البيئة: تحصيل رسوم على الأنشطة في المحميات الطبيعية
كتب - محمد نصار:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن صون الموارد الطبيعية أولوية لحماية رأس المال الطبيعي لمصر ومنها المحميات الطبيعية التي تم استهلاك مواردها خلال الفترة الماضية، مما تطلب السعي لتحقيق استدامتها من خلال كفاءة الاستخدام التي تحافظ عليها من التدهور.
وأعلنت فؤاد، خلال مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة والأكاديمية الوطنية للتدريب في مجال حماية البيئة، الخميس، أنه تم إصدار قرار بدعم رئيس مجلس الوزراء لتحصيل رسوم مقابل الأنشطة داخل المحميات الطبيعية بهدف تنظيمها للحفاظ على موارد المحميات وتحقيق استدامتها للأجيال القادمة، ويأتي هذا القرار أسوة لما يتم بالمحميات الطبيعية في دول العالم.
وأضافت الوزيرة أن قرار تحصيل الرسوم يهدف إلى الحفاظ على حقوق الدولة كما يتم تطبيقه في مختلف دول العالم التي تمتلك ثروات طبيعية مثل مصر.
وأضافت: "أننا لن نسمح مرة أخرى باستنزاف محميات مصر الطبيعية، خاصة في ظل قرار رئيس الوزراء الخاص برسوم المحميات، حيث أن هذا القرار ليس الهدف منه تجميع الأموال ولكن الحفاظ على هذه المحميات"، مؤكدة حرص الوزارة على تدعيم التعاون بين الوزارة والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
وأشارت إلى أن الثروة البشرية هي ثروة البلاد غير الناضبة، كما أن نهضة الأمم وحضارتها لا تبنى إلا بسواعد وعقول أبنائها فمصر تصنع قادة المستقبل، منوهة بأن التعاون يتضمن المتدربين بالأكاديمية في الأنشطة البيئية، وتدريب القيادات الشبابية بالوزارة على أحدث أساليب الإدارة، بالإضافة إلى دمج المحتويين البيئي والتدريبي ببرامج الأكاديمية وتنظيم زيارات للمتدربين للمحميات الطبيعية.
وأكدت فؤاد أنه انطلاقًا من دور الوزارة الحيوي في تنظيم ومتابعة ومراقبة منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات، والجهود التي تبذلها الوزارة لرفع الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية بالتعاون مع الجهات المعنية، وقد تضمن البروتوكول تقديم الدعم الفني لبرامج رفع الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية في مجال المخلفات.
وتابعت: "نطمح من خلال هذا البروتوكول إلى الاستفادة من دور الأكاديمية في تأهيل وتطوير الطاقات البشرية بمصر، وتمكين الشباب وصناعة قادة المستقبل سعيًا لتحقيق متطلبات التنمية البشرية خاصة في مجال ريادة الأعمال وبناء القدرات للاستفادة من طاقات الشباب".
وأعربت عن تمنياتها بالمزيد من النجاح والتوفيق من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
فيديو قد يعجبك: