خبراء: فشل دعوات التظاهر ضد الدولة يؤكد ثقة الشعب في قيادته وسياسته
القاهرة- أ ش أ:
أكد محللون عسكريون على أن شعب مصر قد أرسل، اليوم الجمعة، رسالة إلى العالم للتأكيد على دعمه لدولته وقيادته وجيشه، وعلى وحدة وثبات جبهته الداخلية، وعلى أن الأطراف الخارجية المعادية لا يمكنها التأثير على شعب مصر ولا تملك سوى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة اليوم ليس بجديد على مصر ولا على المصريين وإنما يؤكد سلامة الجبهة الداخلية المصرية والتفافها حول الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف اللواء محمود خلف أن فشل محاولة إسقاط الدولة ونشر الفوضى يعد رسالة إلى تركيا وقطر اللذين يريدان الشماتة في مصر، معتقدين أن أتباعهم من العناصر المأجورة الحاقدة سينجحون في نداءاتهم للحشد ضد الدولة، إلا أن هذه المعادلة غير صحيحة بالمرة حيث أن شعب مصر ملتف حول دولته ورئيسه.
وتابع أن هذه هي "رسالة اليوم" من مصر إلى أعدائها ، والتي نراها واضحة على الوجوه وتعبر دون كلام عن سلامة الجبهة الداخلية وقوة الدولة المصرية ، وأنه لا يمكن لأحد النيل من مصر واستقرارها.
وأشار إلى أن الإعلام المعادي لدولتنا يقوم بتشويه صورته هو ، وليس صورة مصر، ويتابعه من لا يعرف بلدنا وشعبها، مشددًا على أن مصر دولة كبيرة وعظيمة وبها أقوى جيوش المنطقة وهي أساس الاستقرار في الشرق الأوسط كله، "فإذا نظرنا حولنا لن نجد في المنطقة دولة مستقرة ولذلك فان مصر وجيشها مستهدفان..ولكن مصر ثابتة ثبات الهرم من بداية الزمان وستظل بإذن الله ثابتة قوية حتى نهاية الزمان".
من ناحيته ، قال اللواء حمدي بخيت المحلل الاستراتيجي والعسكري وعضو مجلس النواب - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن أعداء الوطن ليس لديهم قدرة على الحشد ولا قواعد شعبية لهم على الأرض، واستخدموا فقط "وسائل الخراب الاجتماعي" (في إشارة إلى وسائل التواصل الاجتماعي) لبث أخبار كاذبة عن نزول مواطنين إلى الشارع.
ونبه إلى استخدام الصور المزورة من قبل الإعلام المعادي للإيحاء بنزول حشود إلى الشارع ضد الدولة، إلا أن ما شهدناه من مظاهرات مؤيدة للدولة المصرية الحديثة ورئيسها وجيشها ومؤسساتها جاء للتأكيد على أن مصر دولة تحارب الإرهاب و تنعم بالتعايش السلمي بين أبناء شعبها.
وتابع "إن من نزل الشارع اليوم الجمعة كان لصالح البلد وجيشها ورئيسها ولم يخرج أي شيء عن إطار الدولة، وبالتالي فإن أعدائنا لا يستطيعوا ان يحركوا فرد من أبناء هذا الشعب بل فقط العملاء".
وأكد على أن فشل المعاديين لمصر لبث الفوضى قد أثبت أن قدرات هذه العناصر المأجورة على الأرض معروفة ومحدودة، منوهًا بأن المصريين هم من قاموا بالرد عليهم خاصة انهم قد ادعوا على ان هذا الشعب سيتظاهر ضد دولته، مؤكدا على ان مصر اكثر قدرة على البقاء وليس هؤلاء العصابات.
ومن جانبه، قال اللواء علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة اليوم يعود إلى وعي وإدراك الشعب المصري خاصة ان كل مصري اسمه مرتبط باسم بلده يعرف جيدا كيفية الحفاظ عليها.
وأوضح أن "من يدعو للخراب والفوضى في مصر، لا يفهم و لا يدرك من هم المصريين، فمهما حاولت اطراف خارجية النيل من هذا البلد فلن تنجح لان أبناء مصر المخلصين لن يعملوا ضد وطنهم ولن يسعوا إلى الفوضى والى هدم بلدهم"، مشددا على ان مصر عاصية على أعدائها.
وأشار إلى أنه لن ينجح احد في النيل من مصر طالما شعبها لديه الإدراك والوعي ويعمل كأيد واحدة، لافتا انه بفصل هذا الإدراك والوعي فقد اصبح لدى شعب مصر المناعة الكافية ضد الاعلام المعادي، قائلا: " دعوا هذا الاعلام يهاتي ليلا ونهار فهو لا يمثل اي قلق طالما نحن ندرك الهدف الذي ورائه ، حيث انه اذا كان الهدف واضح فالتفاصيل تكون سهلة"، مشددا على ضرورة الا نعطي الأمور اكبر من حجمها خاصة ان مصر هي عنوان التحدي والانجاز.
وأكد اللواء الدكتور محمد ذكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية - في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط- انه كان متوقعا الا ينساق الشعب وراء دعوات تستهدف دولته، لانه شعب واعي رأى بعينيه الارهاب وما قامت به الجماعات والتنظيمات الارهابية في مصر منذ 25 يناير وحتى 3 يوليو 2013، "وبالتالي فقد استوعب الشعب الدرس و أدرك أغراض الآلة الإعلامية الكاذبة الموجهة ضد مصر (في إشارة الى قناة الجزيرة القطرية)."
وأضاف أن شعب مصر يثق في قيادته وسياستها، مشيرا الى تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الجمعة عقب عودته من رحلته الموفقة بالولايات المتحدة الامريكة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ، حيث اكد الرئيس انه لا داعي للقلق وان المصريين أصبحوا أكثر وعياً ولا يمكن تزييف الواقع وخداعهم.
ولفت الى تقدير دول العالم لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللسياسة المصرية وللاسلوب الذي تتبعه وزارة الخارجية المصرية، مشيرا في هذا الصدد الى رد الدبلوماسية المصرية على ادعاءات الرئيس التركي اردوغان ضد مصر ، مضيفا ان اردوغان يستهدف مصر لتحقيق مكاسب الا ان ذلك لن يحدث و لن ينجح في ذلك.
ونوه بان مصر ماضية في طريقها وفِي حربها على الاٍرهاب و الى البيان الصادر عن القوات المسلحة والأرقام الضخمة التي تشير الى النجاحات في القضاء على الارهاب و مخابئهم واوكارهم، مؤكدا ان العمل في البلاد يسير في اتجاهات متوازية لتحقيق الهدف الرئيسي وهو بناء مصر الحديثة القوية لتتبوأ مكانتها الحقيقة في منطقتها وإقليمها ووسط دول العالم، داعيا الى انتظار٣٠ يونيو ٢٠٢٠ ليجني المواطن المصري ثمار عملية التطوير و البناء الجارية في مصر على كافة المسارات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: