لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الأزهر للفتوى" يوضح تأثير اختبارات تشخيص الإصابة بكورونا على صحة الصلاَة

04:31 م الأربعاء 29 أبريل 2020

مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية

كتب- محمود مصطفى:

أعلن مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، تأثير الاختبارات التي تجرى لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا على صحة الصيام.

وقال المركز، في بيان، اليوم الأربعاء، إن اختبار فحص كورونا له أكثر من صُورة طبيَّة، يُمكننا الوقوف عليها، وعلى أثر كل واحدة منها على صِحَّة الصَّوم في النِّقاط الآتية:

أولًا.. اختبار الدم:

ويكون بأخذ بعض الدم من أي وريد للإنسان، وإخضاعه للفحص.

وهذا الاختبار لا فساد للصَّوم معه؛ إذ إنَّ خُروج الدَّم من الصَّائم لا يُفسِد صومه؛ لقول ابن عبَّاس رضي الله عنهما: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ ﷺ وَهُوَ صَائِمٌ».

ثانيا.. مسحة الحَلْق والأنف:

وتكون بأخذ عيِّنة من الحَلْق أو الأنف بواسطة أداة طبيَّة جافَّة، وإخضاعها للاختبار.

وهذا الاختبار لا يُفسِد الصَّوم هو الآخر؛ إذ لا يصل فيه شيءٌ إلى الجوف مع الأداة الطِّبيَّة الجافَّة عن طريق الأنف أو الحلق.

ثالثا.. عيِّنة الأنف:

وتكونُ بحقن محلولٍ ملحيّ في الأنف ثمَّ شفطه مرةً أخرى؛ لتحليله.

وهذا الاختبار غير مُفسِدٍ للصَّوم إذا لم يصل شيءٌ من هذا المحلول إلى الحَلْق ومن ثمَّ إلى الجوف عن طريق الأنف.

وشُرِع للصَّائم الاستنشاق والاستنثار في الوضوء؛ دون مبالغةٍ؛ لقول سيِّدنا رسول الله ﷺ: «وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا".

أمَّا إنْ وَصَل شيءٌ من المَحلول إلى الحَلْق، وأحسَّ به الصَّائم -وهو ما يحدث عادةً-؛ فالصَّوم فاسدٌ، ويلزم القضاء.

رابعا.. اختبار البلغم:

ويكون بإخراج بعض البلغم وإخضاعه للفحص، وهي عملية لا تأثير لها على صِحَّة الصَّوم، وإنْ قام بها الصَّائم فصومُه صحيحٌ، ولا شيء عليه.

خامسا.. شفط سائل القَصَبَة الهوائيَّة أو عيَّنة القصَبَة الهوائيَّة:

يُجمع سائل القصبة الهوائيَّة أو عيّنتها بواسطة أنبوب خفيف رقيق يُسمَّى منظار الشُّعَب الهوائيَّة، ويصل إلى رئتي مريضٍ فعليّ تحت تأثير مُخدِّرٍ كُلِّيّ.

وقد رخَّص الشَّرع للمريض في الفطر إن كان في الصَّوم ضررٌ له أو مشقَّة عليه، ويلزمه قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان بعد تمام شفائه إنْ شاء الله تعالى.

وقال إن هذين الاختبارين على صحَّة الصَّوم بشكلٍ مُباشرٍ؛ فلا يؤثران في صحَّة الصَّوم إنْ أُدخِل الأنبوب جافًّا ثم أُخْرِج، ولو جاوز الحَلْق؛ إذ يُشتَرَط في المُفطِر أنْ يصل إلى الجوف، وأنْ يستقرَّ فيه، وألَّا يبقى منه شيءٌ خارج الجوف على المُختَار للفتوى.

وأشار إلى أنه بالنِّسبة للتَّخدير الكُلِّيّ فلا يُؤثِّر في صحَّة الصَّوم إنْ أفقَدَ الصَّائمَ وعيَه جزءًا من النَّهار بعد أن نوى الصِّيام، وأفاق فيه ولو لحظه، ويجزئه الصَّوم في هذه الحالة؛ اكتفاءً بنيته مع إفاقتة في جزءٍ مِن نهار يوم الصَّوم، أمَّا إن استغرق الإغماءُ نهارَ يوم الصَّوم كلَّه فلا يُجزئ الصَّوم، ويلزم القضاء.

ودعا المركز، الله عز وجل أن يَحفَظَنَا وبِلادَنا مِن كلِّ مَكرُوهٍ وسُوء، وأنْ يرفعَ عنَّا وعَن العَالَمينَ البَلاءَ، وأن يَمُنَّ علىٰ كُلِّ مُصَابٍ بالشِّفَاءِ، إِنَّه سُبحَانَه ذو فَضْلٍ وكَرَمٍ ونَعْمَاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان