لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"لم يكن ملكًا للنحاس".. وفديون يكشفون حكاية قصر "سمنود"

09:37 م السبت 18 يناير 2020

قصر النحاس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ميرا إبراهيم:

كشف القيادي الوفدي عبدالعزيز النحاس، حقيقة المبنى الذي تملكه وزارة الأوقاف وتعرضه للإيجار في مدينة سنود بمحافظة الغربية، والذي قيل أنه كان مملوكًا للزعيم مصطفى النحاس باشا، وتنوي الأوقاف تأجيره.

وقال النحاس في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "القصر لم يكن ملكًا خاصًا للنحاس باشا، بل كان يملكه أحد أثرياء مدينة سمنود بالغربية، واستأجره النحاس ليسكن به خلال زياراته للمدينة، وهذا لا يعلمه الكثيرين".

وانتشرت صورة للقصر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت عليه يافطة كتب عليها: "قصر النحاس للإيجار"، ما أدى لحالة من الغضب في الأوساط الوفدية.

وتابع النحاس أن صاحب القصر عقب استرداده من النحاس باشا، قدمّه كوقف مع العديد من ممتلكاته آنذاك، لوزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن المبنى ظل لمدة طويلة مقرًا لمجلس مدينة سمنود، وعقب نقل مقر المجلس لمبنى آخر، عادت ملكيته مجددًا للأوقاف، والتي طرحته بدورها للإيجار.

وكشف النحاس، عن أن قيادات حزب الوفد، أجروا عدة اتصالات بمسؤولي المحافظة، وعلموا أن من تقدموا لإيجار المبنى يعتزمون تحويله إلى قاعة أفراح، مضيفًا أن الحزب نشر في جريدة الوفد، مناشدة ومطالبة، بأن تتراجع وزارة الأوقاف عن تأجير المبنى، وتحويله لقصر ثقافة.

وردًا على سؤال "مصراوي" حول سعي رجال أعمال الوفد لتأجيره لصالح الحزب، قال: "في ظل الأزمة المالية للوفد لا يمكن أن يستأجر مبنى بهذه المساحة، خاصة أن تكلفته الإيجارية كبيرة جدًا".

من ناحيته، كشف النائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام الوفد لـ"مصراوي"، عن أنه تواصل مع وزيري الثقافة والأوقاف للمطالبة بتحويل المبنى لقصر ثقافة، كونّه مكان عام وتاريخي، موضحًا أن اتصالاته أسفرت عن صدور قرار من الأوقاف بوقف مزاد التأجير وتأجيله لأجل غير مسمى.

وتابع بدراوي: "تحدثت مع وزيرة الثقافة لتحويل القصر إلى رمز ثقافي، وردت أن الوزارة ليس لديها بنود مالية للتأجير"، كاشفًا عن لقائه غدًا بكل من وزير الأوقاف ورئيس هيئة الأوقاف، لعرض أمر تحويله إلى قصر ثقافة والبحث عن حل لاتخاذ هذا المسار.

وأضاف بدراوي: "لما لا يتم توقيع برتوكول في هذا الصدد بين الأوقاف والثقافة، لتحويل القصر لمنارة ثقافية بسمنود".

ونشر الوفد، مناشدة بجريدة الحزب، على لسان الدكتور مصطفى خليل، نائب رئيس لجنة الوفد بسمنود، للحكومة أن تتدخل فورًا لإنقاذ القصر قبل فوات الأوان.

وأضاف خليل أن قصر النحاس باشا بسمنود يعتبر تراثًا له قيمة تاريخية ورمزية، يجب التمسك بها والحفاظ عليها، مشيرًا إلى وجود حالة من الاستياء العام والسخط الشعبي ليس فقط داخل مدينة سمنود، بل في جميع أرجاء محافظة الغربية.

من ناحية أخرى، كشف المهندس محمد بدرة، سكرتير عام لجنة الوفد بسمنود، عن أن المبنى تسلمته وزارة الأوقاف منذ 5 أشهر، بعدها فوجئ الأهالي بتعليق إعلان على المبنى لتأجيره في مزاد علني، ليصبح القصر كافيتيرا أو مطعم أو صالة أفراح.

وأضاف بدرة، أن سمنود هي المدينة الوحيدة في الغربية، التي لا يوجد فيها قصر ثقافة أو مكتبة عامة، متسائلًا: "لماذا لا يتم تحويل القصر، إلى قصر ثقافة أو مكتبة عامة ينتفع بها الشباب؟".

فيديو قد يعجبك: