نشاط السيسي في أسبوع: حضور "تفتيش حرب".. واستقبال حفتر
القاهرة - أ ش أ:
تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث قام بزيارة للسنغال، وعقد اجتماعات لمتابعة برنامج تطوير قطاع الأعمال العام، ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع التأمين الصحي، وتفقد اجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية بقاعدة محمد نجيب العسكرية، وشهد المرحلة النهائية لأعمال كوبري "تحيا مصر"، وأجرى اتصالا هاتفيا برئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، وتلقى اتصالا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واستقبل المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، ووزير الدفاع البرتغالي، ووزير الدولة السعودي.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بزيارة للسنغال وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس السنغالي ماكي سال، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وأعرب الرئيس السيسي عن اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية التي تربطها بالسنغال في أبعادها المختلفة، بالإضافة إلى تلاقي رؤى ومواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الدولية والإقليمية، خاصةً فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية المشتركة ومواقفها الموحدة، مؤكدا حرص مصر على استمرار التشاور السياسي مع السنغال بشأن مختلف ملفات السلم والأمن بالقارة.
كما أعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بدورها في دعم جهود التنمية في السنغال عبر تقديم برامج الدعم الفني وبناء القدرات لإعداد الكوادر السنغالية، منوها إلى اهتمام مصر بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصري في السوق السنغالية خلال الفترة المقبلة، خاصةً في مجالات تشييد مشروعات البنية الأساسية والزراعة والصحة والعلوم والثقافة والبترول والغاز وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في تدعيم "خطة السنغال البازغة".
وتناول اللقاء تعميق التعاون بين مصر والسنغال في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية للمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار المطلوب للتنمية، خاصةً في منطقتي الساحل وغرب أفريقيا، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب أفريقيا.
وتطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مجمل تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الأفريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد من خلال إصلاحه ماليا ومؤسسيا.
وشهد الرئيسان في ختام المباحثات التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي الإعلام، والتشاور الدبلوماسي.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وعدد من المسئولين بوزارة قطاع الأعمال العام، ومستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية وقيمة قطاع الأعمال العام في المساهمة في عملية التنمية الشاملة بما يمتلكه من أصول عديدة ومتنوعة على مستوى الجمهورية، وذلك في ظل ثوابت أساسية ترتكز على صون المال العام، وحسن إدارة الأصول المملوكة للدولة لتعظيم المردود الناتج منها لصالح الاقتصاد الوطني.
ووجه الرئيس بمواصلة جهود تطوير شركات قطاع الأعمال العام، وتحديث الآلات والمعدات، وميكنة إجراءات العمل، فضلاً عن التركيز على الاستثمار في الطاقة البشرية وتأهيل وتدريب العنصر البشري من خلال رفع كفاءة العاملين ومهاراتهم.
كما أكد السيسي في اجتماع آخر عزم الدولة على تطوير مصانع قطاع الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام، من خلال تحديث الآلات والمعدات بالاستعانة بخبرة كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، وبالتوازي مع رفع كفاءة المعدات الحالية بتلك المصانع، وذلك وفق أفضل العروض الفنية والتمويلية، والتي تشتمل أيضاً على الدعم الفني والتدريب.
ووجه الرئيس السيسي باستمرار المتابعة الدورية لمختلف الأعمال الإنشائية والمشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة وكذلك المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف أنحاء الجمهورية، وصولاً للانتهاء منها وفقاً للجداول الزمنية المحددة، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة ووفق أحدث النظم التكنولوجية في هذا المجال.
كما وجه الرئيس السيسي خلال اجتماع وزاري، حضره ورئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ونائب وزير المالية للخزانة العامة، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومدير إدارة النظم والمعلومات للقوات المسلحة، بأن يكون انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة بمثابة تطوير للجهاز الإداري بالدولة بشكل شامل ومفهوم جديد مغاير للوضع الحالي، بما يفتح آفاق النهوض بذلك الجهاز، وذلك أيضاً من خلال تأهيل العاملين وتدريب الكوادر الحكومية على استخدام الأساليب العلمية الحديثة في الإدارة، بما يساهم في التحول إلى الحكومة الذكية وبدء عصر جديد من توفير الخدمات الحكومية المتميزة للمواطنين، وذلك في الإطار العام من تنمية وبناء الدولة المصرية الحديثة.
واستعرض الاجتماع خطة الحكومة لنقل الوزارات ومختلف أجهزة ومؤسسات الدولة للعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك المشروعات القومية الكبرى على مستوى الجمهورية.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة والسكان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، حيث وجه الرئيس بتنفيذ مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما وفقاً لأعلى المواصفات القياسية العالمية، وبما يساهم في امتلاك القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الدولة، ووضع آلية فعّالة لاستدامة تزويده بمستلزمات الإنتاج اللازمة على مدار العام.
ثم عقد الرئيس اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء، ووزراء المالية، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحافظ بورسعيد، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ونائب وزير المالية للخزانة العامة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بالانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالمرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل، وذلك في إطار حرص الدولة على بدء مرحلة جديدة من تقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لكل المواطنين وبجودة عالية وفقاً للمعايير الدولية، مع ضمان استدامة تلك الخدمات سواء من حيث الجودة وثبات التدفقات التمويلية اللازمة وجاهزية القدرات والأطقم البشرية والمنشآت الصحية.
وشهد الرئيس السيسي المرحلة النهائية لأعمال كوبري تحيا مصر (محور روض الفرج)، والذي يُعد جزءاً من محور الزعفرانة – مطروح ومحور الضبعة، وامتداداً للمحور الرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وشاهد الرئيس فيلماً تسجيلياً من إعداد إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بعنوان (ملحمة التحدي) حول مراحل إنشاء كوبري تحيا مصر، والذي تم تنفيذه طبقاً لمعايير الجودة العالمية، ويُعد شهادة بكفاءة وقدرة المهندسين والفنيين والعمال المصريين لإنشاء هذا النوع من الكباري بمعدل قياسي وعالمي وبترشيد في تكلفة الإنشاء وصلت لحوالي 50% عن التكلفة العالمية.
ثم قام الرئيس عقب ذلك بوضع آخر قطعة بكوبري تحيا مصر (محور روض الفرج) إيذاناً باكتمال المحور، وتلى ذلك قيامه بجولة تفقدية للكوبري.
واستقبل الرئيس السيسي وزير الدفاع البرتغالي جوا جوميز كرافينهو، بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، حيث أكد الرئيس متانة العلاقات التي تربط بين البلدين، ومشيدا بما تشهده من تطورات خاصة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما عكسته الزيارات واللقاءات المتبادلة رفيعة المستوي بين الجانبين، وأعربالرئيس عن حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين الصديقين، ودفع أوجه التعاون المشترك.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي العسكري بين البلدين، بما في ذلك التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات، كما تم استعراض عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، حيث أوضح الرئيس الأعباء التي تتحملها مصر وما حققته من نجاحات فى التعامل مع هاتين الظاهرتين، فضلاً عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها.
وأكد السيسي ضرورة معالجة الجذور الرئيسية للإرهاب والهجرة غير الشرعية، من خلال التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها فضلاً عن دفع جهود التنمية في منطقة جنوب المتوسط ودول القارة الأفريقي.
واستقبل الرئيس السيسي المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، حيث تم بحث تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وحرص مصر على وحدة واستقرار وأمن ليبيا.
وأكد الرئيس خلال اللقاء دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في كافة الأراضي الليبية، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات تلبية لطموحات الشعب الليبي العظيم.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تم خلاله استعراض عدد من الملفات الإقليمية وفى مقدمتها الوضع في ليبيا، حيث أكدت المستشارة ميركل حرصها على الاستماع إلى رؤية الرئيس فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، وذلك في ضوء دور مصر الفاعل في المنطقة وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
فى هذا السياق ، أكد الرئيس موقف مصر الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي باتت تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل أيضاً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.
كما تم التطرق إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس دعم مصر لخيارات الشعب السوداني الشقيق استناداً إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادته وعدم التدخل في شئونه الداخلية، مشددا على أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه لما فيه صالح الشعب السوداني.
وتناول الاتصال كذلك بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، أكد خلاله دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندتها لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، معربا عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان، ومؤكدا على الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل وحرص مصر الكامل على دعم السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني.
وأعرب الرئيس السيسي عن ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعاده الاستقرار وتحقيق الامن والحفاظ على مقدرات دولة السودان.
وتفقد الرئيس السيسي اجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية بقاعدة محمد نجيب العسكرية بالعلمين بعد تطويرها، وذلك بالتزامن مع احتفالات تحرير سيناء، حيث استمع الرئيس إلى تقرير حول الحالة الفنية والإدارية للوحدات، كما اطلع على جاهزية القوات فضلا عن تفقد معرض لأحدث المنظومات القتالية والفنية للتشكيلات والوحدات بكافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، الذي سلم رسالة للرئيس من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمنت تأكيد متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة.
وأكد الرئيس الطابع الخاص والاستراتيجي الذي تتسم به العلاقات المصرية السعودية لما تمثله من نموذج وركيزة لاستقرار المنطقة العربية، لاسيما في ضوء الظرف الدقيق الذي تمر به الدول العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها، كما أعرب عن تطلع مصر لاستمرار تطوير آفاق التعاون الجاد والتشاور البناء بين البلدين في مختلف المجالات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: