جلسة "تنفيذ أجندة الأمن والسلم في منطقة الساحل" تستعرض آليات نشر السلام
(أ ش أ):
استعرضت جلسة "تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل" التي تم تنظيمها مساء اليوم الأحد في إطار ملتقي الشباب العربي والإفريقي، آليات رفع الوعي بأجندة الشباب والسلام والأمن، كما ناقشت أبرز التحديات التي تواجه الشباب وتعوق مشاركتهم في نشر السلام والأمن في منطقة الساحل، بالإضافة إلى الخروج بتوصيات لضمان تنفيذ كفء وفعَال لكافة محاور الأجندة.
تضمنت الورشة ثلاث أقسام رئيسية، حيث ناقش القسم الأول أجندة الشباب والامن، بالإضافة للتحديات التي تواجه منطقة الساحل، فيما بدأ القسم الثاني بعصف ذهني بين الشباب المشاركين بعد تقسيمهم لخمس مجموعات، حول سبل وآليات تطبيق الاجندة في منطقة الساحل.
وتناول القسم الثالث من الورشة عرض توضيحي من الخمس مجموعات المشاركة، واختتم ذلك القسم بعدد من التوصيات أبرزها: تشجيع الدول الاعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على بناء كيان فعال لدعم الاحتواء المجتمعي، وتبني إقامة منصة للنقاش وتبادل الخبرات في مجال الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل.
وتعد منطقة الساحل الافريقية، أحد أكثر المناطق تعقيدًا من المنظور الأمني، ليس فقط على مستوي القارة، بل على مستوي العالم أجمع. كما تعاني تلك المنطقة من عدد من المشكلات منها الفقر، التغير المناخي، البطالة، قصور آليات الحوكمة، بالإضافة إلى ضعف تطبيق أحكام القانون.
وعلى الجانب الأخر، تتمتع تلك المنطقة بعدد من المقومات، منها وفرة العنصر البشري، حيث يتخطى عدد سكان تلك المنطقة حاجر الثلاثمائة مليون نسمة، بما يحمل في طياته فرص واعدة للسوق العالمي، بالإضافة إلى ما تمتلكه المنطقة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والموارد المائية الوفيرة، والظروف الاقتصادية المواتية للاستثمار.
وأشار المتحدثون في الجلسة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2250 والذي أعلن عنه في ديسمبر 2015، يعد بمثابة المحور الرئيسي لأجندة الشباب والسلام والامن، فالأول مرة، يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب في استدامة السلام، ويشدد القرار على أهمية تبني منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام، كما يؤكد القرار على توصيات المراجعة الدولية رفيعة المستوي الثلاثة عام 2015 حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية وتعزيز مفهوم عدم حرمان أحد.
أدارت الجلسة السيدة إسراء سعيد، مديرة البرامج، بمركز القاهرة الدولي لتسويةالنزاعات وحفظ وبناء السلام، وذلك ضمن فعاليات ملتقي الشباب العربي والافريقي.
التحقت السيدة إسراء بالمركز في عام 2014، ولديها خبرة سابقة في مجال قضايا صنع وبناء السلام، لاسيما في قارة افريقيا.
كما قامت بالمشاركة في تنظيم العديد من الفاعليات وورش العمل في نفس الشأن.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: