لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

البيئة: العودة للتناغم مع الطبيعة هي الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان والكوكب

01:38 م الجمعة 22 مايو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- محمد نصار:

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الأرض وتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي وخاصة في ظل رئاسة مصر للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 وما يفرضه علينا الوضع العالمي الراهن الذي أثبت أن توقف الأنشطة البشرية أدى إلى تحسن كبير في البيئة، وهو ما يلزمنا بالتفكير في كيفية الاستفادة من تلك المحنة في التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجي لم يعد رفاهية بل لابد أن يكون جزءًا أساسيا من تفكيرنا وحياتنا اليومية الآن وفي المستقبل.

وتشارك مصر العالم في إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعي لوزارة البيئة والذي يقام هذا العام تحت شعار "حلولنا توجد في الطبيعة"، وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجي وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع في حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن شعار هذا العام يؤكد أهمية التضامن العالمي على كافة المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام لضمان صحة الإنسان وكوكب الأرض التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنوع البيولوجي، حيث إنه بالتعدي على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر، ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل وخير دليل على ذلك تفشي جائحة كورونا.

وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة ستقوم بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وحتى موعد اليوم العالمي للبيئة، للتأكيد على أهمية توعية المواطنين وخاصة الشباب بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجي الفريد دون الإضرار به، والاستفادة من تلك الفترة والتي تفرض الإقامة بالمنازل في التعرف أكثر على الطبيعة وأهميتها وتنوعها البيولوجي وثرواتها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.

وشددت على دعم الحكومة للعمل البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي وهو ما برز في تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية جديدة ومتطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وإدارتها وفق النظم العالمية كأحد آليات الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية، حيث تم تطبيق المنظومة الجديدة لضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر كمرحلة أولى وكذلك تنفيذ برنامج لتطوير البنية التحتية بعدد من المحميات الطبيعية، حيث تم الانتهاء من رفع كفاءة المباني الإدارية ومراكز الزوار بمحميات وادي الجمال والغابة المتحجرة ووادي دجلة وأشتوم الجميل وجارِ الانتهاء من عدد آخر من المشروعات بمحميات نبق وأبوجالوم وسانت كاترين وغيرها.

كما تقوم الوزارة بمكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات والجهات المعنية من خلال تنفيذ خطة سنوية للتفتيش على الأسواق وأماكن ومحال بيع الحيوانات البرية والتفتيش الدوري على المزارع والقرى السياحية والمشروعات المرخص لها بإكثار الحيوانات البرية، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني وناشطي حقوق الحيوان والمتطوعين في التعامل مع البلاغات والضبطيات وكذلك عملية إعادة إطلاق الحيوانات والطيور إلى بيئتها مرة أخرى.

وأوضحت فؤاد، أن الوزارة تعمل على تنظيم وإدارة منظومة صيد الطيور من خلال إصدار قرار وزاري سنوي لتنظيم صيد الطيور أثناء موسم الهجرة ووضع الضوابط والاشتراطات التي تحدد الأنواع التي يسمح بصيدها والأماكن وطرق الصيد المسموح بها وآليات استخراج تصاريح الصيد بما يضمن الوفاء بالتزمات مصر الدولية، ويتم حاليًا تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للطيور المائية المهاجرة وموارد الأراضي الرطبة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة ومكتب الصيد والحياة البرية الفرنسي التابع لوزارة البيئة الفرنسية والذي يستهدف تقييم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على كافة أنشطة استخدامات الطيور المائية المهاجرة في محميتي أشتوم الجميل والبرلس، بالإضافة إلى دعم مصر في رصدها وحصر أعدادها في بحيرتي المنزلة والبرلس شمالًا وبحيرة ناصر جنوبًا.

كما يتم تنفيذ برامج رصد البيئات والأنواع بالمحميات لتقييم حالتها الصونية والضغوط والتهديدات الواقعة عليها، ومن ثم اتخاذ تدابير الإدارة والصون المناسبة وتستهدف تلك البرامج الأنواع الهامة والبيئات الهشة بالإضافة إلى البرامج التي تستهدف رصد ومتابعة تنفيذ القوانين والقرارات الوزارية ورصد المخالفات ومنها رصد السلاحف المصرية الصحراوية بمحميتي الزرانيق والعميد، بالإضافة إلى برامج رصد وتسجيل النباتات.

وتقوم الوزارة بإجراء المسح البحري لخليج العقبة بالتعاون مع معهد علوم البحار لمسح أكثر من 100 موقع يمثلون الأنماط المختلفة للموائل البحرية بطول ساحل خليج العقبة، وتم الانتهاء بالفعل من 70 موقعا موزعة على 9 قطاعات تمتد بطول ساحل الخليج الذي يمتد لحوالي 200 كيلو متر.

جدير بالذكر أن العالم يحتفل يوم 22 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وهو يوافق تاريخ اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992، وترجع أهمية التنوع البيولوجي في كونه هو مصدر السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا والتي تعتمد على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الأيكولوجية، فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، وبالمسكن والدواء والغذاء الروحي والأكسيجين الذي نتنفسه وتنقية المياه ومجابهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.

فيديو قد يعجبك: