​وزيرة البيئة: الفراعنة أول من حققوا مفهوم الاستدامة

القاهرة - (أ ش أ):

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الحضارة الفرعونية تعتبر أول الحضارات التي حققت مفهوم الاستدامة، من حيث إدراكها للموارد الطبيعية بكافة عناصرها من مياه وتربة وشمس وتنوع بيولوجي من نباتات وحيوانات وطيور، بشكل دقيق حتى أنها تعرفت وفرقت بين الطيور المتوطنة والمهاجرة، واستطاعت تحقيق المعادلة التي نسعى إليها من الاستثمار في رأس المال الطبيعي بصورة تحافظ عليه وتضمن استدامته، وهذا ما يضع المسئولية على كافة القطاعات للتعاون والشراكة لتحقيق تلك المعادلة حتى نكون امتداد لاجدادنا.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة، اليوم الجمعة، في افتتاح المؤتمر الأول للاستدامة تحت عنوان "الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف التقدم في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة" - الذي تنظمه جمعية الأورمان بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية بمدينة الأقصر".

وأكدت وزيرة البيئة أهمية المؤتمر في دعم التوجه نحو تنفيذ الشراكات بين الجهات المختلفة، والذي يعد أساس تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى العديد من نماذج الشراكات الناجحة التي نفذتها وزارة البيئة للحد من ظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة التي ساهمت في تحقيق عائد اقتصادي من قش الأرز، كما نفذت وزارة البيئة شراكات مع المجتمع المحلي بالمحميات الطبيعية لضمان استدامتها، بالإضافة إلى تنفيذ أول نموذج للدراجات في محافظة الفيوم، علاوة على نشر نماذج الطاقة الحيوية ببعض القرى المصرية وغيرها من نماذج الشراكات الناجحة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص وهو ما جعل الشراكة من أهم الآليات التي استخدمتها الوزارة وساعدت على نجاح تلك النماذج.

وأضافت فؤاد، أن وزارة البيئة حريصة على دمج منظومة العمل البيئي، ضمن أعمال جمعية الأورمان من خلال الندوات التوعية والدورات التدريبية التي تعقدها الجمعية، نظرًا لقدرتها على الوصول لقطاعات مختلفة من المجتمع المصري.

وأثنت وزيرة البيئة على اختيار مدينة الأقصر، كأحد المدن المصرية التي تضم أكثر وأهم آثار الحضارات الإنسانية، داعية في نهاية المؤتمر كافة المشاركين من القطاع الخاص والقطاع الأهلي للمشاركة بالمبادرات والأفكار في الحملة القومية "اتحضر للأخضر" لرفع الوعي البيئي، التي أطلقتها وزارة البيئة تحت رعاية رئيس الجمهورية لنتمكن من تحقيق أهداف التنمية، ما يضمن حماية مواردنا لأبنائنا وأجيالنا القادمة.​