طارق شوقي يستعرض رؤية أمير الشعراء في التعليم بمصر
كتبت- ياسمين محمد:
دون الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورًا يتحدث فيه عن قيمة العلم، وانهيار التعليم في مصر منذ عقود، مستشهدًا بسيرة أمير الشعراء أحمد شوقي، وأبيات من قصيدته الشهيرة "قم للمعلم وفه التبجيلا".
وبدأ الوزير منشوره بالحديث عن الشاعر، الذي ولد في القاهرة عام 1870م، ولما بلغ الرابعة التحق بالكتاب فحفظ قدرًا من القرآن الكريم، وتعلم القراءة والكتابة، وبعد أن التحق بالمدرسة انكب على فحور الشعراء قراءةً وحفظًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه، ثم التحق بمدرسة الحقوق وانتسب لقسم الترجمة، درس في فرنسا القانون وأخذ إجازة في الحقوق، ثم عاد إلى مصر وتوثقت علاقته بالخديوي عباس حلمي، إلى أن دخل الانجليز ونفوه إلى برشلونة عام 1914م، وعاد إلى وطنه عام 1920م وتسلم منصب أمير الشعراء عام 1972م، وتوفى عام 1932م.
ثم تطرق الدكتور طارق شوقي، إلى قصيدة تناول فيها أحمد شوقي، "العلم"، وهي قصيدته المشهورة التي مطلعها "قم للمعلم وفه التبجيلا"، وهي قصيدة عن العلم يتحدث فيها شوقي عن المعلمين، الذين يجري العلم على أيديهم، وهم الذين يخرجون الأجيال وراء الأجيال، ويبنون الأمم بالعلم وحده، ويتحدث فيها عن حال مصر المتعثر في طريق العلم، ويحرض الشباب والجميع على طلب العلم والانطلاق في ركبه لتحقيق أسمى الغايات، ويقول فيها:
ونيَتْ خطـَى التَّعليمِ بَعـد مُحمّدٍ --- ومشَى الهوينا بعد إسمَاعيـلا
كانَت لنَا قدَمٌ إليهِ خَفيفـةٌ ---- ورمَتْ بدنلوبٍ فكَان الفِيـلا
حتَّى رَأينـا مِصـرَ تخطـو إصبعًا ---- في العلْمِ إن مشَت المَمالكُ مِيلا
تِلك الكفـورُ وحُشـوها أميَّةٌ ---- مِن عَهدِ خُوفو لم تَرَ القِنديـلا
تَجدُ الذين بَـنى المسلَّـةَ جـدُّهم ---- لا يُحسِـنونَ لإِبرةٍ تشكِيلا
ولفت وزير التعليم، إلى أن الأبيات السابقة تعكس رؤية أمير الشعراء للتعليم في مصر، في مطلع القرن الماضي، أي منذ 100 سنة كاملة، وقبل كل التصنيفات الدولية الحديثة، وقبل الانهيار الحالي في التعليم، معقبًأ: "ألا نرى جميعًا أنه قد حان الوقت لننتفض ونجتهد ونثأر لهذا الوطن بالعلم؟"
ودعا الوزير إلى تأمل هذه الأبيات:
وإذا أُصيـبَ القَومُ في أخلاقِـهمْ ---- فأقـمْ عَلِيهـم مَأتمًا وعـويلا
وإذا النَّسـاءُ نشـأنَ في أُمِّـيَّةٍ ----- رضـِعَ الرجالُ جَهالةً وخُمولا
إنَّ اليَتيمَ هـوَ الذي تلقَـى لَـهُ ----- أمًّا تخلَّـتْ أو أبًا مَشغـولا
فيديو قد يعجبك: