إعلان

شيخ الأزهر: النظر إلى الاختلاف والتنوع نظرة حضارية يؤدي إلى نبذ العنف والتطرف

04:45 م الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

مؤتمر دار الإفتاء الدولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن التسامح الفقهي لنْ يتحقق إلا إذا وجد سلاما نفسيا يعزز هذا التسامح الفقهي، لافتا إلى أن الاختلاف والتنوع سنة من سنن الله في خلقه، ترتكز على العلم والعطاء والإفادة، مما يكون سببا في نبذ العنف والتطرف.

وقال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية - في كلمته التي ألقاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر، خلال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان "الإدارة الحضارية الخلاف الفقهي" - إن الإنسانية كلِّها بحاجة إلى هذا المؤتمر الذي يضم العديد من المحاور والقضايا التي تجمع بين القديم والحديث، وتحتاج إلى جهود حثيثة لتنزيل الأحكام الشرعية على الواقع بكل، مِن غير إفراط يدفع إلى التشدد البغيض الذي يقود إلى التطرف والإرهاب، أو تفريط يؤدي إلى الاستهانة بأحكام هذا الدين.

وأضاف "أن رسالة هذا المؤتمر، والتي تدعو إلى استثمار الاختلاف الفقهي في كافة عصوره في دعم التماسُك الاجتماعي المعاصر ورؤيته التي تتمثل في الخروج بمبادرات إفتائية تدعم التعايش والاستقرار والحوار الإنساني، تسير وفق منهج الأزهر الشريف، الذي صنع التسامح الفقهي والعقدي من خلال التعددية حتى أصبح الأزهر الشريف منارة الوسطية والتسامح والتعددية".

وتابع شيخ الأزهر: "إننا لم نر التعصب والخلاف المذموم إلا بعد ظهور جماعات التشدد والعنف التي أوقدت نار الفتن والاحتراب بين المسلمين بعضهم البعض بمفهومها الغريب وآرائها الشاذة العجيبة، حتى بات العالم يعيش حالة من الصراع انعكست آثاره المدمرة على الأفراد والمجتمعات، بل وامتدت آثاره لتطال الحضارة الإنسانية في كل مكان".

وشدد على حتمية الاستمرار في تجديد الفقه الإسلامي، وضرورة النظر في قضاياه في ضوء المعطَيات المتسارعة لعالَمِنا المعاصر، والوصول إلى رؤية جديدة تتوافق ومقاصد الشرع الحنيف والواقع المعاصر، وضرورة مراعاة الدرس المقاصدي في الاجتهاد وصناعة الفتوى لصياغة منظومة فقهية جديدة تراعي فيها المصالح وتُحقق المنافع.

واختتم الإمام الأكبر كلمته بالتأكيد على ضرورة تعاون المؤسسات المعنية بالشأن الديني والإفتائي على مستوى العالم، وتضافرِ جهودِها في ترسيخ ثقافة التسامح الفقهي والإفتائي، موضحا أن هذا التعاون يفتح آفاقا جديدة للتسامح الفقهي والإفتائي، ويحقق أهداف المؤتمر ورسالته، واستعداد الأزهر الشريفِ بكل قطاعاته، للتعاون مع دور الإفتاء والفتوى على مستوى العالم، لنشر هذه الثقافة وترسيخها وتعزيز وجودها في المجتمعات المسلمة، وذلك إيمانا منا بوحدة الغاية والقصد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان