لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القراءة للمكفوفين.. "ملامح ملموسة" مجلة للأطفال بطريقة برايل

03:21 م الخميس 24 يناير 2019

ارشيفية

كتب- أسامة عبدالكريم:
الإعاقة البصرية لم تكن عائقا أمام الدكتور طارق حلمي الشناوي، رئيس جمعية أمل بكرة للأطفال المكفوفين، وتحولت لمصدر إلهام لتقديم العون والمساعدة لمن فقدوا بصرهم والاستمتاع بحقهم في التعليم والتثقيف.
حجرة صغيرة، مترين في مترين، اتخذ رئيس جمعية أمل بكره للأطفال منها مكانًا للإعلان عن نفسه والمشاركة في معرض الكتاب الدولي بأرض المعارض في التجمع الخامس، والتسويق لحلمه الذي تبناه منذ 7سنوات.
"ملامح ملموسة"، مجلة للأطفال مطبوعة بطريقة برايل، تقدم في صورتين مختلفتين صورة مجسمة وأخرى ملموسة، وهي أول مجلة تصدر في مصر والوطن العربي بهذا الشكل.
الشناوي، قال إن طريقة برايل هي المعتمدة في تعليم المكفوفين، لكن بدون صورة، والصورة هي الجديد، وتضم الصورة نوعين أحدهما بيرفوم بارز، والأخرى بطريقة ملموسة برايل.
وأضاف رئيس الجمعية، لمصراوي، أن فكرته بدأت من خلال إعداده لرسالة ماجستير عام 2012 بجامعة عين شمس، واجه خلالها صعوبات منها طول الوقت والروتين في البحث عن مصادر لدراسته.
وتابع: "ظللت متمسكا بحلمي، وأسست مؤسسة أمل بكره في 2015، وحصلت على ترقيم دولي للمجلة والإشهار قبل إطلاق المؤسسة، التي أصدرت 4 أعداد فقط".
وأضاف: "حصلنا على موافقة من وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، بتوزيع المجلة على المدارس المكفوفين مجانا، إضافة إلى إهداء قصور الثقافة 50 نسخة من المجلة لتوزيعها".
وقال: "طبعت 4 أعداد حتى الآن، من ملامح ملموسة، وننتظر رعاة لتعميم الفكرة والتوسع في توزيع المجلة للأطفال المكفوفين مجانا، بجانب تطبيق أشكال أخرى تدعم الفكرة".
وأضاف رئيس الجمعية: "شاركنا في معرض القاهره العام الماضي، وتعاوننا مع جريدة الأهرام ونسعى للاستمرار في دعم الفكرة، ونحتاج لرعاية، لتوزيع المجلة على أكبر عدد من مدارس للمكفوفين".
وتابع: "تواصلنا مع وزارتي الثقافة والتضامن، للحصول على دعم وتشجيع للفكرة، غير أننا نعتمد في الطباعة المكلفة على الأماكن الاقتصادية بنك أو شركة، بعدما سعينا لتوقيع بروتوكول تعاون بين قصور الثقافة ومؤسسة لتوزيعها بالأماكن الرئيسية في شهر سبتمبر الماضي.
ويضيف: "أهديت المجلة للرئاسة وتم تحويلها إلى وزارة التضامن الاجتماعي، وحصلنا على الموافقات الخاصة بالنشر والتوزيع والاعتماد من وزارة التربية والتعليم لتوزيعها على طلاب المدارس".
وتحوي المجلة موضوعات مختلفة مسلية للأطفال، قصة أو فزورة مدعومة بصورة ملموسة أو بشكل بارز، تنمي عملية اللمس للمكفوفين وتوسع مخيلة الطفل الكفيف، إضافه إلى أنها تشمل تعليم الطفل الكفيف الحروف الأبجدية العربية برايل حرف مع صورة، يتعرف الكفيف على طريقة كتابة الحروف، ويتساوى مع الطفل المبصر، ويعرف الكفيف كيف يكتب المبصر، وتساعد الأم في متابعة تعليم طفلها الكفيف؛ لأن كل حرف مدعم بصورة.
وأوضح الشناوي، أن هناك أشكالًا أخرى للمجلة، يسعى لتطبيقها، مؤكدًا أن هناك مجلة حديثة تحكي عن تاريخ مصر الفرعونية بطريقة اللمس، وتعريف المكفوفين الأشكال الخاصة بالآثار المختلفة.

ولم يتوقف حلم الشناوي عند هذا القدر، مؤكدًا أنه يسعى إلى تطبيق الأشكال ثلاثية الأبعاد، كبداية للاستفادة الحقيقة للمكفوفين، متمنيا دعم الفكرة واستمرارها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان