لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستشار "الفضاء الروسية": "إيجيبت سات A" عمره 11 عامًا.. ويلتقط صورًا فائقة الدقة (حوار)

09:45 ص الإثنين 18 فبراير 2019

الدكتور حسين الشافعي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

قال الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية في الشرق الأوسط، إن القمر الصناعي المصري "إيجيبت سات A" الذي سيتم إطلاقه 24 فبراير الجاري، لم يكلف الدولة شيئًا حيث تحمل الجانب الروسي كامل التكلفة، عوضًا عن القمر الصناعي المصري الذي تم فقده عام 2016 نتيجة خلل خلال فترة ضمانه.

وأضاف الشافعي لـ"مصراوي"، أن هذا القمر تم الانتهاء منه في 25 شهرًا، وسيتم إدارته من جانب مصر بشكل كامل، مؤكدًا أنه يستخدم تقنيات تكنولوجية عالية جدًا تمكنه من التقاط صور فائقة الدقة لأبعاد تصل إلى أقل من متر واحد، ومشيرًا إلى أن عمر القمر الصناعي يبلغ 11 عامًا.

وإلى نص الحوار..

- ما المدة التي استغرقها الانتهاء من القمر الصناعي "إيجيبت سات A"؟

بدأ العمل على تصميم هذا القمر الصناعي منذ نهايات عام 2016، وانتهى العمل منه في غضون 25 شهرًا كاملة، في نهايات عام 2018.

- لماذا لم يتم إطلاقه عقب الانتهاء منه مباشرة؟

انتهى تصنيع القمر "إيجيبت سات A" قبل نهاية عام 2018، ولكن تم تأجيل إطلاقه وذلك بسبب الحصول على موعد من مطار الفضاء للإطلاق، وبالفعل تحدد الموعد يوم 24 فبراير الجاري، من قاعدة الإطلاق الفضائي الروسية "بايكونور" بكازاخستان.

- من هي الجهة التي تولت التصميم؟

تولت مؤسسة الصواريخ والأقمار الفضائية "إينرجيا" تصنيع القمر الصناعي المصري "إيجيبت سات A"، ولكن شارك في تصنيعه خبراء مصريين على أعلى مستوى كل في مجاله.

- ما حجم المشاركة المصرية في تصميمه؟

حجم المشاركة المصرية كان كبيرًا وفاق النسبة المتفق عليها، بسبب إصرار مصر على زيادة حجم مشاركتها في عملية التصنيع، وشاركت في تنفيذ البرامج التي تحكم عمل كل المكونات.

- من يتولى مسئولية التشغيل بعد الإطلاق؟

إدارة القمر والتحكم به عقب إطلاقه رسميًا يتولاها الجانب المصري بنسبة 100%، ولابد من شكر الشباب والباحثين المشاركين في صنع هذا القمر على الجهد المبذول فيهفهم يعتبرون جنود مجهولة.

- ما تكلفة هذا القمر ومن يتحملها؟

لا استطيع ذكر التكلفة تحديدًا، ولكن القمر الفضائي المصري الذي سيجري إطلاقه تحمل تكلفته الجانب الروسي بشكل كامل، مصر لم تدفع جحنيهًا واحدًا.

- هل هو منحة من روسيا أم ماذا لتتحمل تكاليفه كاملة؟

هذا القمر يأتي عوضًا عن القمر الذي فُقد الاتصال به في فبراير 2015 بعد إطلاقه في 16 أبريل 2014، وتأكد الجانب الروسي أن القمر تم فقده نتيجة لخلل به، وليس بسبب خطأ من الجانب المصري، وكان القمر في هذا التوقيت داخل فترة الضمان الخاصة به، لذلك تحملت روسيا تكاليف القمر الجديد "إيجيبت سات A".

- ما أهم مميزات القمر الجديد التي تميزه عن سابقه؟

يتميز القمر الجديد عن السابق تضمنه مواصفات فنية زادت من قدرة ذاكرته باستخدام سعات أكبر، وشارك في أعماله مجموعة كبيرة من الباحثين المصريين، الذين نعتبرهم جنود مجهولة، ويمكن الاستفادة من هذا القمر من خلال قدرته الفائقة على تصوير الكرة الأرضية من الفضاء الخارجي، بدقة عالية جدًا تمكنه من التقاط صور كاملة الوضوح لأي جسم يقل حجمه عن متر واحد، كما أنه مزود بجهاز تلسكوبي يحظر تداول الصور الخاصة به او شرائها من أي دولة في العالم.

- ما المجالات التي يمكن الاستفادة من القمر فيها؟

يمكن الاستفادة من خدمات القمر من خلال قدرته على التصوير الفائق للحصول على المعلومات التفصيلية بشأن ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية، وأملاك الدولة، والتخطيط العمراني القومي، ومراقبة حالة الكباري والمنشآت، ورصد ظواهر التصحر، ومتابعة التركيب والنمو المحصولي علاوة على متابعة مسارات البحار والأنهار ومجاري المياه.

- كم يبلغ عمر القمر؟

عمر هذا القمر يبلغ 11 عامًا.

- هل هو متعلق بمصر فقط أم يمكنه تحقيق استفادة لدول المنطقة؟

مصر هي المستفيد الأكبر من هذا القمر، ولكن يمكن لمصر تقديم خدمات القمر للدول العربية في المنطقة والدول الأفريقية في القارة، لأن أفريقيا والعرب والمنطقة باكملها عاجزين عن التعامل مع مثل هذه الإمكانيات الفضائية الضخمة، التي لا يوجد لها مثيل في المحيط المصري.

- من هم أعضاء الوفد المصري الذين يشهدون عملية الإطلاق؟

يشهد عملية الإطلاق وفد مصري عالي المستوى، ممثلًا عن الحكومة، يرأسه الدكتور محمود حسين، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والدكتور علي صادق، رئيس برنامج الفضاء المصري السابق، والدكتور محمد القوصي، رئيس إدارة الأقمار الفضائية بالهيئة، ووفد روسي من وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس).

- هل تزامن إطلاق القمر الصناعي "إيجيبت سات A" مع اختيار مصر مقرًا لوكالة الفضاء الإفريقية مجرد صدفة؟

هذا التزامن ليس محض صدفة ولكنه أمر مستحق عن جدارة، بسبب الجهود التي تبذلها مصر في سبيل امتلاك هذه التكنولوجيا المتطورة، وللعلم برنامج الفضاء المصري بدأ في ستينيات القرن الماضي، وواجهت مصر حربًا كبيرة جدًا لإبطال هذا المشروع، ويجب توجيه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، والإدارة المصرية التي صابرت على هذا امشروع وصممت عليه رغم الظروف التي تحيط بالدولة.

- ما تفاصيل العلاقات المصرية الروسية في هذا المجال؟

الجانب الروسي أثبت على مر السنين أنه علاقاته مع مصر متينة الروباط، وهذا أمر واضح منذ بداية العلاقات بين البلدين ظهرت في الكثير من المواقف منها تمويل بناء السد العالي، ومساعدة روسيا لمصر بعد نكسة عام 1967 في إعادة تأهيل الجيش المصري على المستوى التسليحي، كما أنها ساعدت مصر في العصر الحديث في مجالات الطاقة النووية، فحصلت مصر على أكبر قرض روسي يبلغ 25 مليار دولار لتمويل مشروع الضبعة النووي، والتعاون في مجال الأقمار الصناعة والفضاء الخارجي بين مصر وروسيا مستمر خلال السنوات المقبلة.

ويجب التنويه إلى أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد لديها مجموعة من أقمار الجيل الجديد، في إطار سعي مصر لإمتلاك هذه التكنولوجيا التي أصبحت منهجًا دراسيًا في الجامعات العالمية، وللعلم مصر ستطلق أقمار أخرى خلال العام الجاري لكنها أقل في الحجم وتتعلق بمجالات البث الإذاعي والتليفزيوني، بالتعاون مع الصين وفرنسا.​

فيديو قد يعجبك: