"دراما الأعلى للإعلام" تكشف معايير الأعمال الدرامية في رمضان: حظر السباب والتدخين
كتب - مصطفى علي وأ ش أ:
أكدت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الثلاثاء، ضرورة التزام صناع الدراما بالمعايير التي تم وضعها للدراما وما تم الاتفاق عليه بشأن ظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة في الوثيقة الصادرة عام 2015.
جاء ذلك خلال أول اجتماع للجنة لوضع خطة عملها خلال الفترة القادمة ولإعلان معايير العمل الدرامي خلال شهر رمضان الكريم.
وأشارت لجنة الدراما إلى أنه سيتم إرسال تلك المعايير لكافة الفضائيات للعمل بها.
وتضم معايير الدراما الالتزام بالكود الأخلاقي والمعايير المهنية والآداب العامة، واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع.
كما تتضمن المعايير التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات، وتشمل كذلك عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع.
وتلزم المعايير صناع الدراما بالبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء للواقع المصري والمصريين، خاصة وأن الدراما المصرية يشاهدها العالم العربي والعالم كله، كما تلزمهم بعدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال.
وتنص معايير الدراما على الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكاراً ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية، كما تنص على التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها.
وتشمل المعايير أيضا ضرورة خلو الأعمال الدرامية من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، كما تشمل التأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمداً أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولاً أو تجسيداً.
وتنص المعايير على تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام وذلك للحد من مشاهد التدخين، كما تنص على التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية.
وتلزم المعايير صناع الدراما بالتوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم تغييب التفكير العقلاني والعلمي.
وتتضمن المعايير إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن، وكذلك إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين وذلك بهدف تعميق مشاعر الإنتماء وتنمية الوعي القومي.
وتنص المعايير على الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة (التركي / الإسباني / الهندي ..الخ ) وتكييف الموضوعات والشكل وفقا لهذا القالب وهذه الأمور لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية، وإطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين.
وتضم المعايير أيضا ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة، وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار والذوق العام، وذلك في إطار الإبداع غير المحدود لاستعادة الفن المصري للريادة.
وتنص المعايير على أن القنوات الفضائية والإذاعات مسئولة عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة قبل عرضها وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.
فيديو قد يعجبك: