إعلان

خاص| من "خالدة".. ماذا يحدث في أكبر حجر صحي بمصر؟ (صور)

09:10 م الثلاثاء 03 مارس 2020

من داخل حقول خالدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

كشفت 3 مصادر، أحدها طبي، تفاصيل ما يحدث داخل الحجر الصحي بحقول شركة خالدة للبترول، والتي تبعد نحو 600 كم عن القاهرة.

وفرضت وزارة الصحة الحجر الطبي الكامل لمدة 14 يومًا بداية من أمس الاثنين، بحقول "خالدة"، بعد اكتشاف إصابة مهندس كندي بفيروس كورونا المستجد.

وقالت المصادر لمصراوي: إنه جرى تطبيق الحجر الصحي على 1500 شخص في محل عمل المهندس الكندي، وبخاصة حقل سلام الذي كان يعمل به، بجانب حقول "كلابشة وأم بركة"؛ كإجراءات احترازية مشددة تحسبًا "لوجود أشخاص تعاملوا مع المخالطين للحالة المصابة".

وأوضحت المصادر، أنه جرى تقسيم العاملين في حقول البترول إلى 3 مستويات طبقًا لدرجة مخالطتهم للحالة المصابة، وعلى هذا الأساس يتم متابعتهم صحياً: "أقل المستويات وهو غير المخالط تمامًا للحالة المصابة، ويتم فحصه طبياً وقياس درجة حرارته مرتين يومياً، وفحص دقيق لمن يعاني من أعراض برد".

ولفت أحد المصادر إلى استمرار عمل جميع الموجودين في أمكانهم دون أي انقطاع من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً وهيّ ساعات العمل المعتادة، لكن مع وجود بعض التعليمات الإضافية: "الكل لابس كمامات في أي مكان مع توزيع مطهرات على الجميع، وتم إلغاء كل الاجتماعات بما في ذلك الصلاة بالمسجد".

وأشار إلى حظر تناول الوجبات داخل المطاعم، على أن يتم صرف وجبات جاهزة ومغلفة داخل الغرف الخاصة بالعاملين: "طبعا الأكل اختلف بقى كله سندويتشات وفاكهة عشان سهولة التغليف".

وأوضح أن كل الإدارات تذهب إلى الورش الخاصة بها، وأماكن عملها بشكل عادي، بجانب عقد بعض الورش التوعوية لعدد محدود كل يوم؛ وتتناول تعليمات ونصائح لتجنب الإصابة بالفيروس.

وقالت وزارة الصحة في بيان مساء الثلاثاء، إنه تم تزويد الحجر الصحي بـ 6 سيارات إسعاف مجهزة منها 3 سيارات ذاتية التعقيم، وتنظيم 4 ندوات لزيادة الوعي بسبل الوقاية ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، فضلًا عن عقد دورتين تدريبيتين للفريق المختص بمتابعة إجراءات الوقاية داخل مقر العمل.

ومضى المصدر يقول: "إحنا مش في مكان واحد.. حقول خالدة تضم عدد من المواقع، تفصل بين الموقع والآخر مسافة كبيرة، بخلاف العاملين على براريم (أجهزة) الحفر"، قبل أن يؤكد مجددًا أن "كل الأعمال من التنقيب والحفر والإنتاج وغيرها من أنشطة الحقول تتم بشكل طبيعي للغاية".

وبالنسبة لمن هم خارج الحقول حالياً، أوضحت المصادر، أنه جرى التواصل معهم عقب إعلان إيجابية تحليل المهندس الكندي، وإبلاغهم بضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى حميات تابع لهم، والخضوع لفحوصات طبية، ومتابعتهم في محال إقامتهم.

أكثر ما يزعج الموجودين في الحجر الصحي كثرة الشائعات التي جرى تداولها خلال الساعات الماضية، والتي تكون أسرهم أشد تأثرًا بها، وفق المصادر. يقول أحدهم: "بنكلم أهالينا طول الوقت، وبنحاول نطمنهم بس الأزمة في كثرة الشائعات.. أغلب الكلام اللي يُقال كدب فنضطر نحلف بكل الأديان إنه مش حقيقي".

بدوره، قال المصدر الطبي، إنه جرى عقد اجتماع موسع مع عدد من مسؤولي وزارة الصحة أمس الاثنين، مع إدارة الخدمات الطبية بحقول خالدة؛ لتحديد الإجراءات التي ستتخذ مع المخالطين للحالة المصابة، وتجهيز الفرق الطبية التي تعمل على فحص من هم في الحجر الصحي.

وفق المصدر، جرى إنشاء 3 عيادات لمتابعة الحالة الصحية لجميع الموجودين، وفتح ملفات طبية لهم، مع وجود عدد كبير من الأطباء يتجاوز 30 طبيبا وممرضًا مُجهزين للحجر الصحي.

كان مجلس الوزراء أعلن أمس، حصر جميع المخالطين اللصقاء للحالة بمحل الإقامة وعددهم 7 أشخاص، وسحب عينات منهم للفحص.

وأضاف المصدر الطبي: "كل الأمور تمام.. الناس شغالة والإنتاج لم يتأثر نهائياً، والكل ملتزم بتعليمات الحجر كاملة، وما يحدث ملحمة حقيقية".

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر لمصراوي، أنه المهندس الكندي جرى عزله في مستشفى النجيلة بمطروح، فضلًا عن احتجاز شخصين آخرين أحدهما سائق ومسعف كانا معه أثناء ذهابه إلى المستشفى.

وكان المهندس المصاب جاء إلى مصر في 19 فبراير الماضي من بلاده ترانزيت عبر ألمانيا، وتم الاشتباه فى حالته منذ عدة أيام مع آخرين، وثبتت أمس إيجابية حالته بمفرده وسلبية العينة لباقى زملائه.​

من داخل حقول خالدة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان