يتكلف ٣ ملايين يورو.. ننشر تفاصيل مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير
كتب- محمد عاطف:
نُظم مساء الاثنين، حفل تطوير المتحف المصري بالتحرير، بالتعاون بين وزارة الآثار والاتحاد الأوروبي، بحضور وزير الآثار، ووزيرة التعاون الدولي، والدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وعدد من سفراء الاتحاد الاوروبي.
وحددت وزارة الآثار رؤية شاملة لتطوير المتحف المصري وإعادة رسم مستقبله تتضمن إعادة النظر في خطته الاستراتيجية وسيناريو العرض المتحفي ودوره في البحث العلمي والتعليم والمشاركة المجتمعية، إلى جانب التجديد الشامل للمبنى.
ينطلق المشروع كتعاون فريد بين المتحف المصري وتحالف من المتاحف الأوروبية هي: المتحف المصري بتورينو، واللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، والمتكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار.
وفيما يلي ننشر تفاصيل مشروع تطوير متحف المصرى الكبير الذى يتم بالتعاون الاتحاد الأوروبي بمنحة تبلغ 3.1 مليون يورو، قبل إعلانها رسمياً، في المؤتمر الصحفي.
يتضمن مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، مجموعة من الأعمال تشمل ثلاث مراحل.
تأتي المرحلة الأولى والثالثة لإعادة سيناريو العرض المتحف، وقاعات المدخل الرئيسى ومقابر تانيس الملكية، وذلك لضمان أقصى قدر من التأثير وإظهار نتالج المشروع، وتم اختيار مجموعة القاعات بالقرب من المدخل الرئيسي للمتحف لإعادة سيناريو العرض المتحفي.
تتألف المجموعة من القاعة المستديرة، (القاعة ٤٨)، قاعات ما قبل وأوائل الأسرات والتى تقع ما بين القاعة المستديرة والمدخل الرئيسى، (القاعة ٤٣)، بالتعاون مع المتحف الهولندى، قاعات الدلة القديمة التى تقع غرب القاعة المستديرة القاعات (رقم ٤٦، ٤٧،٥١) وستتم بالتعاون مع المتحف الإيطالى.
أما قاعات العصر المتأخر واليوناني الروماني التي تقع شرق القاعة المستديرة القاعات (٤٩ ،٥٠ )، في المتحف المصرى فيتم تطويرها بالتعاون مع المتحف البريطانى.
بالإضافة إلى قاعات المدخل الرئيسي، ومقابر تانيس الملكية بالمتحف المصرى فيتم تطويرها بالتعاون مع متحف اللوفر التي تم اختيارها كمحور لإعادة عرضها في قاعات توت عنخ آمون التى سيتم نقلها للمتحف المصري الكبير في 2020.
فيما تحدد حزم عمل المرحلتين الأولى والثالثة إطارًا سرديًا للعرض المتحفي حتى يسهل توضيح توجه الرؤية الاستراتيجية للمتحف المصري بالتحرير، وقد تم اختيار القطع الأثرية لدعم هذا السرد وستخضع القطع لتقييم مفصل للحفظ والترميم.
كما ستوفر حزم العمل الأولى والثالثة تحديث للمعلومات والإضاءة إذا لزم الأمر فقد يتم تجديد فاترينات العرض.
وسيتم التدريب على التصوير الفوتوغرافي باستخدام المعدات الحديثة وتوثيق الحالة الراهنة للقطع الاثرية لأغراض الحفظ والارشيف وتوفير صور عالية الجودة للبحوث والنشر العلمي المستقبلي.
أما حزمة العمل الثانية، فتتمثل فى صياغة أول خطة رئيسية شاملة للمتحف والتي ستضع رؤية تشمل جميع جوانب ووظائف المتحف، وهذه هي النواة لتقديم ملف مستقبلي إلى اليونسكو لإدراج المتحف على قائمة التراث العالمي.
وستتضمن الخطة الرئيسية والرؤية الإستراتيجية والأهداف والرسالة المستقبلية للمتحف وسيناريو العرض واطار عمل مفصل وتوصيات للترميم والمسح المعماري، وتوثيق المبني وخدماته واستراتيجيات وسياسات المجالات الهامة المختلفة من نشاط المتحف
وعن التجديد المعماري، استنادًا إلي نتائج الدراسات الحالية سيتم وضع خارطة طريق تغطي التحقيق المنهجي لجميع الجوانب الإنشائية ذات الصلة، بدءًا من ظروف الأرض المحلية إلى المعدات الفنية.
كما سيتم تحديد الاحتياجات الإنشائية للمتحف باعتبارها أساس التخطيط المستقبلي وسيتضمن المفهوم توصيات ومعالجة للعناصر الآتية الزلازل والحماية من الحرائق والمناخ الداخلي والحماية من السرقة والإضاءة وإمكانية الوصول للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توصيات بشأن التطوير الإنشائي للمحيط المباشر المبني التاريخي.
ومن المقرر أن تتم هذه الخطة في إطار عدد من الاستراتيجيات وعلى رأسها، الأبحاث والأرشيف والمكتبات، وإدارة المجموعات الأثرية، ومشاركة الجمهور، وتوليد الدخل، وإقامة المعارض الخارجية.
فيديو قد يعجبك: