لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي الجمهورية: الشريعة الإسلامية كرّمت المرأة ومنحتها كافة الحقوق

01:46 م الإثنين 25 نوفمبر 2019

مفتي الجمهوية شوقي علام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة في مكانها الحضاري الصحيح.

وأضاف مفتي الجمهورية - في كلمة له اليوم الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يوافق 25 نوفمبر من كل عام - إن الإسلام قد حفظ للمرأة حقوقها المادية والمعنوية منذ بداية الرسالة المحمدية، وقضى على كافة أشكال التمييز ضدها بعد أن كانت في المجتمعات الجاهلية تعاني من التهميش وضياع الحقوق.. يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [النساء: 19].

وأوضح أن المرأة مكرمة في الشريعة الإسلامية، وقد واجه الإسلام كافة أشكال العنف الذي يمكن أن تتعرض له المرأة من عنف جسدي أو نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي، في الوقت الذي كانت توأد فيه البنات في الجاهلية خيفة الفقر أو السبي، أو تورَّث ضمن الميراث بعد وفاة زوجها، وكانت تحرم كذلك من الميراث وغيره من الحقوق الاجتماعية والسياسية، كما أمر الله سبحانه وتعالى الرجال أن يعاشروا نساءهم بالمعروف فقال: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}، وهو ما يشمل حسن التعامل والمعاشرة في القول والفعل.

ولفت مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء أصدرت عدة فتاوى تؤكد كثيرا من الحقوق الواجبة للمرأة، والفتاوى التي تواجه كافة أشكال العنف ضدها، فأصدرت الدار فتوى تحرم ختان الإناث باعتباره أحد أشكال العنف الجسدي والنفسي ضد المرأة، كما أفتت الدار بمنع زواج القاصرات.

وفيما يخص حقوق المرأة أصدرت الدار فتاوى تجيز لها تولي المناصب العامة في الدولة مثل رئاسة الدولة والقضاء وغيرهما من المناصب.

ونوه إلى أن حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المرأة وصيانة كرامتها بلغ حد أنه قد أوصى بها في أكثر من موضع فقال: «استوصُوا بالنساءِ خيرًا؛ فإنهن عندَكم عَوانٌ، ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك»، وقال كذلك: «رفقًا بالقوارير»، بل كانت المرأة حاضرة في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأخيرة قبيل انتقاله إلى الرفيق الأعلى حيث قال: «أيها النَّاس، اتَّقوا الله في النِّساء، اتقوا الله في النِّساء، أوصيكم بالنساء خيرًا».

وأوضح مفتي الجمهورية أنه لما جاء نسوة إلى بعض زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشتكين ضرب أزواجهن لهن، قال صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام: «لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة كلهن يشتكين من الضرب، وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم»، وقال كذلك: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِم».

وشدد على أن الإسلام لم يسلب المرأة حرية رأيها، بل أعطاها الحق في إبداء رأيها في اختيار شريك حياتها وجعل موافقتها شرطًا لصحة الزواج، وكفل حقها في التعلم والتعليم.

فيديو قد يعجبك: