ماجدة الرومي تتبرع بإيرادات حفلها الخيري لبناء 65 منزلًا وإجراء 30 عملية جراحية للأكثر احتياجًا

القاهرة- مصراوي:

قال المستشار أمير رمزي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر للتنمية، إن حصيلة الحفل الخيري للفنانة ماجدة الرومي، سيتم توجيهها لإعادة بناء 65 منزلًا بالقرى الأكثر فقرًا، وذلك في إطار مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" إلى جانب 30 عملية جراحية دقيقة وعاجلة.

وأضاف رمزي، خلال حفل الفنانة ماجدة الرومي، أن منصور عامر، تبرع بمستشفى متنقل ستخدم القرى المحرومة من الرعاية الصحية بخلاف الآلاف من المساعدات العينية: "يُقال في الأثر أن إنسان بخيل انتقل من الأرض للسماء واصطحبه ملاك ليسكنه في مكان فقير جدًا بحياته الأخرى فحزن على مكانه فرد عليه الملاك بأنكم أنتم الذين تبنون بيوتكم في الآخرة بمواد بناء ترسلوها من الأرض وهي أعمالكم الصالحة ومحبتكم لبعضكم وبمساعدتكم للفقراء".

وتابع رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر للتنمية: "ذهبت ماجدة الرومي للقرى الفقيرة بالأقصر وطلبت دخول جميع البيوت بنفسها والتعامل معهم وعند مشاهدتها لبيوت تحت خط الفقر قررت مساعدتهم في جميع الأنحاء وأن تقوم بإحياء البيوت من جميع المستلزمات".

وكشف عن رسالة مؤثرة للفنانة ماجدة الرومي، قائلًا: "بمجرد انتهاء زيارتنا للأقصر قالت ماجدة الرومي رسالة مستحيل انساها: مالي ديانة.. ديانتي المحبة، ومالي جنسية.. جنسيتي الإنسانية".

وقال أمير رمزي: "لدينا رسالة أن نخرج جميعًا من هنا ونحن عازمين على مساعدة الفقراء سواء ببناء منازل أو القيام بعمليات جراحية يجب أن تقدم من جهدك ومن مالك وصحتك وشهرتك وكل شيء، وخلال زيارتنا الخيرية لإحدى القرى الأكثر فقرًا بصعيد مصر قابلنا السيدة (جليلة) وهي مثال حي للإنسانية في أنقى صورها وبسؤالها دخلك كام؟ أجابت 72 جنيه ولكن فلوسك 79 جنيه فأجابت أنها تقدم منها زكاة، شعرت وقتها أنني قزم إلى جانبها".

وأعربت الفنانة ماجدة الرومي، عن سعادتها بوجودها في مصر، قائلة: "اليوم فرح كبير يسعدني أن أكون معكم اليوم وتبقى مصر هي الأم و الحضن لكل العرب".

وأضافت الرومي: "لم أتردد دقيقة للقدوم والمساعدة.. عاهدت ربنا على العمل الإنساني وأكون صوت لمن لا صوت له، لم آت إلى مصر من أجل الشهرة، جئت للعمل الإنساني فقط ولبيت دعوة مؤسسة -راعي مصر- على الفور لتقديم المساعدة".

وتابعت: "حينما زرت الريف المصري ودخلت بيت متهالك ومعدوم سألت ربة المنزل: ما الذي ينقصك؟ ردت بكل رضا وقناعة.. لا ينقصني شئ، هي دي مصر الله يحفظها أنتم السواعد التي تحقق المستحيل أحبكم من قلبي، ومنذ فترة كبيرة لم أغنِ مفترق الطرق لأن تلك الأغنية تهزني من داخلي وتعيد لي ناس لم يعودوا موجودين وكل خطأهم أنهم كانوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ ورحلوا بسبب الحرب،

تلك الأغنية من فيلم عودة الأبن الضال الذي مثلت فيه وأنا في السادسة عشر من عمري تجعلني أتساءل عن ما يحدث في الوطن العربي من سيناريوهات مستوردة بأيادي خارجية وأنا لا أصدق ما حدث في لبنان، وأسوأ شيء صار في حياتي حرب لبنان".