"كل ربع ساعة".. كيف يحسب "التنبؤ بالفيضان" كميات الأمطار بالمللي؟

كتب- أحمد مسعد:

تصوير- هاني رجب:

"التنبؤ بالفيضان" يعلن أماكن سقوط الأمطار، عنوان نطالعه كثيرًا في المواقع الإخبارية، خاصةً خلال فترات الأمطار بفصلي الخريف والشتاء، ولكن كيف يعمل المركز التابع لوزارة الموارد المائية والري؟ كيف يحسب كميات الأمطار ويتنبأ بأماكنها؟

"مصراوي"، زار المركز الكائن في الطابق الثالث بمبنى وزارة الري؛ ليرصد أسلوب العمل وطريقة حساب كميات وأماكن الأمطار.

غرفة صغيرة مليئة بالأجهزة والمعدات، ونماذج رياضية متخصصة للغاية، جميعها بالألوان يعلوها خريطة لمحافظات مصر.

الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط والمسؤول عن المركز، سردت تاريخ المركز العائد لـ28 عامًا، ومهمته الأساسية تحديد أماكن هطول الأمطار والسيول في موسم الشتاء من خلال إصدار النشرات كل 3 أيام وإصدار التحذيرات المسبقة لمتخذي القرار، والتواصل مع الجهات المختلفة لعمل الاستعدادات اللازمة.

وأوضحت إيمان السيد، لمصراوي، أن قطاع التخطيط يطور النماذج الهيدرولوجية ووحدات استقبال الأقمار الصناعية ووحدات الإنذار المبكر لعرض حالة الأمطار وكمية المياه في الترع والمصارف.

وأشارت إلى أن دور المركز لا يتوقف عند إصدار نشرات السيول والأمطار بل عملية التنبؤ بالفيضان والتقدير المبكر لحجمه ووضع آليات التعامل معه.

وتابعت رئيس قطاع التخطيط، أن المركز يمتلك 3 نماذج "ُETA"،"wrf" ،"MM5"، تؤخذ من النماذج العالمية، تُربط من خلال دومين لمصر يحسب الأمطار على مدار 3 أيام مقبلة، وتُحدث النماذج بشكل يومى؛ لأن التقلبات الجوية سريعة.

وقال المهندس محمود جابر أخصائي أرصاد جوية، لمصراوي، إن الدومين هو المنطقة محل الدراسة، مضيفا: أن دوائر الطول والعرض توضح حجم الأمطار وأماكن هطولها.

ووصفت جهاد حسن، المهندسة بمركز التنبؤ، عملية حساب الأمطار: "حساب كمية الأمطار عن طريق صور الأقمار الصناعية يستقبلها المركز كل ربع ساعة، ويجرى تحويل تلك الصور إلى "بندات"، وهي خطوط لحساب درجة حرارة سطح السحب لاستخراج كمية الأمطار بالمللي، وتُقارن بصور المحطات الأرضية والصور الصادرة عن منظمة الأرصاد العالمية، ما ينتج عنه صورة واحدة لكميات الأمطار.

وحول الألوان الموجودة بالخريطة، أوضحت جهاد، أن الألوان في الخريطة تمثل شدة الأمطار وتوزيعها على محافظات مصر، وتسهيل تسجيل درجات شدة الأمطار.