازدحام، علاوة على أكبر مشروع تصل تكلفته إلى خمسة مليارات جنيه بالتعاون مع صندوق التمويل السعودي، وكذلك مستشفيات المنيل التخصصي، والمعهد القومي للأورام بمبانيه الشمالي والشرقي والجنوبي، وتطوير البنية الأساسية للمبنى الجنوبي وتجهيزه بأحدث المواصفات العالمية وزيادة الطاقة الإستيعابية بنسبة 30%، كما أن عمليات التطوير تشمل أيضًا مستشفى أبو الريش للأطفال بالمنيرة، ومستشفى أبو الريش الياباني، وأبو الريش الجديد، والعيادات الخارجية التي من المنتظر أن تحد من قوائم الانتظار والتكدس؛ وبعد عودة مستشفى "500 500" إلى جامعة القاهرة مع بداية هذا العام شهدت تسارعًا في إنجاز أكبر مستشفى للأورام في الشرق الأوسط بعد سنوات من التباطؤ، وفي شهور قليلة ظهرت أجزاء من مبانيها فوق سطح الأرض، وسوف تشهد دفعة قوية جديدة خلال الشهور القادمة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن ما تم تنفيذه من تطوير داخل مستشفيات الجامعة أسهم بشكل كبير في مواجهة الأزمة العالمية لفيروس كورونا المستجد، حيث تؤدي دورًا كبيرًا في مساندة الدولة المصرية لمواجهة الوباء، حيث تم تخصيص مستشفى قصر العيني الفرنساوي كمستشفي للعزل، بالإضافة إلى عيادة متخصصة بقصر العيني لكل العاملين للرد على الاستفسارات الطبية والتشخيص المبدئي وإجراء المسحات، والإشراف الطبي على المصريين العائدين من الخارج في الحجر الصحي بالجامعة.
فيديو قد يعجبك: