الصحة: خطة للوقاية من الأمراض المعدية بين طلاب المدارس
كتب - أحمد جمعة:
أعلنت وزيرة الصحة والسكان، وضع خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية بين طلاب المدارس، والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، وذلك تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد 2019-2020.
وبحسب بيان اليوم، يأتي ذلك في ضوء رؤية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإعطاء الصحة العامة أولوية تضمن سلامة المواطنين وتسهم في تقدم الدولة المصرية، وبما يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح البيان أنه يتم تنفيذ برنامج تطعيمات دوري لتلاميذ المدارس يشمل السنة الأولي من المراحل التعليمية (حضانة – إبتدائي - إعدادى - ثانوي) بالطعم السحائى الثنائي للوقاية من الالتهاب السحائى البكتيرى، كما سيتم تطعيم تلاميذ الصف الثاني والرابع من المرحلة الإبتدائية بجرعة منشطة من طعم الثنائي (D.T) والذى يقي الطلاب من مرضي الدفتيريا والتيتانوس، وسوف يتم تطعيم حوالى 11 مليون طالب من المستهدفين بالتطعيم للعام الدراسى الحالي.
ومن جانبه أوضح الدكتور علاء عيد، مستشار الوزيرة للشئون الوقائية المتوطنة، أنه تم العمل على توفير الرعاية الوقائية للحد من انتشار عدد من الأمراض بين طلاب المدارس ومنها "الالتهاب السحائى" وهو التهاب الأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكي ويشمل السائل النخاعى، مشيرًا إلي أن العدوى بهذا المرض تنتقل عن طريق الرذاذ أو استعمال الأدوات الخاصة بالمريض خاصًا في الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية، كما أكد أن الإجراءات الوقائية تشمل ضرورة الابتعاد عن مصدر العدوى، ومنع الازدحام الزائد، والتهوية الجيدة داخل قاعات الدراسة، واستعمال الكنس المرطب منعا لإثارة الغبار الناقل للميكروب، مضيفًا أنه في حالة اكتشاف حالة مؤكدة داخل تجمع مغلق (مدرسة - حضانة) يتم تجريع المخالطين ب (عقار الريفامبسين).
وأضاف عيد أن تم اتخاذ إجراءات وقائية ضد كل من مرض"الحصبة" وهو مرض فيروسي معدي من أعراضه الحمى وطفح جلدي مع رشح في الأنف والتهاب بالملتحمة وسعال، ومرض "الحصبة الألماني" وهو مرض فيروسي معدي يؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع وجود طفح جلدي وتضخم الغدد الليمفاوية خلف الأذن أو تحت الرأس أو خلف العنق، موضحًا أنه في حالة الإصابة يجب تجنب مخالطة الحالات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، وإعطاء إجازة للمصاب مع إعطاءه جرعات فيتامين (أ) طبقًا للفئة العمرية ، وضرورة رفع وعي المخالطين بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.
وأشار عيد إلى أن الأنفلونزا أكثر فيروس انتشارًا بين طلاب المدارس ويكثر الإصابة به بين الأطفال عن البالغين نتيجة الرذاذ المتطاير عند العطس او السعال من خلال الأيدي والأدوات الملوثة، وتتمثل أعراضه في الحمى، الرعشة، السعال، احتقان الأنف، الصداع، ألم بالعضلات، وتستمر عادة ثلاثة أيام، كما يمكن أن يصاحبه التهاب رئوي فيروسي والتهاب رئوي بكتيري ثانوي.
وأضاف أن الإجراءات الوقائية تشمل أيضًا مرض "جديرى المائي" أحد الأمراض الفيروسية الشائعة، وهو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال بشكل عام ومن الممكن أن يصيب الكبار و تحدث العدوى خلال فصلي الربيع والشتاء، بالإضافة إلي "حمى التيفويد" وهو مرض بكتيري تسببه السلمونيلا التيفية، ويحدث التيفويد عل مدار العام مع زيادة في أعداد الحالات خلال أشهر الصيف، وتنتقل العدوى من شخص مريض او حامل للمرض إلي شخص سليم من خلال تلوث الماء أو الطعام بمواد برازية تحتوي على جراثيم من شخص حامل للعدوى.
وتابع "عيد" ان الأمراض المعدية تشمل الإسهال المدمم "الدوسنتاريا"، وهو مرض حاد يصيب الأمعاء الغليظة والجزء الطرفي من الأمعاء الدقيقة، وتتمثل أعراضه في حدوث ثلاث نوبات او أكثر من الإسهال خلال الـ24 ساعة ويكون هذا البراز لين ومدمم، حيث يتم الوقاية منه من خلال النظافة الشخصي وغسل الخضروات والفواكه جيدًا، والتخلص الصحي من البراز ونظافة المراحيض والحمامات، بالإضافة إلي التثقيف الصحي للعاملين في مجال تداول الأطعمة والكشف الصحي الدوري عليهم لضمان سلامة الغذاء الذي يقومون بإعداده.
وأوضح عيد أن أسباب التسمم الغذائي تتنوع حيث يحدث نتيجة الجراثيم، الفطريات والفيروسات والطفيليات والكيماويات، وتتمثل الإجراءات الوقائية في جمع عينات البراز والقئ وبقايا الطعام وإرسالا فورًا إلي المعمل، مع عدم تناول الطعام المشتبه به والتركيز على جميع الطلاب بذلك، ومنع العمل في مكان تقديم الطعام لمن يحمل عدوى بالجلد او الانف او العينين.
وتابع " عيد" أن الأمراض المعدية تشمل أيضًا الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) هو التهاب فيروسي حاد يصيب الكبد ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوثين بالفيروس، أو تلوث مياه الشرب بالفضلات الآدمية، أوغسل الطعام بماء ملوث، ومرض "التهاب ملتحة العين" هو التهاب فيروسي يصيب ملتحمة العين وتمثل أعراضه في تغير لون بياض العين م اللون الوردي إلي اللون الأحمر، حكة العين، إفرازت من العين، ألم ووخز بالعين، وتورم جفن العين، موضحًا أن العدوى تنتقل عن طريق لمس إفرازات الجهاز التنفسي العلوي، ولمس عين المصاب ثم ملامسة العين، واستخدام الأغراض الشخصي للشخص المصاب وتتمثل في "المناديل، الفوط، الوسائد، وأدوات التجميل"، كما لفت إلي أن مرض "التهاب الغدة النكافية" وهو مرض فيروسى معدي تظهر أعراضه خلال2 -3 أسابيع من العدوى وتشمل ارتفاع فى درجة الحرارة، صداع، ألم بالعضلات، إجهاد، فقدان في الشهية، تورم وألم في الغدد اللعابية تحت الأذن او الفك على جانب واحد من جانبي الوجه، يجب إعطاء المصاب إجازة راحة تامة مع تناول خافض للحرارة ومسكن للألم، تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.
وأوضح أن هناك عددًا من الشروط الصحية الواجب توافرها في المنشآت التعليمية تشمل التهوية الجيدة الطبيعية عن طريق النوافذ وغير الطبيعية عن طريق المراوح والشفاطات، والإضاءة عن طريق فتحات النوافذ واللمبات، بالإضافة إلى وجود مصدر مياه آمن، ووجود عدد كاف من دورات المياه واستخدام المطهرات، ووجود وسيلة صرف صحي آمنة.
وأشار عيد أن خطة الوزارة تشمل تثقيف تلاميذ المدارس بالعادات الصحية السليمة مثل غسل اليدين بصفة مستمرة قبل وبعد الأكل و بعد قضاء الحاجة بالماء والصابون، والعناية بالمظهر العام والنظافة الشخصية وعدم استخدام الأدوات الخاصة بالغير واستخدام أدوات شخصية و عدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين.
ولفت عيد إلي أنه هناك دورًا تقم به الهيئة العامة للتأمين الصحي على مسوى المنشآت التعليمية يتمثل في مراقبة وتابة نسب الغياب والحالة الصحية في المنشآت التعليمية التي يوجد بها خدمة التأمين الصحي، وإبلاغ غرفة الطوارئ الوقائية المركزية يوميًا في حالة ارتفاع نسب الغياب عن المعتاد، بالإضافة إلي تقييم ودعم مستشفيات وعيادات التأمين الصحي بالقوى البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية العلاجية والمستلزمات والمنظفات والمطهرات، مضيفًا أنه يتم الإشراف الكامل على أعمال مكافحة العدوى وتطهير قاعات الدراسة، وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف الصحي للطلاب والمدرسين والمحاضرين والمنسقين بالمنشآت التعليمية المختلفة.
كما أضاف أن الإجراءات الوقائية العامة تتمثل في عمل بطاقة للتاريخ الصحي لكل طالب، حيث يتم تسجيل بياناته بداخلها بواسطة ولي أمره، والعمل على إجراء كشف طبي شامل عند التحاق الطلاب بالمنشآت العليمية للتأكد من خلوهم من الأمراض السارية والمعدية، وضرورة ملاحظة الطلاب في الطوابير الصباحية أو في قاعات الدراسة، وسرعة عزل أي طالب تظهر عليه أعراض الطفح الجلدي أو الانفلونزا او السعال أو ارتفاع درجة الحرارة في حالة الاشتباه بوجود مرض معدي مع سرعة استدعاء الطبيب للفحص.
فيديو قد يعجبك: